بعد 15 سنة على رأس جمعية الشلف، يوجد اليوم عبد الكريم مدوار مرشحا للإنتخابات البرلمانية على رأس قائمة جبهة التحرير الوطني، فكيف جاءتك فكرة الترشح؟
أولا أوضح أنه سبق لي الترشح في الإنتخابات التشريعية سنة 2007، لكن المكتوب لم يقدر لي المواصلة، لكنني لم أفقد الأمل وبقيت مع النضال السياسي مع حزب جبهة التحرير، بل اشتغلت وعملت وناضلت والحمد لله أنا اليوم على رأس قائمة الحزب العتيد وما أدراك ما “الأفلان”، لذا أشكر كثيرا السيد الأمين العام للحزب،عبد العزيز بلخادم على ثقته في شخصي، وأتمنى أن يوفقني الله وأواصل حمل المشعل مثلما فعله القدامى، طبعا مع نوع من التشبيب والروح الجديدة والنفس الذي بعث وسط الحزب مع عنصر الشبان.
لماذا اخترت حزب جبهة التحرير الوطني؟
في الحقيقة قررت الترشح بصفة رسمية في الانتخابات التشريعية مع حزب جبهة التحرير الوطني، لأنني أولا أنا مناضلا فيه وأؤمن بمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954، كما يعتبر هذا الحزب العتيد سليل ثورة التحرير، والمبادئ التي رسخها الأمين العام عبد العزيز بلخادم مع التجديد الذي بعثه في الحزب، خاصة مع عنصر التشبيب، زادنا إيمانا بالعمل وتشريف صورة الحزب في مدينة الشلف وكلي أمل في تحقيق طموحات سكان الولاية. كما لا أنكر أنه وصلتني عدة اقتراحات من أحزاب حديثة النشأة من أجل ترأس قائمتها في ولاية الشلف، وأشكرهم كثيرا على هذا الاهتمام بشخصي.
ترشحك للانتخابات وإمكانية الفوز بمقعد برلماني ستدفعك بصفة آلية إلى مغادرة رئاسة مجلس إدارة جمعية الشلف، هل من تعليق؟
هذا السؤال مهم لأنه يوجد بعض الأحزاب أو بعض الأصوات تلعب على هذا الوتر في حملتها ضدنا، وتقول أن مدوار سيذهب إلى البرلمان وينسى الفريق، لكن أنا من أجل الفريق الذي وصل إلى درجة مهمة من النضج على المستوى الإفريقي والأدوار الأولى والشبان أيضا، ترشحت إلى البرلمان ليبقى الفريق في المستوى العالي ويلقى سندا ودعما سياسيا كبيرا مستقبلا، كما أن تواجدي في البرلمان لا يمنعني من البقاء إلى جانب الفريق، بل سأبقى إلى جانب الجمعية في رئاسة النادي الهاوي وأكون عضوا في مجلس الإدارة، وأؤكد مرة أخرى أني لن أبتعد عن الفريق ولن أتخلى عنه مهما كان.
إذا ما دخلت البرلمان، هل ستدافع عن الإحتراف وتجسد وعود الوزارة بدعم الأندية سواء بالأرضيات أو الأموال؟
هذه من النقاط التي سندافع عنها، فوجودي في البرلمان هو للدفاع على مشروع رئيس الجمهورية الذي تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء، وتنفيذ المشاريع التي نادى بها... أكيد أن المشروع يسير ببطء كبير، ولهذا سأستغل الفرصة لأتكلم عليه في البرلمان وسأتكلم عن آليات أخرى ليتم تغييرها سأطرحها في وقتها، وهذا ما يوضح أن أمورا كثيرة تشغل تفكيرنا وسنحاول بشتى الطرق توظيفها والتطرق إليها من أجل إيجاد حلول لها، وليس تركها تتراكم من دون أن تجد حلولا.
التنقل من المجال الرياضي بعد 15 سنة إلى المجال السياسي، تبعه في ذلك رؤساء أندية أخرى مثل سرار في سطيف، بوذن في العلمة، مسعودان في البرج وأيضا منادي في عنابة، ما تعليقك على هذا؟
أعتقد أن جميعنا يطمح لخدمة كرة القدم والرياضة، صحيح أن كل شخص يدافع على مصالح حزبه، إلا أن الهدف واحد وهو أننا نعرف المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الرياضية، لذا أوضح شخصيا من الآن أن تدخلاتي لن تكون عشوائية بل ستكون دقيقة ومضبوطة، ولا يجب تغليط السياسيين أو الذهاب من أجل الجلوس والتمكن من الحصانة البرلمانية، بل لن نترك المجال لصعود غير المؤهلين إلى منصب النائب البرلماني ثم نأتي في النهاية ونبدأ في انتقادهم لأنهم خدموا مصالحهم الشخصية وليس مصلحة الشعب الذي انتخبهم.
