وصل مجيد بوڤرة صبيحة أمس إلى الدوحة القطرية لأجل الشروع في مرحلة التأهيل العضلي، بعد أن كان أجرى عملية جراحية على مستوى إصابة قديمة في العضلة الضامة (بيبالجي) قبل 12 يوما في عيادة “بارسي” بباريس.
وتشير المعطيات الجديدة التي تحصلنا عليه من اللاعب أن حظوظ مشاركته أمام ليبيا تتضاءل تدريجيا، خاصة مع طول فترة التأهيل العضلي لإصابته التي تبقى حساسة، ومع هذا يرفض اللاعب الاستسلام والقول إنه سيغيب بصفة رسمية تاركا الباب مفتوحا أمام احتمال حضور مباراة الذهاب، في إطار الدور الأخير المؤهل إلى كأس إفريقيا 2013 المقرّرة يوم 7 سبتمبر المقبل حسب “الفاف”.
تأخّر يومين عن موعد العودة وبدأ مساء أمس في “اسبيتار”
وكان يفترض أن يلتحق الدولي الجزائري بالدوحة القطرية يوم الاثنين الماضي بناءً على موعد بينه وبين ومسؤولي إدارة فريقه، الذين يتابعون حالته الصحية عن كثب، ولكن لأسباب خاصة تأخّر “الماجيك” يومين، وقد حصل على الإذن من مجلس إدارة لخويا بتمديد تأخره 48 ساعة. وكان بوڤرة صبيحة أمس حاضرا في الدوحة، وفي المساء كان على موعد مع أول حصة في مرحلة التأهيل العضلي، التي بدأت معه يوم الوصول من مستشفى “اسبيتار”، الذي يراهن فيه على خبرة أطبائه ومدربيه لأجل استعادة لياقته بالسرعة التي يأملها.
مرحلة التأهيل تدوم بين 4 و 6 أسابيع وكلّ شيء مرتبط بإرادة اللاعب
وحسب التأكيد الذي حصل عليه اللاعب من قبل الأطباء، فإن مرحلة التأهيل ستكون بين 4 و 6 أسابيع، وهي فترة معتبرة تخالف ما صرّح به أمين سرّ لخويا وكذا المنسق الإعلامي، حيث أكدا أنه سيكون قادرا على اللّحاق بمباراة ليبيا دون مشكل، لأننا إن افترضنا أن هذه المرحلة ستدوم 4 أسابيع فقط، وهي أقلّ مدة زمنية ممكنة، فلن يكون أمامه سوى أسبوع لتجهيز نفسه لهذه المباراة الحاسمة، وهو “سيناريو” حصل معه في مالي أين كان مصابا وأثيرت شكوك أنه لن يشارك في هذه المباراة التي لعبت في بوركينافاسو، لكنه سارع الزمن وشارك في المباراة. ليبقى كلّ شيء مرتبط بإرادة اللاعب وتجاوبه مع العمل الذي بدأ القيام به منذ مساء أمس.
يريد المشاركة أمام ليبيا لكنه لن يُغامر
وحسب ما لمسناه من لهجة حديثه أمس، فإن “ماجيك” يريد المشاركة أمام منتخب ليبيا، ويملك الإرادة لذلك، ولكن في النهاية لن يغامر بالمشاركة وتأزيم وضعيته إلا إذا كان متأكدا من أن ذلك لن يضرّه ويضرّ المنتخب أيضا، خاصة أن مشاركته بإمكاناته غير الكاملة سيشكل ذلك عبئا على المنتخب، كما قد يتسبّب في تفاقم إصابته، وحتى المدرب الوطني “حليلوزيتش” سيرفض المغامرة بلاعبه في وضع كهذا. وتبقى الاحتمالات تشير إلى أن مشاركة بوڤرة أمام ليبيا احتمال ضعيف، وأن على المدرب الوطني أن يجد بديلا له ويتعامل مع الظروف، اللهم إلا إذا قلب اللاعب كل المعطيات وتغلبت إرادته على كلّ الطروف الحالية.
----------------------------
“بــــدأت التـــأهيل، مدّتـــه بين 4 و 6 أسابيع.. ولن أقول إن مشاركتي أمام ليبيا مستحيلة”
ساعات قليلة بعد وصوله إلى الدوحة القطرية لأجل الشروع في مرحلة التأهيل العضلي، كان لنا اتصال هاتفي بـ مجيد بوڤرة قائد المنتخب الوطني، لأجل السؤال عن حالته الصحية بعد العملية الجراحية التي أجراها في باريس على مستوى العضلة الضامة. حيث أكد لنا أنه بدأ منذ سهرة أمس عملية التأهيل العضلي لإصابته التي ستدوم بين 4 و 6 أسابيع، ولكن مع هذا رفض أن يقول إن مشاركته مستبعدة أمام المنتخب الليبي في مباراة الفريقين، في تصفيات كأس إفريقيا في دورها الثالث والأخير يوم 7 سبتمبر المقبل.
