كشفت مختلف الصحف المصرية أمس ومن بينها صحيفة
"اليوم السابع" عن الاجتماع الذي عقده سفير الجزائر بمصر عز الدين فهمي مع
وزير الرياضة المصري العامري فاروق صبيحة أمس الثلاثاء، والذي درس من خلاله
الطرفان إمكانية برمجة مباراة ودّية بين الجزائر ومصر في القاهرة خلال
الفترة المقبلة.
مصــر والجزائـــر
وكشفت
الصحف المصرية أن السفير الجزائري اقترح على وزير الرياضة المصري برمجة
اللقاء في أواخر شهر نوفمبر المقبل، وهو أمر يبدو غير ممكن بالنظر إلى عدة
عوامل سنتطرق إليها.
الرجلان تحدّثا عن المصالحة وتوطيد العلاقات
وحسب
ما جاء في مختلف التقارير الصادرة حول الموضوع، فإنّ الرجلين تطرّقا إلى
ما حدث من خلافات كروية بين البلدين في وقت سابق، وبالضبط خلال الفترة التي
تنافسا فيها على التأهل إلى "مونديال 2010"، ولم يجدا من وسيلة لإحداث هذه
المصالحة الكروية سوى برمجة مباراة ودّية حبّية بين البلدين، لإذابة
الجليد وتوطيد العلاقات وإعادتها إلى ما كانت عليه في وقت سابق، كما ناقشا
أيضا سبل فتح آفاق جديدة للتعاون الرياضي بين البلدين وغيرها من أمور أخرى
تخص مجالات أخرى بعيدة عن إطار كرة القدم.
المصريون تحدثوا عن برمجتها أواخر نوفمبر وهذا مستحيل
وإن
صحّ حقّا ما تم الكشف عنه في الصحف المصرية حول دراسة إمكانية إجراء
اللقاء في أواخر شهر نوفمبر فذلك ما لن يحدث، لأننا أوّلا على مقربة من
نهاية هذا الشهر، ناهيك عن أنّ البرنامج الذي ضبطه البوسني وحيد حليلوزيتش
يخلو من أي مباراة ودية إلى غاية شهر جانفي المقبل عندما يواجه منتخبنا
الوطني كل من منتخب جنوب إفريقيا ونادي "بلاتينيوم ستار"، ثم إن الموعد
الذي تحدثت عنه الصحف المصرية لا يسمح بخوض أي مباراة ودية ما دام لا يندرج
(تاريخ المباراة) ضمن تواريخ "الفيفا" ناهيك، أضف إلى ذلك ارتباطات كافة
محترفينا بمواعيد مهمة مع فرقهم الأوروبية.
أواخر شهر ديسمبر أفضل تاريخ لبرمجتها
وإن
كان لهذه المباراة موعد كما يتحدث الإعلام وهذا أمر شبه مستبعد إن لم نقل
مستبعد، بالنظر إلى ضيق الوقت وعدم وجود تاريخ ملائم لبرمجتها، فإن أواخر
شهر ديسمبر المقبل ستكون أفضل فترة لبرمجة هذه المباراة الودية، لأن
البوسني حينها سيكون بوسعه تجميع عدد من محترفين وجلّ محلييه الدوليين
(البطولة المحلية تكون متوقفة هي وبعض البطولات الأوروبية)، وحينها سيكون
الظرف مواتيا لبرمجة لقاء المصالحة الكروية أمام مصر بعد الذي حدث سالفا
بين المنتخبين، وما عدا ذلك فإن هذه المباراة لا موعد لها.
حينها ستكون فرصة جيدة لتعويض كارثة البوسنة
وحينها
وإن تم الإتفاق على خوض المباراة في أواخر الشهر المقبل، فإن المنتخب
الوطني يكون قد وجد السبيل المناسب لتعويض خسائر مباراة البوسنة الكثيرة،
فكما يعلم الجميع فإن البوسني وأشباله لم يستفيدوا من أي شيء من تلك
المباراة التي لعبت فوق مزرعة أو مسبح أو أي شيء آخر ما عدا أن نقول لعبت
فوق ميدان لممارسة كرة القدم، وفي النهاية خسروا مباراة تحضيرية في
الأقدام، وخسر البوسني فرصة اختبار لاعبيه الجدد واختبار لاعبيه الأساسيين
والتأكد من مدى جاهزيتهم.
روراوة قد يدرس الأمر لدى زيارته للقاهرة
هذا،
وأشارت بعض الأخبار إلى أن رئيس الإتحادية محمد روراوة سيتنقل إلى القاهرة
في أواخر هذا الشهر في مهمة خاصة، ومن غير المستبعد أن يتطرق إلى الموضوع
الذي ناقشه السفير الجزائري مع وزير الرياضة المصري، ولو أن إيجاد موعد
للقاء يبدو صعبا إلا أن روراوة سيناقش الأمر لا سيما أن الفوز ببرمجة لقاء
ودي إضافي للجزائر مهم لتعويض خسارة لقاء البوسنة. يذكر أنّ منتخب مصر
سيواجه منتخب تونس يوم 21 ديسمبر المقبل بالقاهرة تخليدا لروح ضحايا أسيوط،
وبرمجة هذه المباراة الودية بصفة رسمية سيقف حتما في طريق تحقيق ما يصبو
إليه سفيرنا بمصر ووزير خارجية أم الدنيا.