راجع الناخب الوطني حساباته وأهدافه مع
"الخضر" بعد نتائج القرعة التي أوقعت الجزائر في مجموعة "الموت"،
إذ غير البوسني لغته في الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بملعب تشاكر..
حليلوزيتش
وأصبح يتحدث بنفس لغة سعدان الذي اتهم بالتشاؤم في عهده، بدليل أن الناخب الوطني وضع الجزائر في نفس مرتبة الفرق المغمورة كالجزر الأخضر، إذ هلل فقط بتحقيقه تأهلا يعتبره انجازا لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة بعدما غبنا عن الدورة الفارطة، إذ قال بشأن الأهداف التي يطمح لها في بلد منديلا : "طموحاتي في الدورة المقبلة هي الذهاب بعيدا في المنافسة ولكني لم أسطر أي هدف معين، وعندما أصر علي المسيرون في الإتحادية الذهاب إلى نصف نهائي كأس إفريقيا قلت لهم لما لا الذهاب إلى نصف نهائي كأس العالم (تعجب)..ليس لدي أي هدف شخصي وأطرح تساؤل هل الجزائر لها الإمكانات للذهاب إلى هذا الدور؟ لا تنسوا أننا صنفنا في المستوى الثالث لأن مشاركتنا كانت ضعيفة في الدورات الأخيرة وغبنا عن الدورة الأخيرة".
"هذاالمنتخبتحسنكثيراوطيلة 16 شهرالميشتمني أحدوفي خضم حديثه عن انجازاته مع المنتخب الجزائري في الندوة الصحفية لصبيحة أمس، دل البوسني في تناقض صريح بين حصيلته والمستوى الذي وصل إليه "الخضر" والأهداف التي سطرها بجنوب القارة والتي لا تتناسب مع مكانة الجزائر الحالية على المستوى العالمي والقاري، في قوله: "لقد تحسنت هذه المجموعة كثيرا بعد 16 شهرا من العمل، إذ أصبحت هناك فعالية في الهجوم وتمكنا من تحقيق نتائج طيبة في عشر مباريات بعدما صعدنا من مرتبة 59 إلى المرتبة 24 وقد نكون في المرتبة 19 عالميا، كما أننا ثان منتخب إفريقي ولكن هذا لا يمنع أننا أفضل من بقية المنتخبات وأننا بالضرورة سنلعب المباراة النهائية مع صاحب المرتبة الأولى قاريا كوت ديفوار ولست متخوفا من تكرر سيناريو كوت ديفوار معي، لأنني طيلة 16 مع المنتخب الجزائري وأينما تجولت لم يشتمني أحد".
"إذالمنفزبكأسإفريقياأوحتىكأسالعالمسأغادربرأسمرفوع"وقد استهزء الناخب الوطني حليلوزيتش بتفاؤل الجزائريين بتحقيق دورة مشرفة تلعب فيها الجزائر الأدوار المتقدمة، كما كان الحال في دورة أنغولا، إذ اعتبر ذلك بمحاولة الضغط عليه لرحيل فقط، إذ قال: "لقد حققت هدف المشاركة في كأس إفريقيا ولكني سأكون سعيدا بالوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا أو حتى الفوز بالتاج القاري، لأنكم فزتم بكأس واحدة بالجزائر، وأنا لم أسطر هدفا معينا وحتى عقدي وقعت عليه دون أن أقرأه ولكني لدي بند يسمح لي بالمغادرة في أي وقت أريد، وفي حال لم نفز بكأس إفريقيا أو حتى كأس العالم سيذهب وحيد برأس مرفوع كما حدث مع كوت ديفوار". قالها حليلوزيتش مستصغرا قدرة الجزائر في تحقيق ثان لقب قاري بجنوب إفريقيا.
"لستبصددتبريرأيإخفاقمتوقع"في نفس السياق، برر حليلوزيتش في الندوة الصحفية أمس أسباب غموض الأهداف التي سطرها مع الخضر في الدورة المقبلة، إذ أصبح يعتبر التأهل إلى الدورة النهائية إنجازا في حد ذاته، بعد غيابنا عن الدورة الفارطة معللا موقفه بالقول: "لست بصدد التبرير لأي إخفاق متوقع كما كتب، ولكن من يمكن التنبؤ بقدرة الجزائر على التتويج باللقب القاري، وهل يمكن مثلا اعتبار خسارتنا أمام تونس في لقاء الافتتاح مفاجأة بالنسبة لكم؟ لو كان عندي تعداد مكتمل كنت سأحدد هدف معين، رغم أنه في حال الفوز ستقولون هو فوز اللاعبين وفي حال الخسارة سأتحملها لوحدي".
