كشف لنا أول أمس السيد "هابي ماتابين" رئيس اللّجنة المنظمة لكأس إفريقيا (ليس مجرد عضو كما أرشنا إليه في أعدادنا السابقة) في مدينة "روستنبورغ" معلومات عديدة تخص التنظيم والمنتخب الوطني، وذلك في حوار بمكتبه في ملعب "أولمبيا ستاديوم"..
بداية ما هي آخر تطورات التحضيرات التي تقومون بها للدورة؟
نحاول وضع آخر اللمسات، مع العلم أن كل شيء على ما يرام. هناك منتخب واحد وصل إلى هنا وهو الجزائر، في انتظار المنتخبات الأخرى. الملاعب والفنادق والميادين الخاصة بالتحضير، فضلا عن الملعب الذي ستجرى عليه مباريات المجموعة الرابعة جاهزة، لم يبق إلا ننتظر ضربة الانطلاقة لهذه الدورة، التي تعتبر خاصة لأنها الأولى التي تلعب في سنة فردية.
المنتخب الجزائري أراد لعب لقاء ودي في "روايال بافوكينغ" و لكن لم يحصل له ذلك لماذا؟
صحيح أنهم طلبوا منّا السماح لهم باستغلال الملعب، لكن هذا غير معقول. يجب أن نعامل الجميع بالمثل. لا نفضل أي منتخب على حساب آخر، لأن الجزائر عندما تواجه فريق "بلاتينيوم ستارز" في مباراة من ساعتين، من حق منتخب تونس أو كوت ديفوار أو الطوغو أن يطلبوا على الأقل برمجة حصة واحدة. وبالمناسبة، الملعب الرئيس لن يستغل سوى يوم 21 بالنسبة للمنتخبات الأربعة و لمدة نصف ساعة فقط.
كيف ذلك؟
هي مدة نراها كافية لكل منتخب للتعود على عشب الملعب وأخذ المعالم. الأرضية يجب أن تكون في أبهى حلة عند أول مبارتين يوم 22، لهذا السبب أعتقد أنه يجب استغلالها ساعتين فقط بالنسبة للمنتخبات الأربعة.
من اختار مقرات إقامة المنتخبات الأربعة وأماكن تدريبها؟
"الكاف" بطبيعة الحال تحدّد الفنادق، وكل منتخب يختار واحداً من بين 4. وبخصوص مكان التدريب، فإن "الكاف" هي أيضا صاحبة الإختيار. وهذه نسخة من الوثيقة التي أرسلت لنا (يسلمنا وثيقة) ونحن نلتزم بتطبيقها.
هل تؤكد لنا أن المنتخب الجزائري سيقيم في "كوا ماريتان" و يتدرب في "ماخواصي" (الحوار أجري أول أمس)؟
نعم هو مكان الإقامة. لكن بخصوص الملعب، المنتخب الجزائري سيتدرب في "مورولينغ ستاديوم" على بعد حوالي 20 كلم من مقر إقامته.
هذا يعني أن الجزائر ستقطع 40 كلم يومياً بين ذهاب و إياب لأجل التدريب؟
لسنا نحن من اخترنا ذلك. "الكاف" هي التي تقرر في مثل هذه الأمور. لو كان الأمر بأيدينا لسهلنا الأمور أكثر على كل المنتخبات. فدورنا هو خدمة الجميع ووضع الكل في ظروف إقامة ملائمة، لأننا في النهاية نحاول إرضاء الجميع.
المدرب الجزائري وصف أرضية ملعب "روايال بافوكينغ" بأنها ثقيلة، ما رأيك؟
لا، الأرضية ممتازة، وأعتقد أنكم شاهدتموها. إنه مخطئ في حكمه، والأرضية ستكون ملائمة لنشاهد مستويات قوية من المنتخبات الأربعة. المطلوب من الجميع بأن ينسى كل هذه العوامل على أن يكون التفكير فقط في كيفية تحقيق التأهل.
لماذا لا يوجد اهتمام كبير بهذه التظاهرة في "روستنبورغ"؟
بالعكس، أنتم مخطئون. الجمهور هنا بدأ يهتم تدريجيا بكأس إفريقيا، التي تلعب في مدينة تعشق كرة القدم. صحيح هناك اهتمامات أخرى، ولكن الجماهير ستكون كثيرة في الموعد. حتى الآن، حسب الإحصائيات التي تخص المجموعة الرابعة، هناك 44 ألف تذكرة بيعت و40 ألف اشترتها شركة خاصة لتوزيعها، ما يعني 84 ألف تذكرة قبل أيام عن انطلاق الدورة. ونحن متفائلون أن يكون الإقبال كبيرا.
هل تتوقع أن المدرجات ستمتلئ في المباريات الست التي ستجرى في "روستنبورغ"؟
هذا ما نأمله. سنواصل القيام بحملات إشهارية لدفع الجماهير إلى القدوم إلى الملاعب.
هل ترى أن الحرارة ستؤثر في سير المبارياتّ؟
لا أبدا. إنه احتمال غير وارد تماما. أغلب المباريات ستجرى مساءً، ودرجة الحرارة ستكون معتدلة. هذه النقطة لا تستحق الحديث عنها في رأيي.
ماذا يخيفكم؟
لا شيء، لأننا جاهزون وعلى أهبة الاستعداد. لقد شددنا الحزام منذ عدة أشهر، وأرى أن ثمار عملنا لم تذهب سدى. وعن النتائج فسترونها قريباً.
ماذا تضيف؟
آمل أن نستمتع بعروض المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة. وأرجو لكم التوفيق في مهمتكم الإعلامية، وأنا تحت تصرفكم في أي شيء.