نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء، تقريرا عن العقوبات الأمريكية والأوربية على إيران، أوضحت فيه أن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بطريقة غير علنية أنه إذا كانت العقوبات الدولية الجديدة على إيران بسبب برنامجها النووي مرحبا بها، فإنها تعتبر تحديا بشكل أكبر من قدرة إسرائيل على اتخاذ إجراء عسكري ضد طهران، فضلاً عن إغلاق نافذة فرصة العمل العسكري بسبب نقل إيران مزيد من تجهيزاتها إلى مخابئ تحت الأرض.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه يجب على إسرائيل اتخاذ هذا الإجراء العسكري قبل الصيف المقبل اذا أرادت أن يكون مؤثرا.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن السؤال الرئيسي في هذا الجدل هو مدى الضرر الذي يمكن أن تسببه إسرائيل أو أي طرف آخر على إيران، وما اذا كان يستحق المخاطرة بتلقي ضربات مضادة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل التي تترأس المطالبين بكبح جماح البرنامج النووي الإيراني تخشى على بقائها، مستشهدة في ذلك بدعوة طهران بالقضاء على الدولة اليهودية ودعمها للجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل.
وتخشى إسرائيل أيضا أن تتسبب القنبلة النووية الإيرانية في إشعال فتيل سباق التسلح النووي في المنطقة بأكملها، والتي لاتزال معادية لإسرائيل.
ورأت الصحيفة أنه بالرغم من قول بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يفضلون الحل الدبلوماسي لهذه الأزمة، إلا أنهم يرفضون التخلي عن خيار القوة ويكررون أن كل الخيارات مطروحة.
وضربت مثلا بقول وزير الدفاع إيهود باراك إنه لا يجب تضييع الوقت في إيقاف إيران عن متابعة برنامجها النووي لأن الوقت ينفد كما أن إيران تدخل في مرحلة ما يسمى «المناعة»، حيث لن تفيد أي عملية عسكرية ضدها، بينما يعتقد مسؤولون إسرائيليون أنه إذا ما اتخذ قرار ضرب إيران عسكريا، فإن أفضل وقت لذلك هو منتصف العام الجاري.