" لديعروضمغريةوأستطيعالمغادرةفيأيوقت"وقد رفض الناخب الوطني أن يربط تراجعه في تحديد أهداف تليق بسمعة المنتخب الجزائري، برغبته في البقاء في حال فشله في الدورة المقبلة، إذ حاول إفهام الصحفيين أنه لم يملك عقدا محدد الهدف مع الإتحادية وأنه لا يريد الإبعاد كما حدث له مع كود ديفوار، إذ قال بلغة التهديد: "في 2013 لست ضد الوصول إلى النصف نهائي أو حتى لعب النهائي، ولكني لا أعرف هل هذا الفريق قادر على الذهاب بعيدا ولست قلقا على مستقبلي، لأنني أملك بند يسمح لي بالمغادرة في أي لحظة وأعلمكم أنني أملك عدة عروض مغرية". قالها البوسني تأكيدا لما أشرنا إليه في أعدادنا الفارطة بأنه وصلته عروض خليجية وحتى فرنسية من أندية كانت تريده على غرار "بوردو".
"لستمتشائمابلأناواقعيولننسافرللعبالتنس"وختم حليلوزيتش كلامه عن طموحاته الغامضة في الدورة النهائية المقبلة، إذ يكون قد فضل عدم رفع ذكر الأهداف لإبعاد الضغط عنه وعن المجموعة، خاصة في ظل صعوبة مجموعة الجزائر وكثرة الإصابات في التعداد الحالي، إذ قال: "لست أدري من سيذهب إلى كأس إفريقيا في ظل كثرة المصابين وعدم جاهزية قرابة 8 أو 9 لاعبين لهذه الدورة، حقيقة لا أعرف من سيسافر ولكني لست متشائما بل أنا واقعي، ولكن هذا لا يعني أننا سنذهب للعب التنس بجنوب إفريقيا بل لتحقيق أفضل مشوار وسأكون سعيدا لو تمكنا من ذلك".
عجزفيإيجادالبدائلبكثرةالمصابين...حليلوزيتش: "لاأعرفبمنسأسافرإلىجنوبإفريقياوكيفسأعوّضالغائبين؟" كشف المدرب الوطني "حليلوزيتش"، بمناسبة الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات بملعب تشاكر بالبليدة، أنه يجد نفس المتاعب لتحديد قائمة اللاعبين ليس لمباراة البوسنة، بل تحسبا لدورة النهائية في ظلّ كثرة عدد اللاعبين المصابين واحتمال عدم جاهزيتهم لهذا الموعد، حيث قال: "هناك 8 أو 9 لاعبين من الركائز مشاركتهم غير مؤكدة في كأس إفريقيا بسبب هاجس الإصابة وعدم جاهزيتهم لهذا الموعد. لست أدري كيف سأجد يبدة وبوڨرة، وعليّ أن أجد الحلول لتعويضهم في حال تأكد غيابهم، ولكني اعترف أنني ليس لديّ الجواب، ولست أدري بمن سأسافر إلى جنوب إفريقيا، وكيف أعوّض الغائبين لتحديد القائمة النهائية"
"لنأعتمدعلىبلحاج،مطموروعنترلأنهمقرّرواالاعتزال" وفي سؤال حول إمكانية أن يستنجد المدرب الوطني ببعض اللاعبين القدامى الذين يملكون الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات على غرار بلحاج، زياني أو عنتر، قال البوسني: " لن أستدعي لاعبين يرفضون اللعب في المنتخب وقرّروا رسميا الاعتزال دوليا، حيث اتصل بي بلحاج، مطمور وعنتر يحيى وأبلغوني قرارهم منذ فترة". وقد رفض "حليلوزيتش" الحديث عن حالة زياني الذي يبقى الدولي الوحيد الذي لم يقرّر اعتزال اللعب دوليا، وأبدى رغبته في مواصلة اللعب دوليا .
