تقرر رفع مبلغ تعويض الوصفة الطبية الواحدة للمؤمنين اجتماعيا
العاديين من 2000 دينار الى 3 ألاف دينار، في وقت سيستفيد 23 مليون مؤمن
اجتماعيا و من ذوي الحقوق ابتداء من 3 فيفري من السنة القادمة من تعميم
استخدام البطاقة الالكترونية الشفاء ب48 ولاية من القطر.عبر تجنيد ما يقارب
10 ألاف وكالة صيدلانية متعاقدة.
وقال لوح، في تصريح للصحافة على هامش أشغال اجتماع مديري وكالات
الضمان الاجتماعي لولايات الجمهورية الـ48 أنه بإمكان المؤمنين اجتماعيا أن
يستفيدوا من تعويض الوصفات الطبية مرتين كل ثلاثة أشهر، عند حدود 3 آلاف
دينار للوصفة الواحدة. ويستثني هذا الاجراء المؤمنين اجتماعيا المصابين بالأمراض المزمنة الذين تتطلب حالاتهم تعويضا يتجاوز هذا المبلغ.
وأكد بأنه استنادا الى دراسة قام بها خبراء بالصندوق الوطني
للضمان الاجتماعي فإن "المؤمن الجزائري يحتاج الى متوسط تعويض يقدر بوصفتين
كل ثلاثة أشهر أي ما يعادل 6000 دينار عن طريق استعمال بطاقة الشفاء
بالوكالة الصيدلانية". ويدفع فارق الوصفة الطبية التي تتجاوز قيمتها 3 آلاف دينار نقدا الى الوكالة الصيدلانية ويستفيد بعد ذلك المؤمن من التعويض الإضافي من طرف الصندوق لاحقا دون خضوعه للمراقبة الطبية كما كان معمولا به سابقا.
وفي سياق آخر أكد لوح أن المرحلة الثالثة من إصلاح المنظومة الاجتماعية يخص
تمويلها مشيرا الى ادخال بعض الرسوم التي لن تكون على عاتق العمال
والمستخدمين، للمحافظة على توازن هذه المنظومة. كما تحدث عن التحضير
لمراسيم مشاريع، من بينها ما يخص تأمين الفئات الخاصة على غرار النساء
العاملات بالمنزل و تأمين الصحفيين المتعاونيين. مشيرا الى إمكانية رفع المساهمة الجزافية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للمستشفيات من 48 مليار دينار حاليا الى 49.5 مليار دينار في مشروع قانون المالية لسنة 2013 .
كما سيستفيد 23 مليون مؤمن اجتماعيا ومن ذوي الحقوق ابتداء من 3
فيفري القادم من تعميم استخدام البطاقة الالكترونية الشفاء، حيث سيتمكن
المؤمن اجتماعيا وذوو الحقوق الحائزون على بطاقة الشفاء الاستفادة من نظام
الدفع من قبل الغير من اقتناء المواد الصيدلانية على مستوى كل هذه الوكالات مهما كانت وكالة انتسابهم.
وحسب آخر احصاءات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فإن
تعميم هذه البطاقة سيتم على مستوى 839 مركز ضمان اجتماعي من بينها 368 مركز
دفع و405 فرع للدفع و66 مراسلة محلية، وقد بلغ عدد البطاقات المنتجة أكثر
من7 ملايين بطاقة شفاء وتم تسليم 7165043 لأصحابها عدد البطاقات المستخدمة منها 6 ملايين و95 ألف بطاقة.
كما سدد الصندوق بفضل هذه البطاقات81 مليونا و34 ألف فاتورة الكتروني ، وتهدف الإجراءات الجديدة الى الوصول للمعلومات ومن أية نقطة من الوطن
لكافة المستعملين من خلال مركز معالجة المعلومات المتواجد ببن
عكنون الذي يتكفل بمعالجتها. وقد تم التحضير لهذه المرحلة سواء من ناحية
تكييف التجهيزات من حيث القوة وسرعة وقدرة التخزين أو تكوين التقنيين مع
ضمان استمرارية نظام البطاقة الالكترونية بإنجاز مركز بديل بولاية الاغواط.
ومعلوم
أن انطلاق المرحلة الاولى كان في 30 نوفمبر من سنة 2006 عبر محطات انجاز
مركز شخصنة البطاقة الالكترونية وتهيئته وتزويده بالموارد البشرية المتخصصة
بالتجهيزات ذات التكنولوجيا المتطورة الذي تم تدشينه في أفريل 2007 بعد
وضع الاطر القانونية لذلك.