بلغت نسبة
المشاركة في الانتخابات المحلية على المستوى الوطني، على الساعة الرابعة
بعد الظهر 30ر28 بالمئة بالنسبة للمجالس البلدية، و47ر27 بالمئة بخصوص
المجالس الولائية، حسب ما أعلن عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو
ولد قابلية، وتقرر بطلب من بعض الولايات تمديد الاقتراع بساعة واحدة، حيث
تم غلق المكاتب في حدود الساعة الثامنة، وسارت عملية الاقتراع بوتيرة بطيئة
على مستوى أغلب الولايات خاصة تلك التي عرفت تساقط كميات هامة من الأمطار
على غرار العاصمة التي كانت أمس، شبه ميتة، مع وجود شبه إجماع على عدم
اقتناع الهيئة الناخبة بما قدمته الأحزاب المتقدمة للمحليات.
وعرفت عملية الانتخاب تسجيل عدد من الخروقات والتجاوزات
التي كانت الأولى من نوعها على غرار منع أفراد الجيش من التصويت في بعض
المكاتب ومن ذلك ما حدث بولاية البويرة، فيما سجلت الأحزاب تواجدها من خلال
كيل الاتهامات للإدارة التي قالت أنه كان لها الباع الكبير في التزوير،
وهو ما تحدثت عنه "النهضة" هذه الأخيرة اعتبرت النتيجة محسومة من قبل
بإسناد المهمة للإدارة، بالمقابل احتفلت أحزاب بفوز مسبق كالأفلان الذي قال
أنه سيحصد 1000 بلدية، فيما عاشت أخرى على أعصابها بعد أن ظهرت بوادر
تزوير أعلنتها لجان مراقبة الانتخابات والإشراف عليها، بالتنسيق مع ممثلي
هذه الأحزاب، وكانت الأحزاب الحديثة النشأة الغائب الأكبر عن هذا الاقتراع،
إذ لازمت قواعدها دون أي حراك أو تصريحات أو حتى بيانات مكتوبة، مع تغييب
الحديث عن انتخابات المجالس الولائية التي كانت شبه حتمية للمنتخبين، إذ لم
يتم الترويج لها بالمستوى الذي تتميز به هذه الأخيرة رغم أهميتها، حتى أن
المواطنين تفاجأوا بوجود أوراق انتخاب لأشخاص لا يعرفونهم وكأن الأمر يتعلق
بانتخابات منفصلة.
وغرقت وعود المترشحين في الأمطار التي تساقطت أمس، فلم تؤت تلك الوعود مفعولها السحري الذي صرفت عليه أحزاب الملايير.
وبلغة الأرقام بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية على
المستوى الوطني، على الساعة الواحدة زوالا، 63 ر14 بالمئة بالنسبة للمجالس
البلدية، و09ر14 بالمئة بخصوص المجالس الولائية، وهي نسبة منخفضة مقارنة
بالانتخابات المحلية لعام 2007،
التي كانت قد شهدت في نفس التوقيت مشاركة قدرت بـ19,73 بالمئة بالنسبة
لانتخاب المجالس البلدية، و19,41 بالمئة فيما يتعلق بانتخاب المجالس
الولائية، وقد سجلت أعلى نسبة مشاركة في ولاية تندوف بـ34,08 بالمئة
بالنسبة لانتخاب المجالس البلدية و33,84 بالمئة للمجالس الولائية متبوعة
بولاية بجاية بـ30,62 بالمئة بالنسبة للمجالس البلدية و26,71 بالمئة
للمجالس الولائية، ثم تمنراست بـ25,6 بالمئة للمجالس البلدية و25,45 بالمئة
للمجالس الولائية، وسجلت على الساعة العاشرة نسبة 3.8 بالمئة من المشاركة
على المستوى الوطني، وهي -حسبه- نفس النسبة التي سجلت في محليات 2007، أما
بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية، فقال الوزير أنه قد سجلت نسبة 2.96
بالمئة وهي أيضا تقارب نفس النسبة التي تم تسجيلها في المحليات الماضية،
مؤكدا أن هناك تباينا في ما بين البلديات حيث سجل مستوى لبأس به في ولاية
النعامة مثلا، والتي وصلت بها نسبة المشاركة إلى 9.7 بالمئة، وولاية عين
الدفلى التي بلغت بها 7.5 بالمئة وولاية تندوف بـ8.4 بالمئة، مشيرا إلى أنه
"وحتى الولايات التي لم تكن تعرف مشاركة كبيرة مثل ولايتي بجاية وتيزي وزو
عرفتا مشاركة معتبرة، حيث بلغت في الأولى 4.13 بالمئة والثانية 3.42 بالمئة".
وأوضح وزير الداخلية، أن عملية الاقتراع تجري في "جو سياسي لا بأس
به"، مشيرا إلى أن المواطنين يؤدون واجبهم الانتخابي بـ"كل هدوء"، وأنه
"لم يسجل لحد الساعة أي خلل يذكر"، وأضاف أن الاضطرابات الجوية التي تشهدها
بعض ولايات الوطن "لم تكن لتعيق سير العملية الانتخابية".
وأضاف وزير الداخلية دحو ولد قابلية، أنه تم تعويض الغائبين من الأعوان المؤطرين في مكاتب الاقتراع وعددهم 4327 من مجموع 711803 عون، مشيرا إلى أن نسبة تمثيل الأحزاب بلغت 68 بالمئة.