إذا كان ملعب "تشاكر" قد جمع ما لا يقل عن 35 ألف
متفرج، تنقلوا لمؤازرة منتخبنا الوطني في لقاءه أمام ليبيا أمس، فإن
الآلاف من الأنصار لم يسعفهم الحظ لدخول الملعب رغم حيازتهم تذاكر الدخول
التي إقتنوها الجمعة الفارطة بطريقة أكثر من عادية،
وهو الأمر الذي ولد لديهم حالة غضب
كبيرة، خاصة أن الكثير منهم تنقلوا من مدن بعيدة عن البليدة وعانوا لا لشيء
سوى لمشاهدة اللقاء قبل أن يصدموا بقرار منعهم من الدخول إلى الملعب.
صدموا حين أغلقت الأبواب في وجههم على 14:00 ولأن
حضور الأنصار كان إستثنائيا وبأعداد لم يتصورها أحد، فإن إدارة ملعب
"تشاكر" وبالتنسيق مع أعوان الأمن التي كلفت بتنظيم دخول الأنصار إلى
المدرجات، قررت في تمام الساعة الثانية زوالا غلق أبواب الدخول ساعتين فقط
بعد فتحها، خاصة أن كل المدرجات كانت مكتظة عن أخرها، وهو القرار الذي صدم
الأنصار الذين كانوا في الخارج، خاصة أنهم لم يتصوروا "سيناريو" مماثلا.
لم يهضموا تضييع اللقاء ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمنومع
مرور الوقت وإصرار إدارة مركب "تشاكر" على عدم فتح الأبواب مجددا في وجه
الأنصار الذين كانوا في الخارج وكم كان عددهم كبيرا، فإن غضب هؤلاء كان
يتزايد بمرور الوقت لتصل الأمور إلى درجة الإحتقان في حدود الساعة الخامسة
مساء حين دخل الأنصار في مواجهات مع قوات الأمن التي بدأت في تفريقهم من
أجل تهيئة المكان لوصول حافلتي المنتخبين والمسؤولين الذين حضروا اللقاء.
ساحة الملعب تحولت إلى حلبة لتراشق بالحجارة وتحولت
ساحة الدخول إلى الملعب في بضعة دقائق إلى مكان للتراشق بالحجارة
والمقذوفات، إذ عملت قوات الآمن جاهدة لتفرقة الجماهير في هدوء، غير أنها
لم تتمكن من ذلك بسبب الغضب الكبير الذي كان عليه من لم يتسن لهم الدخول
إلى الملعب والذين رفضوا فكرة مغادرة عين المكان حين تم إعلامهم بغلق أبواب
الملعب وإستحالة الدخول إلى المدرجات بسبب إكتظاظها.
إصابات كثيرة من الجانبين وعشرات المعتقلينونتيجة
للأحداث التي كانت ساحة الدخول إلى ملعب "تشاكر" مسرحا لها، فإننا سجلتا
العشرات من الإصابات وهذا سواء من جانب رجال الأمن أو من الأنصار، ما إضطر
رجال الحماية المدنية لإسعاف المصابين ونقل الكثيرين إلى المستشفى الجامعي
بالبليدة للعلاج، في وقت تم تسجيل فيه العشرات من الأنصار المعتقلين الذين
ألقت الشرطة القبض عليهم وهم متلبسين بإحداث الفوضى والشغب أمام الملعب.
سيارات كثيرة هشم زجاجها وحتى الصحافيين لم ينجو وإلى
جانب قيام الأنصار الذين منعوا من دخول الملعب برشق قوات الأمن بالحجارة
للتعبير عن غضبهم، فإنهم أفرغوا ما في جعبتهم أيضا من غضب في السيارات التي
ركنها أصحابها بجوار الملعب بعدما هشموا زجاجها، كما أن هؤلاء لم يستثنوا
أيضا رجال الإعلام الذين كانوا متوجهين لدخول الملعب، إذ إعتدوا على
سياراتهم وهو ما حدث مع سيارة "الهداف" التي نقلت الصحافيين إلى الملعب، إذ
هشم زجاجها كليا ومن حسن الحظ لم يصب أحد بمكروه.
