الحكم الرئيسي والرابع سيعودان إلى تشاكر في دورين متعاكسين
طاقم غيني أمام ليبيا
وفقاً لما أعلنت عنه القناة الأولى
الجزائرية، فإن لجنة التحكيم على مستوى الإتحاد الإفريقي قرّرت تعيين رباعي
تحكيم من غينيا لإدارة مباراة ليبيا، إلى هنا الأمر عادي ما دام أن اللجنة
من حقها تعيين أي طاقم ومن أي دولة كانت، لكن المريب هو أن اثنين من هؤلاء
الأربعة كانوا حاضرين في "المهزلة التحكيمية" التي لن ينساها الجمهور
الجزائري في ملعب مصطفى تشاكر أمام رواندا، عندما رفض الحكم الرئيسي وقتها
ياكوبا كايتا المعين هذه المرة حكما رابعاٌ هدفين شرعيين، واستفز عناصر
"الخضر" بقرارات غير منطقية أثارت بدورها حفيظة الجمهور الجزائري، علما أن
مباراة ليبيا المقررة يوم 14 أكتوبر سيديرها الطاقم التالي: أبو بكر
بانغورا ماريو (35 سنة)، أبو بكر دومبويا (37 سنة) وسيديبي سيدكي (30 سنة).
الحكم الرئيسي أبو بكر بانغورا كان الحكم الرابع في المباراة الشهيرة أمام روانداالغريب
في هذا التعيين هو أن الحكم الرئيسي الذي لم يدر الكثير من المباريات
الدولية في مشواره، كان هو الحكم الرابع في البليدة في مباراة رواندا
الشهيرة يوم 11 أكتوبر 2009، وشاهد بأم عينيه ما فعله زميله ياكوبا كايتا
الذي اتهمه الجزائريون رغم الفوز (3-1) بتلقي رشوة من المنتخب المصري الذي
كان ينافس "الخضر" وقتها على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2010، خاصة أن
بالغ بتحيزه وارتكب أخطاء فادحة، فيما يبقى الحكم الرئيسي (الحكم الرابع في
اللقاء الشهير) مطالبا بأن يبرئ ذمته بمردود جيد خاصة أنه يدرك جيدا ما
فعله صديقه في تلك المباراة التي أحرقت أعصاب ملايين الجزائريين الذين
كادوا يتصرفون معه بطريقة أخرى، لولا ركلة الجزاء التي صفرت في (د90+3)
وسجلها زياني.
... والحكم الرابع في لقاء البليدة المقبل هو نفسه الحكم الذي تسبب في مهزلة روانداوكما
أشرنا إليه، فإن هذا الحكم الذي أحرق أعصاب ملايين الجزائريين سيكون حاضرا
في كرسي الاحتياط (حكم رابع) وسيتذكره دون شك الجزائريون بقامته القصيرة
كما أنه أصلع، لكن يبقى من المهم من الآن التحذير من أي تصرفات يمكن أن
تصدر من الجمهور اتجاهه لأي أي خطأ سيكلف غاليا، لا سيما أن الطرف اللّيبي
بدوره سيحاول استغلال أتفه سبب لإيقاف المباراة، وما على الجمهور حسب
نداءات الإتحادية إلا أن يتحلى بانضباط شديد لأن أي خطأ يمكن أن يكلف
غاليا، وهو ما يعرفه دون شك الجمهور البليدي العريض.
الحكم المساعد الذي رفض هدف صايفي لم تعيّنه "الكاف" من يومهابالمقابل
وما دمنا بصدد الحديث عن مباراة رواندا التي لم تمح من ذاكرة ملايين
الجزائريين بالنظر إلى ما حصل فيها، فإن الحكم المساعد الثاني الذي لم
يحتسب هدف صايفي ولم يصعد إلى خط وسط الميدان رغم أن الكرة تجاوزت خط
المرمى بحوالي متر في لقطة لسنا بحاجة على التذكير بها لأنها معروفة، عوقب
من قبل "الكاف" ولم يعين من يومها كما حذفته "الفيفا" من قائمة الحكام
الدوليين، عكس مساعده الأولى كابا موسى الذي لا يزال ينشط على الصعيد
الدولي.
8 سنوات خبرة دولية للحكم الرئيسي ومساعده الثاني شاب غير متعوّد ويملك
الحكم الرئيسي أب وبكر بانغورا ماريو خبرة مقبولة في الميدان الإفريقي حيث
أدار منذ 2004 عشرات المباريات الإقليمية وكذلك الدولية، وهو نفس ما يقال
عن مساعده الأول أبو بكر دومبويا الذي يكبره بعامين ولكنه رقي إلى حكم دولي
مساعد في نفس السنة، بمقابل ذلك فإن الحكم المساعد الثاني (ليس الحكم
القريب من كرسي الاحتياط) شاب لا يزيد عمره عن 30 سنة، كما أنه في ثاني سنة
له حكم دولي، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عما إذا كان سيحتمل ضغط المواجهة
الصعبة، علما أن الحكم بانغورا وزميله دومبويا تعودا أن يكونا برفقة حكم
مساعد ثالث من نفس جنسيتهم ويتعلق الأمر بالحسن ديان.
آخر مباراة للطاقم خسارة الشلف على أرضها أمام سان شاين، طرد غربي وبلحوت اتهمهآخر
ظهور دولي لهذا الطاقم بأكمله كان في الشلف خلال مباراة الجمعية المحلية
أمام سان شاين النيّجيري في إطار دور المجموعات لحساب رابطة أبطال إفريقيا
(الجولة الرابعة)، حيث عرفت المباراة خسارة رفقاء زاوي (2-1) والذين أقصيوا
بصفة رسمية في تلك المباراة بعد خسارة رابعة على التوالي، وقد طرد الحكم
الغيني بانغورا، اللاعب صابر غربي بعد أن منحه بطاقتين صفراوين، كما اتهم
في نهاية اللّقاء المدرب رشيد بلحوت الحكم بالتحيّز مؤكدا أنه في المباريات
الإفريقية لا يكفي أن تحضر لاعبيك لأن هناك دائما ظروف أخرى جانبية من
شأنها أن تحدد النتيجة النهائية للمباراة.
أدار مباراة واحدة لليبيا في الموزمبيق ولم يسبق أن شارك في كأس إفريقيامن
جهة أخرى وما عدا مباريات الأندية الجزائرية التي أدارها فإن الحكم الغيني
لم يسبق له أن أدار مباراة للمنتخب الوطني، لكنه بالمقابل كان الحكم
الرئيسي في مباراة سابقة واحدة لمنتخب ليبيا منافسنا في اللقاء المقبل،
وكان ذلك يوم 5 سبتمبر 2010 أمام الموزمبيق في تصفيات كأس إفريقيا 2012
وانتهت بالتعادل السلبي (0-0) وهي أول مباريات في المشوار الذي انتهى
بالتأهل إلى "الكان" أفضل ثاني عن المجموعة رفقة منتخب زامبيا المتصدر، وما
عدا هذا لم تكن للحكم مشاركات في المنافسات الإفريقية الكبيرة فغاب عن
دورات "الكان" بما في ذلك الأخيرة التي حضرها مساعده الأول ياكوبا كايتا،
الأمر الذي من شأنه أن يطرح تساؤلات عن سر هذا التعيين لحكم لا يمتلك خبرة
في تسيير هذا النوع من المباريات، وأكثر من ذلك أنه له سوابق رفقة الحكم
الرابع.