افتتح سوق انتقالات اللاعبين الصيفي قبل أسابيع،
إلا أن النشاط بين الأندية الأوروبية يبدو راكدا وذلك راجع إلى الأزمة
الاقتصادية التي تمر بها جل بلدان القارة العجوز
حيث أثرت هذه الأزمة حتى على بعض
الأندية العملاقة باستثناء تلك الأندية التي يمتلكها أثرياء عرب بالخصوص في
صورة باريس سان جرمان، ولا يختلف الأمر مع لاعبي المنتخب الوطني
المتواجدين بكثرة في الأندية الأوروبية، إذ لا تسير الأمور نحو رؤيتنا
انتقالات كبيرة حتى إن كان الأمر يتعلق بلاعبين يملكون إمكانات كبيرة في
صورة الواعد رياض بودبوز أو فؤاد قادير الذي بات من ركائز "الخضر" في
الفترة الأخيرة.
جبور، قادير وبودبوز أكثر المطلوبين ولكن الملموس غائبويعتبر
الثلاثي رفيق زهير جبور، فؤاد قادير ورياض بودبوز أكثر من تطرقت إليهم
وسائل الإعلام الفرنسية أو اليونانية خلال الأسابيع الفارطة، إذ ارتبط
لاعبو "الخضر" مع العديد من الأندية الكبيرة، على غرار جبور الذي تألق مع
أولمبياكوس في الموسم الفارط وصار يثير اهتمام أولمبيك مرسيليا ولـيـل، إلى
جانب قادير وبودبوز المتألقين في فرنسا، لكن العروض الرسمية غائبة دائما
وبات بقاء هذا الثلاثي مع أنديته (أولمبياكوس، فالنسيان وسوشو) واردا جدا،
لأن أندية مثل مرسيليا أو حتى لـيـل غير مستعدة لدفع الأموال بسبب الأزمة
المالية وهي تنتظر انفراج الأوضاع ماديا على الأقل.
مبولحي لم يجد فريقا رغم إمكاناته الكبيرةومن
بين أكثر المتأثرين خلال "الميركاتو" الصيفي الحالي رايس مبولحي وهاب
الحارس الأساسي للمنتخب الوطني، حيث لم يجد خريج مدرسة أولمبيك مرسيليا
فريقا جديدا ينضم إليه بعدما رفض كريليا سوفيتوف عودته بعد انتهاء إعارته
إلى سياسكا صوفيا، كما أن إدارة الأخير ليست قادرة على دفع 600 ألف أورو
لشراء ورقته من النادي الروسي، وحتى إن اعترف الجميع بالإمكانات الكبيرة
جدا التي يتمتع بها مبولحي والتي سمحت له بحراسة عرين "الخضر" خلال عامين
متتاليين، إلا أن صاحب الـ26 عاما يبقى يواجه مصيرا غامضا في هذا
"الميركاتو" ولو أن وكيل أعماله طمأن الجميع بخصوص وجهته المقبلة.
استقرار جل الدوليين والانتقالات استثنائيةفي
تأكيد آخر على عزوف الأندية الأوروبية على التعاقد مع لاعبي "الخضر"، نجد
أن جل العناصر التي استدعاها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في آخر تربص
تتجه نحو الاستمرار مع أنديتها السابقة، في صورة كارل مجاني، مهدي مصطفى،
جمال مصباح لياسين كادامورو، مهدي لحسن، سفيان فغولي، هلال سوداني، كمال
غيلاس وعدلان قديورة، في الوقت الذي تعد فيه الانتقالات على أصابع اليد،
والاستثناء يخص عامر بوعزة الذي قرر الرحيل عن ميلوال والانضمام إلى
أومونيا نيقوسا القبرصي، كما يبحث إسماعيل بوزيد عن ناد جديد بعد تسريحه من
بني ياس الإماراتي وهي نفس حالة محمد شعلالي الذي قد ينتقل إلى البطولة
الوطنية في الموسم المقبل.
كأس إفريقيا 2013 فرصة قد لا تأتي كل يوممن
جانب آخر، قد تتاح فرصة كبيرة للاعبين الجزائريين بمناسبة إجراء كأس الأمم
الإفريقية مطلع العام المقبل بجنوب إفريقيا، وهي المنافسة التي تعرف حضور
الكشافين بقوة، وعلى لاعبي "الخضر" التركيز على مواجهتي ليبيا ذهابا وإيابا
بغية تجاوز هذه العقبة والعودة إلى "الكان" بعد الغياب عن دورة الغابون
وغينيا الاستوائية لأنها فرصة لا تأتي دائما، حيث قد يعني تألق المنتخب
الوطني وبلوغه أبعد حد ممكن تهافت العديد من الأندية الكبيرة على لاعبيه
مثلما حصل مع كثير من المنتخبات الإفريقية وأبرز مثال الكامرون، السنغال،
نيجيريا وغانا في وقت من الأوقات.