"لميكنلديّالوقتللحديثمعبلفوضيل،وأفضّلعادلعلىأنأترجّاهللعبللجزائر"وقد تطرّق المدرب الوطني إلى قضية عدم استعدائه لـ بلفوضيل مهاجم "بارما"، حيث أكد بأنه سيكون نزيها وسيقدّم حقيقة وضع هذا المهاجم قائلا: "سأكون نزيها في هذا الموضوع، وأؤكد أنني لم استحسن تصريحاته في الصحافة، وحسب معلوماتي فهو يعاني من ضغط من محيطه لعدم تلبية دعوة "الخضر"، وقد تأثر على ما يبدو.. وصراحة لم يكن لدي الوقت للحديث معه، وشخصيا أفضّل إشراك المكلف بالإعلام عادل، على أن أترجّى لاعبا ما للعب في المنتخب الجزائري (قالها باستهزاء).."
"نحنفياتصالاتمعغولام،هناكأيضاحراكوماندييبقىمحلّمتابعة"كما كشف "حليلوزيتش" في ندوة أمس أن أكبر مشكل يعترضه في تحديد القائمة النهائية المسافرة لجنوب إفريقيا، هو كثرة المصابين على مستوى الدفاع وحتى على مستوى المرمى بتواجد الحارس الأساسي بعيدا عن جو المنافسة، وتجدد إصابة كادامورو الذي يلعب متعدّد المناصب، ومصباح الذي ينشط في الجهة اليسرى، حيث قال بشأن إمكانية تعويضهما بلاعبين محترفين بالدوري الفرنسي قائلا: "غولام من بين الأسماء التي تهمّنا ونحن في اتصال به، ولكنه ليس الوحيد في منصبه وهو أحد الحلول الممكنة سنطرحها قبل كأس إفريقيا، لأنه هناك حراك مدافع "باستيا"، بينما ماندي هو مدافع شاب وسيبقى محلّ معاينتنا في الفترة المقبلة رفقة عدد من اللاعبين الآخرين خارج الجزائر وحتى في الدوري المحلي".
"سأعتمدعلىالحراسالحاليينولنألفهمبـ "فابر" أوحتىشاوشي" وتطرّق الصحفيون إلى مشكل نقص منافسة مبولحي وعدم ثقته في الحراس المحليين ما يفتح الباب حول الاستنجاد بـ "فابر" حارس كليمون فيرون أو إعادة شاوشي، حيث قال: "فابر أعرف مشكلته قبل عام، وتبيّن أن مسيّريه منعوه من التنقل إلى التربص، لن أعتمد عليه لأنني أملك ثلاثة حراس محليين أنا راض عنهم، بالإضافة إلى مبولحي الذي سنحاول معالجة حالته، لأنني قرّرت اللعب بالحراس الأربع الحاليين، ولن ألفهم لا بـ "فابر" أو شاوشي".
"قدأمنحالفرصةلأحدالحراسالمحليينأمامالبوسنة" وغلق المدرب الوطني الباب أمام أيّ تجديد في تركيبة الحراس الذين سيعتمد عليهم في كأس إفريقيا المقبلة، بعدما شاهد تحسن مستواهم ومثابرتهم في العمل، حيث قال في هذا الشأن: "لم أود الغامرة بأحد المحليين في المباريات السابقة، ولكني قد أمنح الفرصة لحارس محلي في مباراة البوسنة لأنني راض عنهم. وبالمقابل، لا أعرف وضعية مبولحي وكيف ستكون في بادية جانفي القادم".
"لنأخوضفيسببإبعادبلعمريوعبدونقضيةمختلفة" ورفض المدرب "حليلوزيتش" التطرق في الأسباب المباشرة التي جعلته يجدّد الدعوة في مدافع القبائل بلعمري منذ تربص بوشاوي، معتبرا قضيته مخالفة لأسباب إبعاد عبدون حسب البوسني، الذي قال :" أرفض الخوض في أسباب عدم استدعاء بلعمري، لأنكم تعرفون جيدا الكواليس، وقضيته مختلفة عن قضية عدم استدعاء عبدون".
"بلايليلاأعرفهجيّدا" كما فاجأ الناب "حليلوزيتش" عندما كشف عدم معرفته لمهاجم الترجي بلايلي، حيث قال بشأنه: "بلايلي لا أعرفه جيدا حيث لم أشاهده في نهائي رابطة أبطال إفريقيا، ولا يمكنني متابعة كل اللاعبين والتواجد في كل مكان".