ما قولك عن الأشخاص الذين يرفضون التصويت يوم 10 ماي القادم؟
هذا كلام خاطئ، لأن من يقول هذا الكلام مثله مثل المناصر الذي ينتقل إلى الملعب ويهدف إلى الفوضى وليس لتشجيع فريقه أو الفرجة، فهم في خانة واحدة، وبصفتي مواطنا إذا كنت أحب بلادي سأثبت ذلك بمشاركتي في الإنتخابات وأذهب لأدلي بصوتي، إذا أردت الإنتخاب على أي شخص لا يهم والمهم هو أن تشارك لأنه كلما تكون نسبة المشاركة عالية كلما نرد على من يترصد بالجزائر، ونوضح في مقابلها للرأي العام أن الجزائر بخير، كما نبيّن لهؤلاء أن الجزائر حاليا في مرحلة التشييد والديمقراطية، بالتالي لابد من التنقل يوم 10 ماي للإنتخاب على الأنسب لأنه يستحيل أن نصوّت على أناس فاشلين في حياتهم الشخصية، بل علينا التصويت على أشخاص قدمت وأثبتت أنها قدمت، ومن هنا أخاطب خاصة سكان الشلف للتصويت بقوة على حزبي جبهة التحرير الوطني ورئيس قائمته الذي أترأسه في المدينة، حتى أستغل خبرتي وما بذلته من تضحيات مع فريق جمعية الشلف ليكون للمدينة تمثيل أحسن وكبير في البرلمان، والرقم الذي يصوت عليه الناس هو الرقم 5.
ما قولك في الوعود التي يطلقها المرشحون للشعب قبل أن يستنتج الجميع أنها مجرد وعود كاذبة؟
في حزب جبهة التحرير الوطني الذي يترأسه الأمين العام عبد العزيز بلخادم، نرى أن هناك تغيير وتجسيد له، بدليل انطلاقه في التغيير والذي كانت بدايته ولايتنا الشلف، وذلك بنتصيبي شخصيا على رأس قائمة الحزب في الولاية، وهذا دليل على التغيير الذي يسعى إليه الحزب العتيد، الذي رأى أن هناك ضرورة الإستفادة من نجاح الرياضة من جمع الشباب لتنظيمهم وتسييسهم في نظام منضبط يخدم البلاد، ولهذا أؤكد أن اختيارنا لهذا المنصب نابع من الإنجازات الكبيرة التي حققناها من تتويجات وألقاب مع النادي والصعود بالفريق والمنطقة إلى مستوى أعلى، لهذا نتمنى أن تكون خبرتنا في الرياضة في خدمة الولاية والمنطقة وكلامي هذا ليس مجرد وعود، بل سيحاسبني الجميع بعد وصولي لقبة البرلمان، وهي فرصة أستغلها لأن تكون مجسدة من الناحية السياسية بدعم كبير للولاية والمنطقة، أردنا أن ندعو الشباب الذي يتابع السياسة والرياضة أن نضعهم في قنوات سياسية مضبوطة حتى لا يذهب “حراڤة” ولا يطرق باب المخدرات والأمور التي لا تخدم الوطن، بل نأمل دائما أن تكون الرياضة حاضرا.
ما الذي ستقدمه في حال نجاحك في البرلمان، هل ستقتصر مهمتك على الدفاع عن الرياضة أم هناكـ أمور أخرى؟
كبرلماني فإن الخبرة التي اكتسبتها في تسير شؤون ناد كبير كجمعية الشلف لمدة 15 سنة كاملة، أعتقد أنها ستساعدني كثيرا في تصحيح مسار الرياضة في البلاد وتقديم حلول من منطلق الخبرة التي اكتسبتها، كما لا يجب إغفال البحث عن الحلول لمختلف الآفات التي يعاني منها الشباب كالبطالة والحراڤة وتقديم مشاريع كثيرة، لأنه لا يمكن الذهاب إلى البرلمان من دون مشاريع وإيصال فكرة المواطن “المغبون” الذي يبحث عن فرصة عمل ونشاطات أخرى.
هل من كلمة أخيرة تريد إضافتها؟
أريد أن أوضح أن رحيلي عن الجمعية في حال نجاحي في الإنتخابات هي “أكذوبة أفريل”، بل لا أساس لها من الصحة، وتواجدي في حزب عتيد سيكون خدمة للشباب، وأتمنى من اللّه أننا مثلما كنا إيجابيين في كرة القدم والرياضة في الشلف، أتمنى أن نواصل على النحو نفسه، خاصة أن الفترة القادمة ستسمح لي بالإحتكاك مع السلطات العليا من وزراء والبحث دوما على ممولين جدد يرفعون مستوى الشلف إلى الأحسن، وأقول كرة القدم أولا الرياضة ثانيا والتنظيم السياسي دائما، نقطة أخرى في مشروعنا المستقبلي هي محاربة البيوت القصديرية، والتي ستأخذ حيزا كبيرا في مسارنا إن وفقنا الله ودخلنا قبة البرلمان.