الكثيرون لم يغادروا ورشقوا من كانوا متواجدين بالمدرجاتوإذا
كان الكثير من الأنصار قد فقدوا الأمل في الدخول إلى الملعب لمشاهدة
اللقاء مع إقتراب موعد إنطلاقه، إذ عادوا من حيث أتوا لمتابعته في بيوتهم
أو في الأماكن العمومية التي بثت اللقاء، فإن عددا لا يستهان به بقي بجوار
الملعب ولم يجد من وسيلة أخرى لإفشاء غليله، إلاّ رشق الأنصار الذين كانوا
جالسين في المدرجات لتكون ردة فعل هؤلاء مماثلة، ووقتها وقفنا على مشاهد
غير مشرفة لهؤلاء.
---------
كرونولوجيا استقبال اللّيبيين في تشاكردخلوا عبر بوابة خلفية، الجمهور استفزهم بالقذّافي و تصفيرات شديدة على النشيد اللّيبيالكّل
في ملعب تشاكر كان بانتظار لحظة حلول المنتخب اللّيبي أرضية تشاكر، لمعرفة
رد فعل الأنصار الذين كان بعضهم يتوعّد رفقاء أحمد سعد على الأقل
باستفزازات للّعب على أعصابهم، بعد سيناريو مباراة الذهاب التي تحوّلت
نهايتها إلى حلبة للملاكمة. و لم تخرج الأمور عن هذا النطاق. إذ تم استفزاز
اللّيبيين باسم القذافي الرئيس المقتول الذي حكم ليبيا طيلة 42 سنة،
ويسمونه حاليا بالطّاغية، كما عرف النشيد الوطني الّلّيبي تصفيرات شديدة من
الآلاف من الأنصار رغم توجيهات و نداءات الجميع.
18.45 منتخب ليبيا يصل ملعب تشاكر والجمهور يتفطّنالمنتخب
اللّيبي وصل إلى ملعب تشاكر بالبليدة قادما من فندق "شيراطون"، أين يقيم،
في حدود الساعة السادسة و45 دقيقة قبل ساعتين إلا ربع عن انطلاق المباراة.
ومع أن رفقاء أحمد سعد لم يظهروا على أرضية الميدان، إلا أن الجمهور انتبه
لهم، و تحديدا في الدقيقة السادسة و45 دقيقة حين بدأت عبارات اللعب على
الأعصاب. إذ توعّدهم الأنصار بفوز ثقيل لأجل الثأر كرويا من الأحداث التي
عرفتها مباراة الدار البيضاء.
لأول مرة في التاريخ حافلة منتخب ما في الجزائر مطوّقة بـ 30 سيارة للأمنولا
نبالغ تماماً إذا قلنا إنها المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي يحظى فيها
منتخب ما بحراسة في بلدنا كتلك التي خصّ بها المنتخب اللّيبي. لأن ما لا
يقل عن 30 سيارة للأمن رافقته (شرطة ودرك وحتى عساكر). كل هذا تفاديا لأي
سيناريو غير منتظر كأن يتم رشق الحافلة بالحجارة. ولكن من حسن الحظ أن هذه
التعزيزات الأمنية كان لها مفعولها، بما أن الوفد اللّيبي وصل بسرعة إلى
ملعب تشاكر، كما أن أشبال أربيش لم يتعرضوا إلى أي استفزاز في الطريق مهما
كان نوعه.
أُدخلوا عبر الباب الخلفي لغرف الملابس لتفادي ثورة الأنصاروقد
اهتدى المنظمون إلى فكرة لتفادي الاحتكاك المبكّر بين الأنصار والمنتخب
اللّيبي. ففي العادة في ملعب تشاكر الفرق التي تزوره، تخترق أرضية الميدان
قبل أن تصل إلى غرف الملابس، لكن الأمر كان مختلفا مع منافس سهرة أمس، إذ
دخل اللّيبيون في التوقيت الذي سبق وأن ذكرناه (السادسة و45 دقيقة) عبر
بوابة خلفية تؤدي مباشرة إلى غرف حفظ الملابس. ومع هذا انتبه لهم الأنصار
بعد أن شاهدوا حركة غير عادية في حظيرة الملعب.
