الحكومة تعتزم سحب ''عملة القذافي'' من السوق وإعادة تنظيم السفارات
تونس تعيد فتح معبري ''راس جدير'' و''الذهيبة'' مع ليبيا
اتهم رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، واشنطن باغتيال العقيد معمر القذافي، شهر نوفمبر الماضي بسرت، فيما ردت الإدارة الأمريكية بسرعة على هذا الاتهام، وقالت إنه ''أمر سخيف''.
قال فلاديمير بوتين، مخاطبا مواطنيه في مقابلة بثها التلفزيون الروسي مباشرة أول أمس، تعليقا على حادثة مقتل العقيد ''شاهد العالم كيف تم قتل القذافي، هل هذه ديمقراطية؟ ومن فعل ذلك؟ طائرات بدون طيار بما فيها الطائرات الأمريكية التي ضربت سياراته، ثم تم، عبر قوات العمليات الخاصة (الأجنبية) التي لم يكن ينبغي لها أن تتواجد هناك، استقدام المعارضين والمقاتلين، واغتالوه بدون محاكمة''.
وردا على ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن تصريحات بوتين ''لا أساس لها من الصحة''، نظرا لغياب وجود قوات عسكرية أمريكية على الأرض في ليبيا. وأوضح من جهته، الكابتن جون كيربي، على لسان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، لوكالة الأنباء الفرنسية ''القول إن القوات الأمريكية الخاصة كانت ضالعة في قتل العقيد القذافي أمر سخيف''.
ويأتي اتهام بوتين الصريح لواشنطن بالضلوع في اغتيال القذافي، في وقت عجز كثيرون عن قول الحقيقة بشأن الظروف التي لفت العملية، حتى وإن كان محمود جبريل، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة سابقا، قد ألمح إلى ذلك عندما قال في تصريح صحفي إن ''مقتل القذافي قد يكون استجابة لأوامر جهات أجنبية''.
ويأتي الاتهام الروسي لواشنطن عقب تصريح آخر لسيف الإسلام القذافي نشرته ''الخبر''، الأسبوع الماضي، نقلا عن محضر تحقيق غير رسمي، كشف فيه أنه اتصل بوالده ساعات قليلة قبل مقتله، مؤكدا أن الولايات المتحدة وافقت على نقله إلى جنوب البلاد ''بشكلٍ آمن لكنهم اغتالوه''، كما قال.
وفي نيويورك، دافع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن دور حلف الناتو في ليبيا، في مواجهة انتقادات من روسيا والصين ودول أخرى تتهم الحلف بتجاوز تفويض الأمم المتحدة له بحماية المدنيين في ليبيا. وقال كي مون للصحفيين ''أعتقد أن قرار مجلس الأمن رقم 1973 طبق بشكل صارم في نطاق التفويض لهذه العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحلف في إطار القرار .''1973
وفيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد لأول مرة منذ انهيار نظام القذافي، اعتبر العضو في المجلس الانتقالي، عبد الرزاق العرادي، لوكالة أنباء ''شينخوا'' الصينية أن المظاهرات التي اندلعت في مدينة بنغازي هي بمثابة جرس استيقاظ للحكومة وللمجلس.
وكشف العرادي عن تحرك للحكومة ووزارة المالية يقضي ببدء سحب العملة الليبية، التي تظهر فيها صورة القذافي، وهي إجراءات وصفها وزير المالية ''بالسريعة والحاسمة''.
وفي سياق آخر، أكد العرادي أن وزير الخارجية عاشور بن خيال سيطرح على المجلس الانتقالي قريباً مشروع قانون جديد لإعادة بناء السلك الدبلوماسي.
داخليا، قتل مسلح وجرح اثنان في تبادل لإطلاق النار مع كتيبة ما يسمى بـ''السرايا الحمراء'' التابعة للجيش الوطني، عندما هاجم المسلحون مصرف الأمان بمدينة طرابلس. وقال أحد أعضاء كتيبة السرايا لصحيفة ''قورينا الجديدة'' إن المسلحين هاجموا المصرف الذي يقع في منطقة القرجي، وقاموا باحتجاز الزبائن بينهم أجانب والموظفين ومنعوهم من الخروج من المصرف، قبل أن يحدث الاشتباك.
وعلى الحدود مع تونس، أفادت وكالة رويترز أن تونس أعادت أمس فتح معبرين حدوديين (رأس جدير والذهيبة) مع ليبيا بعد إغلاق استمر أكثر من أسبوعين بسبب اشتباكات بين مسلحين ليبيين وقوات الأمن التونسية.
وفي تبعات زيارة وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي إلى طرابلس، أول أمس الأربعاء، أعلن جوبي أن فرنسا ستفرج عن 230 مليون أورو من الأصول الليبية المُجمدة وتسلمها للسلطات الجديدة في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة..