عرف يوم أمس حالة من السخط والتذمر وسط أنصار
المنتخب الوطني الجزائري الذين أتوا من كل حدب وصوب أملا في اقتناء تذكرة
وحيدة لمتابعة لقاء "الخضر" والمنتخب الليبي سهرة اليوم،
المنتخب الوطني
في إطار الدور الأخير من تصفيات كأس
إفريقيا للأمم، وحسب ما وقفت عليه الهداف أمس، فإن الأنصار استشاطوا غضبا
بعد أن فوجئوا صبيحة أمس بشبابيك ملعب تشاكر الخاصة بالتذاكر وهي مغلقة،
وبعد استفسارهم عن موعد فتحها قيل لهم إن التذاكر نفذت أمس وسط حيرة كبيرة
خاصة من أولئك الذين قطعوا مئات الكيلوميترات من أجل اقتناء التذاكر. ويأتي
هذا في الوقت التي أكد القائمون على عملية بيع التذاكر أن الكمية المطروحة
للبيع والمقدرة بـ 24 ألف تذكرة كانت قسّمت إلى قسمين، يباع القسم الأول
منها والمقدر بـ 12 ألف تذكرة يوم الجمعة، فيما يباع القسم الثاني يوم
السبت، أي نهار أمس، ألا أن شيئا من هذا لم يحدث، ما جعل البعض يتحدّث عن
وقوع تلاعبات في هذا الشأن، وتسهيل بعض باعة السوق السوداء. ليبقى مناصر
"الخضر" الخاسر الوحيد، حيث سيفوت فرصة متابعة منتخبه في هذا اللقاء الذي
يعتبره الجميع لقاء الموسم.
العديد منهم بقي طيلة النهار ينتظر أمام الشبابيك المقفلةوبالرغم
من أن كلام القائمين على بيع التذاكر كان واضحا صبيحة أمس عندما أكدوا أن
التذاكر بيعت كلها نهار أول أمس، وأن إدارة الملعب لم تعد تملك تذاكر أخرى
لطرحها للبيع، إلا أن مئات الأنصار بقوا يحومون حول الملعب أملا في فتح
شبابيك البيع الخاصة بالتذاكر وطرح تذاكر أخرى للبيع.
السوق السوداء بقوّة والتذاكر فاقت 3000 دينار !!وكما
كان منتظرا، عرف نهار أمس حركة نشطة للسوق السوداء، حيث باتت التذاكر
متوفرة عند بعض الباعة، الذين يتساءل الأنصار عن كيفية الوصول إليهم بالرغم
من أن القائمين على الشبابيك رفضوا بيع أكثر من تذكرة للمناصر الواحد.
وعرفت تذاكر اللقاء التي باتت منتشرة حتى في أحياء العاصمة ولم يقتصر
تواجدها على أحياء البليدة ارتفاعا قياسيا فيما يخصّ الثمن، حيث حدد ثمن
التذكرة المطروحة بـ 200 دينار بـ 1000 و 1200 دينار، فيما ارتفع سعر تذكرة
1000 دينار إلى 3000 دينار في بعض الأماكن.
الأنصار يتساءلون عن كيفية بيع 24 ألف تذكرة في ساعات قليلةوتساءل
أنصار المنتخب الوطني الذين حضروا بقوة من أجل اقتناء التذاكر عن إمكانية
بيع 24 ألف تذكرة في ساعات قليلة، خاصة إذا علمنا أن مسؤولي الشبابيك رفضوا
بيع خمس تذاكر للمناصر الواحد مثلما أكدت الإدارة من قبل، بل حددوا تذكرة
وحيدة لكل مناصر، ما يعني أن الأمر مستحيل حسب الأنصار، خاصة في ظلّ فتح
ثلاثة شبابيك فقط منهم شباك خاصة بتذكرة 1000 دينار.
.. ويطالبون بالتحقيق في القضيةوقد
طالب الأنصار الذين التقتهم "الهداف" أمس بضرورة التحقيق في الأمر من قبل
مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسهم محمد روراوة، حيث
يعتبرون ذلك ظلما لهم ولكلّ عشاق المنتخب الوطني الجزائري الذين أتوا من كل
حدب وصوب، لكنهم فشلوا في العودة إلى ديارهم بتذكرة تتيح لهم فرصة متابعة
لقاء "الخضر" عشية اليوم ومشاركته فرحة التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا
للأمم. والجدير بالذكر أن "الهداف" حاولت في عديد المرّات الاتصال بمدير
الملعب من أجل معرفة حيثيات القضية، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.