دخلوا لتحسّس أرضية الميدان على وقع "القذّافي" و"زنڤة ، زنڤة" دقائق
فقط من بعد وصولهم وضع اللّيبيون أغراضهم في غرف حفظ الملابس، وتوجهوا إلى
أرضية الميدان لرؤية حالتها، و كذلك لإزالة الضغط المفروض عليهم ورؤية
الأجواء العامة. وقد اندهش رفقاء الصنّاني لما وجدوه من أجواء رائعة سرعان
ما تحولت إلى استفزازات بمجرد أن وطأت أقدامهم أرضية الميدان. إذ هتف
الجميع "القذافي" في محاولة للتأثير على أعصاب لاعبي المنافس فضلا عن
"زنڤة، زنڤة". كما حيا الأنصار الرئيس بوتفليقة دون أن يقوم لاعبو ليبيا
بأي تصرف خارج عن النّص.
ثورة الأنصار تتواصل، الشاب توفيق يتدخّل، والمنظمون يرفعون صوت الموسيقىواستمرت
ثورة الأنصار، إذ كالوا كل أنواع الاستفزازات للمنافس، لا سيما السياسية
منها، وهو ما جعل الشاب توفيق الذي كان بصدد إحياء حفلة للأنصار في إطار
كسر الملل يرفع صوته ويطلب من الأنصار الهدوء، ويؤكد أنهم إخوة وما هي إلا
مباراة في كرة القدم تدوم 90 دقيقة. لكن كلامه لم يهدئ الأنصار، قبل أن
يقوم المنظمون بحيلة خاصة من خلال رفع صوت الموسيقى حتى لا يفهم اللّيبيون
ما يقوله الأنصار.
لاعبو ليبيا التفوا في الدائرة المركزية وحيّوا الجمهور بطلب من أربيشوفي
ظل هذه الأجواء التي يمكن تخيّلها، التف لاعبو المنتخب اللّيبي في الدائرة
المركزية ومن هناك بقيوا يصفقون ويحيّون الجمهور الجزائري، بطلب من المدرب
أربيش الذي أراد تهدئة الأجواء وإرسال "رسالة سلام" من أن المنتخب اللّيبي
"جاء ليلعب كرة قدم و ليس شيئا آخرا". ولكن مع هذا واصل الجمهور استفزازه
المنتخب اللّيبي، كما صفّروا على تصفيقات رفقاء أحمد سعد، الذين لم يرتكبوا
أي خطأ من شأنه أن يشعل الأجواء.
الجمهور يصفّر على النّشيد اللّيبي رغم التوجيهات ولاعبونا سلموهم الوردومع
أن وحيد حليلوزيتش وكذلك الإتحادية عن طريق روراوة وجها تعليمات مشدّدة
إلى الجمهور لأجل أن يتفادى التصفير على السلام الوطني اللّيبي، إلا أن
جمهور تشاكر الذي كان على الأعصاب، لأن أغلبه قضى ساعات طويلة في المدرجات،
لم يتردّد في التصفير بأعلى صوته على النشيد اللّيبي. وبدا واضحا أن
الجمهور الجزائري لم يتقبل ما فعله رفقاء الغائب علي سلامة في مباراة
الذهاب حين فعلوا ما لم يخطر في البال من خلال اعتدائهم على اللاعبين في
نهاية اللّقاء متأثرين بنتيجة المباراة. بالمقابل سلمهم لاعبو "الخضر" قبل
بداية اللقاء الورد لاحتواء الأجواء وترك المباراة في إطارها الرياضي، في
رسالة واحدة من 11 الأساسيين.
--------
لاعبو ليبيا جاؤوا للضرب والشتم؟!غريب
جدا أمر المنتخب اللّيبي ولاعبيه، فعلى الرغم مما حصل في مباراة الذهاب
وتصريحاتهم قبل لقاء سهرة أمس من أنهم سيتحلّون بروح رياضية عالية إلا أنهم
خالفوا وعدهم، و ظهروا بصورة مؤسفة للغاية. ذلك أن هذا المنتخب، الذي تلقى
صفعة قوية بدخول شباكه هدفين مبكرا، صار يرد الفعل عن طريق الضرب
والاستفزاز وليس عن طريق الكرة، وهو الأمر الذي جعل الكل يتأكّد أنه يتكون
من لاعبين غير منضبطين وبعيدين عن الاحترافية. وكما قال أحمد الزوي في
تصريحات سابقة:"لاعبونا ينشطون في الشوارع" في إشارة إلى أنهم لا يملكون
فرقا في وقت أن البطولة المحلية متوقفة منذ 21 شهراً.
