آلاف الموظفين محرومون من سحب أجورهم بالولايات المنكوبةتسببت الاضطربات الجوية والثلوج المتساقطة منذ أزيد من أسبوعين، في تجدد أزمة السيولة النقدية بأغلب المكاتب البريدية والبنوك خاصة تلك الموجودة في الولايات المعزولة والقرى والمداشر التي تحاصرها الثلوج وحالت دون وصول شاحنات نقل الأموال إليها.
وقد مست أزمة السيولة النقدية، التي تعاني منها المراكز البريدية والبنوك العديد من ولايات وسط وشرق البلاد، والسبب راجع إلى عدم تمكن شاحنات نقل الأموال، من التنقل إلى هذه الولايات وتزويدها بالسيولة اللازمة بسبب الطرق المقطوعة نظرا لكميات الأمطار والثلوج المتساقطة، وهو ما خلق موجة كبيرة من الاستياء وسط المواطنين الذين عانوا الأمرّين من أجل سحب أموالهم.
إضافة إلى أزمة السيولة، التي تعاني منها المراكز البريدية والبنوك في الولايات المتضررة، تواجه المواطنين مختلف المصالح الرسمية، مشكل انقطاع الشبكة خاصة في قرى ومداشر ولايات تيزي وزو، بومرداس، البويرة، وبجاية، مما حال دون حصول المواطنين على أموالهم.
وقد تسببت أزمة السيولة النقدية في مداشر وقرى الولايات المتضررة معاناة كبيرة في سحب المواطنين لأموالهم لشراء مستلزماتهم اليومية وقضاء حاجياتهم وتصريف شؤونهم.
وقد سجلت شركة سونالغاز قبل ثلاثة أيام، انقطاع الكهرباء عن مليون عائلة، جراء الاضطرابات الجوية المستمرة منذ حوالي أسبوع، عبر أكثر من 20 ولاية، وهو ما فاقم معاناة المواطنين خاصة بالمناطق البعيدة والمعزولة، وأجج غضب السكان الذين تحدوا البرد والظروف الاستثنائية فخرجوا إلى الشارع للاحتجاج.
ومع استمرار الاضطرابات المناخية عبر العديد من الولايات، وتبعا لأزمة السيولة المالية بالبنوك ومراكز البريد، ينتظر أن يُحرم ألاف الموظفين والمستخدمين من سحب أجورهم خلال الأيام القليلة المقبلة، في انتظار تحسن الطقس وفتح الطرقات المغلقة بالثلوج منذ أسبوع.