أخيرا وبعد طول انتظار استعاد رفيق حليش أجواء
المنافسة الرسمية، ولعب مباراته الأولى مع فريقه الجديد "أكادميكا"
البرتغالي في "أوروبا ليغ" أمام "فيكتوريا بيلزن" التشيكي على أرضية ميدان
المنافس رغم أنه انضم منذ أيام فقط إلى النادي..
المنتخب الوطني
وهي أول مباراة يلعبها حليش بعد 603
أيام دون الحديث عن اللقاءات التي لعبها مع الفريق الرديف لـ"فولهام"
الإنجليزي وهي فترة طويلة، لكن لم يكن الحظ إلى جانبه يوم عودته إلى
الميادين بتعرضه لإصابة جعلته يطلب من مدربه "إيمانويال" التغيير في (د49)،
وهو توقيت من النادر أن يتسبدل فيه مدافع إلا لظروف قاهرة، ومن سوء حظ
الفريق البرتغالي أن خروج اللاعب الجزائري لم يأت بجديد لصالحه، بل جعل
المنافس يسجل هدفين ويقلب التعادل انتصارا بنتيجة (3-1).
20 شهرا بدون مباراة،
يعود من بوابة "أوروبا ليغ" ويُصاب في أول تدخل!ويبقى
من الصعب على أي لاعب مهما كان اسمه أن يجد معالمه بسرعة، بعد 20 شهرا دون
منافسة فعلية (مباريات الفريق الرديف لا تعتبر مقياساً)، وهو ما ينطبق على
حليش الذي تعرض في أول تدخل وفي الدقيقة الأولى لإصابة في العضلة الخلفية
للفخذ، خلال مباراة تندرج في إطار منافسة "أوروبا ليغ" وهي إحدى أقوى
المنافسات الأوربية، التي وجد اللاعب نفسه يخوضها في أول ظهور له بعد غياب
يعود إلى يوم 22 جانفي 2011، لكن في ظروف غير التي تمناها خاصة أنه وجد
نفسه يتحمل الآلام منذ الدقائق الأولى.
رفض أن يطلب التغييرلأنه كان متشوّقا للمنافسة وتحمل حتى (د49)وكشف
مصدر مقرب من حلّيش أنه رفض أن يطلب التغيير، لأنه كان يرفض أن يضيع
الفرصة الذهبية للعودة إلى المنافسة وتحمل الآلام الشديدة التي تعرض لها،
وهو ربما ما انعكس على أدائه ولكن سير الأمور لصالح فريقه الذي افتتح باب
التهديف جعله يتشجع أكثر، وكان قد تلقى بطاقة صفراء في (د21) وواصل اللعب
بصورة عادية، كما لعب دور القائد من الخلف من خلال توجيه المدافعين بحكم
خبرته لاعبا دوليا إلى غاية الشوط الثاني وتحديدا (د47)، حين تلقى فريقه
هدفا اعتبره اللاعب في حديثه إلى مقربيه غير شرعي، بحكم وجود دفع على
الحارس ما جعله يطلب التغيير إثره مباشرة.
"إيمانويال" (مدرب أكاديميكا): "شعرت أنّ حليش غير قادر على المواصلة لهذا قررت تغييره"من
جهته أوضح مدرب "أكاديميكا" في تصريحاته عقب اللّقاء، عن سبب تغيير حليش
ما أشرنا إليه من قبل أنه عانى من إصابة، حيث قال: "لقد تراجع حليش وشعرت
أنه كان غير قادر على المواصلة (يقصد من الناحية الصحية بسبب الإصابة)،
الأمر الذي دفعني للقيام بالتغيير". وعلى الرغم من أنه لعب مصابا إلا أن
بعض أنصار "أكاديميكا" انتقدوا مردود حليش في أول مباراة لعبها، وكتب موقع
"فيفا أكاديميكا" أن رفيق وزميله "نيفالدو" في المحور كانا بمثابة الثغرة
والنفق، الذي بنى منه الفريق التشيكي هجماته، ولو أن هذا الحكم غير صحيح
بدليل أن الدفاع البرتغالي واصل اهتزازه بعد خروجه وتلقى هدفين، بمعنى أن
خروجه لم يحسّن الأمور بل زاد تعقيدها.
إصابته تتطلّب أياما من العلاج ولن يضيّع مباراة ليبيامن
جهة أخرى كشف مصدر مقرب من اللاعب أمس لـ "الهدّاف"، أن إصابة حليش ليست
خطيرة وتتطلب أياما من العلاج لأجل استعادة كامل لياقته وعودته إلى
المنافسة، مشيرا إلى أنه لا خوف من تضييعه مباراة ليبيا المقررة بعد 3
أسابيع، لكن بالمقابل فإن اللاعب سيغيب عن مباراة "بنفيكا" المقررة هذا
الأحد، وهي خاصة بالنسبة له أمام الفريق الذي اشتراه لأول مرة ومنحه إعارة
لـ"ماديرا" ثم باع عقده إلى النادي الإنجليزي "فولهام"، ولو أن تضييعه
مباراة واحدة أو اثنتين لن يكون مشكلا كبيرا بالنسبة له ما دام سيعود بعدها
أقوى.
حليلوزيتش سعيد باستعادته المنافسة ولعبه للمرة الأولى أساسيا منذ 9 ماي 2010وحتى
إن شارك في شوط و4 دقائق فقط، إلا أن أكثر السعداء بعودة حليش إلى
المنافسة الرّسمية من بوابة "أوروبا ليغ" بعد اللاعب نفسه، هو الناخب
حليلوزيتش الذي كان في حيرة من أمره بحثا عمن يعوض بوڤرة بخبرته، وكان
الناخب قد أثنى على اللاعب في المغرب خلال المباراة الأخيرة، مؤكدا أنه لو
لم يكن يعاني من نقص المنافسة لأقحمه مستفيدا من خبرته، ويأمل الكل أن يلعب
مباريات أخرى أساسيا لاحقا، علما أن مشاركته أول أمس كانت خاصة جدا لأنها
الأولى منذ 9 ماي 2010، حين لعب لآخر مرة أساسيا مع "ماديرا" البرتغالي
أمام "براغا"، قبل كأس العالم بجنوب إفريقيا ومن يومها لم يشارك إلا بديلا
مع "فولهام".