الصناني شتم ڤديورة أمام الكاميرا وسب الحكم أيضاالصناني
الذي سبق وأن أدلى بحوار لـ "الهدّاف" قال فيه إن لا شيء مما حصل في
مباراة المغرب سيتكرر في البليدة، يبدو أنه كان في حالة لا وعي بدليل أنه
قام بتصرفات مؤسفة للغاية. فدون الحديث عن انفعاله الزائد وحركاته، تجرّأ
في (د26) وشتم ڤديورة بكلام سمعه كل من شاهد المباراة على القنوات
الجزائرية. كما شتم الحكم والحكم المساعد دون أن يحرك أي منهما ساكناً
لطرده.
بريش ظل يشتم، والسباعي حاول أن يتسبب في طرد سليماني وكاد يقضي عليهمن
جهته، فإن الظهير الأيمن عبد العزيز ظل يشتم فغولي وكادامورو. أما السباعي
فقد ظل يسب سليماني وهو الذي مارس رقابة فردية عليه. كما أننا سجلنا تدخلا
خشنا جدا منه على اللاعب نفسه ومن الخلف في (د34) استحق عليه بطاقة صفراء،
إذ كاد بتدخله يقضي على لاعب شباب بلوزداد، لولا لطف الله الذي جعل اللاعب
المتألق يعود إلى الميدان لمواصلة اللّعب.
لاعبان قاما لتسخين عضلاتهما فهيّجا الجمهور ولاعبونا لم يسقطوا في فخهمكما
أن المؤسف ما فعله لاعبان طلب منهما مدربهما القيام لتسخين عضلاتهما قبل
نهاية الشوط الأول، إذ ردا على الجمهور الذي كان يهتف "زنڤة، زنڤة"
و"القذافي" بإشارات لا أخلاقية هيّجت الجمهور فثارت ثائرته، حتى أنه كاد
يقتحم أرضية الميدان لولا التحصينات الأمنية.
و رغم الضرب، والبصق
والاستفزاز اللفظي بعبارات "ثقيلة"، إلا أن تصرفات لاعبي المنتخب الوطني
كانت مثالية. إذ أنهم لم يردوا بأي طريقة، وحافظوا على أعصابهم باردة، كما
حصل في مباراة الذهاب، خاصة أن حليلوزيتش طلب منهم تفادي الدخول في احتكاك
مع الليبيين أو مع الحكم، بل وصل به الأمر إلى حد التهديد أن اللاعب الذي
يطرد قد يحرمه من المشاركة في كأس إفريقيا (مادام أنه سيغيب عن أول مباراة
بصفة آلية).
ياسين.ق
7 وزراء حضروا اللقاء سجلنا
قبل ساعة ونصف من انطلاق اللقاء حضور 7 وزراء يتقدمهم وزير الشباب
والرياضي الدكتور تهمي، وعرفت المباراة بالمناسبة حضور عدة شخصيات سياسية
ورياضية، رفضت تضيع هذا الموعد الكروي الكبير.
بلومي ألقى كلمة طالب فيها الأنصار بالروح الرياضيةأثناء
تنشيطه للحفل الذي نظم قبل بداية اللقاء، طلب الشاب توفيق من اللاعب
الدولي السابق لخضر بلومي الذي كان جالسا في المنصة الشرفية لملعب "تشاكر"
النزول إلى أرضية الميدان وإلقاء كلمة على الأنصار، وهو ما قام به لبن
معسكر الذي ألقى كلمة صغيرة وسط تجاوب كبير من الحضور، طالب خلالها
الجماهير بالتحلي بالروح الرياضية.
سنجاق، مدان ومرزقان حللوا اللقاء لقنوات إذاعية وتلفزيةعرفت
مواجهة أمس تغطية إعلامية كبيرة من الصحافة الجزائرية بأنواعها الثلاث،
وقد حضر بعض اللاعبين السابقين في صورة سنجاق، مدان ومرزقان من أجل تحليل
اللقاء لبعض القنوات الإذاعية والتلفزية، التي أرادت أن تفيد مستمعيها
ومشاهديها بتحليل فني في المستوى من قبل الثلاثي السالف ذكره.
الرياضية الليبية بثت اللقاء على المباشرإلى
جانب القنوات الأربع للتلفزة الوطنية التي بثت اللقاء على المباشر وأيضا
قناة "كنال + سبورت" الفرنسية التي اشترت حقوق بث اللقاء، فإن قناة
"الرياضية الليبية" قامت بدورها بنقل اللقاء على المباشر وهذا بتعليق من
أرض الملعب.