"ليسلديّبدائللويصاببلكالامأومجاني"وفي ظل تطرقه إلى مشكل كثرة المصابين وغياب البدائل، كشف "حليلوزيتش" عجزه في تعويض المحوريين المصابين، حيث قال: "أجد صعوبة في محور الدفاع بعد إصابة بوڨرة، حليش، كادامورو وحتى بوزيد، من أجل خلق المنافسة في هذا المنصب، بل لو يصاب بلكالم أو مجاني فليس لدي بدائل من المحترفين أو حتى من اللاعبين المحليين، وهو ما جعلني أستعين بـ تجار الذي يملك مواصفات فنية وحتى بدانية تسمح له باللعب في وسط الدفاع وتعويض أحد هذين المحوريين".
"لوحضريبدةلماتواجدتجارفيالتعداد" وقد اعترف "حليلوزيتش" بأنه لم يجد لاعبا بمواصفات تجار وأفضل منه في الدوري المحلي، لأنه يستطيع القيام بدور دفاعي وهجومي في نفس الوقت، ورغم معاناته من نقص المنافسة مع فريقه، فقد جدد الثقة فيه معللا ذلك بالقول: "لو حضر يبدة في هذا التربص لما تواجد تجار في التعداد الحالي، لأنه الوحيد الذي يملك مواصفات لاعب الاتحاد في الوسط".
"لهذاالسبباستدعيتكودريوبوشريط"وكشف المدر الوطني أنه سيعتمد على كلّ قائمة اللاعبين المحليين لتعويض غياب أيّ لاعب مصاب من القائمة التي كشف عنها، حيث برر استدعاء بوشريط وكودري بالقول: "لحسن وڨديورة لا يلعبان كثيرا مع فريقيهما، وهو ما دفعني لدعوة كودري وبوشريط وحتى تجار لأنهما بدائل في الوسط".
"
فيبعضالمرّاتاعتمدعلىالحلّالرابع" كما واصل "حليلوزيتش" سرد مشاكله مع تحديد التشكيلة المثالية في كل مباراة، حيث أوضح أنه لن ينام حتى انطلاق كأس إفريقيا، بسبب هاجس الإصابات وعدم جاهزية عدد من الركائز، حيث قال: "كنت أنام في السابق على وقع النتائج الإيجابية، ولكني لن أنام مرتاحا إلى غاية انطلاق الدورة النهائية، بسبب كثرة المصابين وعدم معرفتي لجاهزية بوڨرة، يبدة، بوزيد وحليش بعد شهرين، وهو ما يجبرني في بعض المرات على اللجوء إلى الحلّ الثالث أو الرابع لتعويض أيّ نقص.."
"لايمكننيالتواجدفيكلمكان،لهذاالسببأفضّلبولوغين" وقد برّر "حليلوزيتش" الأسباب التي دفعته إلى أن يكثر المعاينة في ملعب بولوغين دون بقية ملاعب الوطني، حيث قال: "لقد تنقلت إلى الشلف وتيزي وزو وفي كل مرة أستقبل جيدا، ولكني أركز على مباريات الاتحاد لتواجد عدد من الدوليين وأتابع ردّ فعلهم في المباريات، كما هناك مساعدي يتنقلون في مختلف الميادين ويقدّمون لي تقارير عن اللاعبين، لأنني لا أستطيع التواجد في كل مكان".
تحدّثعنمنافسيهبجنوبإفريقيا... حليلوزيتش: "علىكوتديفوارالثأرمنالجزائر،خاصةبتواجدحليلوزيتش" كشف المدرب الوطني "حليلوزيتش" أنه يدرك صعوبة مباراة كوت ديفوار المنتخب الذي سبق أن أشرف عليه في دورة أنغولا، حيث يرى بأنه غير مطالب بالثأر من هذا المنتخب الذي غادره من الباب الضيق، وقال:" ليس لدي أيّ ثأر مع كوت ديفوار، بل على هذا المنتخب الثأر من الجزائر الذي أقصته عندما كنت مدربا، ولكنهم سيلعبون بأكثر تحفيز لتواجد حليلوزيتش مدربا للجزائر".
"تلقيتاتصالاتمنكوت