“سأحاول التجاوب، لكن لن أغامر أمام ليبيا لأجل مصلحة الجميع”
“في قطر تحسّ بشهر رمضان، الأجواء تشبه مكة المكرمة، وحتى في فرنسا قضيت أجواءً جميلة”
تتواجد في قطر، ما هي آخر أخباركـ؟ وهل من جديد بشأن وضعك الصحّي خاصة بعد العملية الجراحية التي قمت بها مؤخرا؟
وصلت اليوم فقط (الحوار أجري مساء أمس)، هذا الصباح بالتحديد، وبالتدريج أتعامل مع وضعي الجديد بعد العملية الجراحية التي قمت بها مؤخرا.. والآن بدأت أمشي وسأشرع في عملية التأهيل العضلي.
متى ستبدأ هذه العملية؟
بداية من هذه الأمسية، أنا جئت للشروع فيها.
أين ستكون؟
كالعادة في فريقي لخويا وكذلك عيادة “أسبيتار”، ولن أخرج من قطر.
كم ستدوم فترة التأهيل العضلي حسب توقعات الأطباء؟
بين 4 و 6 أسابيع، التوقيت تقريبي فقط لأن هناك عوامل أخرى مثل الحالة التي سأكون عليها ومدى تجاوبي مع العمل الذي سأقوم به.
يعني أنه من المستحيل عودتك قبل مباراة ليبيا التي تلعب يوم 7 سبتمبر؟
لا، لا يجب أن نقول إنه مستحيل، أنا سأحاول كهدف أوّل أن استعيد عافيتي تحسبا للموسم المقبل وما ينتظرني خلاله، وفي المقام الثاني يأتي المنتخب يييالمنتخب الوطني أين أحاول أن أكون جاهزا، وفي حال غيابي، وهو ما لا أتمناه، فذلك لن يكون عقوبة للمنتخب الوطني. أنا إن كنت جاهزا فسأكون سعيدا باللعب ككل مرّة وفي حال تعذّر ذلك، لن أغامر لأجل المنتخب، والمدرب سيكون على علم بذلك، ولا يجب المغامرة لمصلحة الجميع.
هناك تعتقد أن تربص لخويا في فرنسا في النصف الثاني من شهر أوت سيفيدك في استرجاع لياقتك والعودة بسرعة أكبر، خاصة بعد أن غبت عن تربص سلطنة عمان الأول؟
نعم، سنسافر في تربص إلى فرنسا وتحديدا في باريس يوم 22 أوت، وأنا شخصيا لن أنتظر إلى ذلك الوقت وإنما سأبدأ من هذه الأمسية، فقد بدأت المشي في انتظار إتباع برنامج خاصّ، في قطر ولخويا أيضا سأعمل لأنني جئت إلى هنا لأجل هذا الأمر رغم أن الجوّ حارّ نوعا ما.
هل أنت على اتصال بالمدرب الوطني؟
منذ الإصابة لم أتكلّم كثيرا في الهاتف، وتعرفون جيّدا وضع لاعب في حالتي، ولكن أنا على اتصال بعدد من الطاقم الفني بخصوص حالتي الصحية.
توجد أجواء مميّزة في قطر خلال رمضان دون شك؟
أنا وصلت اليوم فقط إلى الدوحة، كنت في فرنسا وقضيت الأيام الأولى معها، كنت مع العائلة وعشت أوقاتا جميلة معها، واستغللت الفرصة لأقضي هذه اللحظات التي لا تتاح لنا دائما. الآن سأبدأ الشهر الكريم في قطر، أعرف الأجواء جيّدا في هذا البلد، وهي تقريبا مثل مكة المكرمة، أين تحسّ كثيرا برائحة هذا الشهر المقدّس.
كلمة للجزائريين بمناسبة شهر رمضان...
أشكر من قلبي الجزائريين، شكرا مرّة أخرى لتضامنهم معي، ورمضان كريم للجميع، وإن شاء الله “الخير” للفريق الوطني بي أو من دوني، لأن الفريق قادر على تحقيق أشياء إيجابية.