مشادات بين "الحمراوة" و"الشلفاوة" في المدرجاتفي
صورة مؤسفة جدا وتؤكد أن العلاقة مازالت سيئة بين أنصار مولودية وهران
وجمعية الشلف، منذ اللقاء الذي جمع الفريقين سنة 2007 والذي على إثره سقط
"الحمراوة" إلى القسم الثاني، فإن أنصار الفريقين الذين كانوا حاضرين في
"تشاكر" أمس تشاجروا فيما بينهم وتسببوا في حالة فوضى كبيرة في المدرجات،
ما اضطر قوات الأمن للتدخل بقوة لأجل تفرقتهم.
18:35 وصول حافلة "الخضر" إلى الملعب وصلت
الحافلة التي أقلت لاعبي المنتخب الوطني من مقر إقامتهم بمركز "سيدي موسى"
إلى ملعب "تشاكر" بالبليدة في تمام الساعة 18:35، وصاحب دخول الحافلة
"هيستيريا" في المدرجات من قبل الأنصار، الذين استقبلوا اللاعبين بالأهازيج
والتصفيقات والألعاب النارية.
اللاعبون انبهروا وصوروا الأجواء بهواتفهم وبعد
5 دقائق من وصولهم إلى الملعب، دخل أشبال "حليلوزيتش" أرضية الميدان من
أجل معاينتها واكتشاف الأجواء التي كان عليها الملعب عن قرب. وقد انبهر
الكثير منهم بتلك الأجواء خاصة الذين لم يسبق أن لعبوا مع "الخضر" كـ
فغولي، "كادامورو" والبقية حيث صوروا كل تلك الأجواء بهواتفهم النقالة.
الشاب توفيق نقل بودبوز إلى الأنصار لرفع معنوياته يبدو
أن الشاب توفيق قرأ الخبر الذي نشرناه بشأن معنويات بودبوز المحبطة، بعد
قرار الناخب الوطني وضعه خارج قائمة 18 في لقاء أمس، وهو ما جعله يقترب منه
حين دخل أرضية الميدان رفقة زملائه بعد وصولهم إلى الملعب، حيث قاده نحو
الأنصار رافعا يده في صورة أراد من خلالها رفع معنوياته، خاصة أن الجماهير
صفقت للاعب "سوشو" مطولا.
... وفعل الشيء نفسه مع بوڤرة كما
استغل الشاب توفيق الذي أحدث "هول" كبير أمس فوق أرضية الميدان، تواجد
اللاعب بوڤرة الذي تنقل إلى الملعب رفقة زملائه رغم أنه لم يكن معنيا
باللقاء، تلبية للدعوة التي تلقاها من "الفاف"، التي أرادت أن يكون بجانب
زملائه في لقاء هام جدا. حيث قاده جهة المدرجات رافعا يده ليلقى نفس
التشجيع من الأنصار، الذين صفقوا لـ "الماجيك" مطولا.
"حليلوزيتش" طلب سقي أرضية الميدان قبل البداية بمجرد
وصول المنتخب الوطني إلى ملعب "تشاكر" مساء أمس، تفقد الناخب الوطني إلى
أرضية الميدان وطلب من مسؤولي الملعب سقيها قليلا حتى تساعد لاعبيه أكثر
على تطبيق طريقة لعبهم، المركزة على التمريرات القصيرة والسرعة، وهذا في
سيناريو أصبح عادة في كل لقاءات "الخضر" تحت قيادته داخل أرض الوطن.
سفير ليبيا حضر اللّقاء واستقبل أعضاء "الفاف" بالوردحضر
سفير ليبيا في الجزائر مباراة أمس، وقام قبل بدايتها بتسليم باقة ورد إلى
مسؤولي "الفاف" لأجل تلطيف الجو والسماح للمباراة بأن تجرى في روح رياضية،
في رسالة سلام من الدبلوماسية اللّيبية أنهم يريدون مباراة في إطار كروي
ولا شيء غيره.
اللاعبون وكل الطواقم تعاهدوا على الفوز في دائرة وسط الميدانإلتف
لاعبو "الخضر" وكل أعضاء مختلف الطواقم في دائرة في وسط الميدان وتعاهدوا
على تحقيق الفوز، مؤكدين على ضرورة وضع اليد في اليد لأجل التأهل إلى
الدورة النهائية من كأس إفريقيا 2013، وهي اللقطة التي أعجبت الجماهير
الجزائرية كثيرا.