حليلوزيتش يمهّد لقائمة جنوب إفريقيا وتربصات للمحليين لضمان بدائل في الحالات الطّارئة

كشف النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش منتصف نهار
أمس عن القائمة الرّسمية المعنية بلقاء البوسنة الودّي يوم 14 نوفمبر
المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهي القائمة التي ضمّت 26 لاعبا تعوّدنا
على رؤيتهم مع الناخب الوطني في المباريات الأخيرة...





حليلوزيتش



وعرفت القائمة تجديد الثّقة من جديد
في العائد للمنتخب ياسين بزاز الذي وجّهت له الدعوة للقاء أبناء جلدة وحيد
حليلوزيتش، فيما تعتبر العناصر "25" نفسها التي عملت مع البوسني في
الإقصائيات وكلّ المباريات والتربصات الأخيرة، والظّاهر أن المسؤول الأول
على العارضة الفنية للمنتخب قد حسم بنسبة شبه كبيرة ونهائية بخصوص المجموعة
التي ينوي اصطحابها معه إلى جنوب إفريقيا خلال نهائيات كأس إفريقيا 2013،
لأنّ مباراة البوسنة هي الأخيرة بأرض الوطن قبيل السفر إلى بلد "البافانا
بافانا" من جهة، ولأنّ القائمة التي أعلن عنها ضمّت العناصر القديمة فقط،
ودون أن يتواجد فيها لاعبون جدد ودون أن تسجّل فيها أي مفاجأة بإبعاد
البعض.
الأمر حسم بالنسبة لحراس المرمى
وضمّت
قائمة البوسني أربعة حراس مرمى هم نفسهم من يستدعوا في كلّ مناسبة،
ويتقدمهم الحارس المتواجد من دون فريق رايس وهاب مبولحي، وبديله المتألق
محليا عز الدين دوخة، والعائد بقوة إلى سابق عهده محمد أمين زماموش، وحارس
شبيبة بجاية محمد سيدريك، فرغم حديث البعض عن إعادة شاوشي من جديد بسبب
خبرته، إلا أن البوسني وبإعلانه عن تواجد الرباعي أمام البوسنة، يكون قد
حسمها مسبقا بأن الثلاثة حراس الذين سوف يصطحبهم معه إلى جنوب إفريقيا
سيكونون من ضمن هذا الرباعي، هذا ويتوقّع أن يمنح البوسني الفرصة للحراس
المحليين دوخة، زماموش وسيدريك في مباراة البوسنة ما دامت الفرصة مواتية
لذلك، للإطمئنان على مستوى من سيفكّر فيه كخليفة لمبولحي الذي لم يجد بعد
حلّا لوضعيته.
والأمر نفسه بالنسبة للمدافعين ولاعبي الوسط
نفس
الأمور يبدو أنها حسمت في الخط الخلفي للأسماء التي وجّه لها الدّعوة، لأن
وحيد حليلوزيتش جدّد ثقته في الأسماء المتعوّدة على اللعب أساسية، وفي نفس
الأسماء التي تعودت على التواجد على مقعد البدلاء أو ضمن القائمة
الرّسمية، ففي الجهتين اليمنى واليسرى فإنّ الأمور اتضحت بأن مهدي مصطفى
وحشود وكادامورو ومصباح وحتى بن موسى قد ضمن التنقل إلى جنوب إفريقيا، نفس
الشيء تقريبا بالنسبة لمحور الدّفاع الذي عرف استدعاء بلكالام، مجاني، حليش
(مصاب) وشافعي للقاء البوسنة، ومن المؤكّد أنها العناصر التي ستكون حاضرة
في جنوب إفريقيا، نفس الشيء بالنسبة لوسط الميدان الذي ضم أسماء ستكون
حاضرة أمام البوسنة وفي "الكان" أيضا وهي: ڤديورة، لحسن، لموشية، فغولي،
جابو، بودبوز وتجار. تجدر الإشارة إلى أن قائمة البوسنة عرفت جديدا في الخط
الخلفي ويتمثل الجديد في عودة مصباح بعد غيابه عن لقاء ليبيا الأخير، نفس
الشيء بالنسبة لخط الوسط الذي عرف عودة لحسن الذي كان معاقبا أمام ليبيا
وجابو الذي تعرض لإصابة أزاحته من القائمة يومها.
ضمان شافعي لمكانه مرتبط بشفاء بوڤرة
وتبقى
الحالة الوحيدة التي لا يمكن الجزم بأن الأمور حسمت فيها في الخطّ الخلفي،
هي تلك المرتبطة بالقائد مجيد بوڤرة المصاب والذي تأكّد أنّه لن يعود إلى
أجواء المنافسة الرسمية قبيل شهر جانفي المقبل، ففي حال تماثله للشفاء قبيل
الآجال المحدّدة، فإن حليلوزيتش سيستنجد به لعامل الخبرة التي يتمتّع بها،
فضلا عن أهمية تواجده في جنوب إفريقيا بصفته أقدم عنصر في التشكيلة الشابة
الحالية، وحينها فإن الصاعد شافعي هو من سيحذف إسمه من القائمة، وفي حال
ما حدث العكس، فإن شافعي سيكون خير خلف لخير سلف لأن صغير إتحاد العاصمة
يسير في الطريق الصحيح لكي يحجز مكانة دائمة ضمن مجموعة "الخضر" مستقبلا،
بالنظر لما يقدمه في البطولة الوطنية.
عودة سليماني ستزيح أحد المهاجمين
أما
بالنسبة للخطّ الأمامي، فنتوقّع أن تمسّه بعض التغييرات لأن الأسماء التي
وجّه لها البوسني حليلوزيتش الدعوة للقاء البوسنة وهي: قادير، بزاز، بوعزة،
سوداني، عودية وجبور، لا يعني بالضرورة أنها الأسماء التي ستكون حاضرة في
نهائيات كأس إفريقيا، فالهداف المصاب سليماني مثلا سيعود ليضمن مكانه ضمن
تلك القائمة الرسمية، وعنصر أو عنصرين ستمسهما المقصلة أيضا لضبط قائمة
"23" لاعبا المعنيين بـ"الكان"، وبخصوص قائمة البوسنة فإنها تعززت بالعائد
جبور الذي كان معاقبا أمام ليبيا.
بلفوضيل بعد "الكان"، غزال، يبدة، عبدون، زياني، بلحاج ومطمور حظوظهم تنعدم
وها
هي الصورة تتضح بخصوص مهاجم "بارما" الإيطالي، إسحاق بلفوضيل الذي قرّر
الناخب الوطني حليلوزيتش عدم استدعائه للقاء 14 نوفمبر المقبل، والظّاهر أن
البوسني قد استاء كثيرا من تصريحات اللاعب سابقا عندما كشف عن عدم
استعداده لتلبية الدعوة في الوقت الحالي وفي نهائيات كأس إفريقيا، فقرر
التخلي عن فكرة ضمه في الوقت الراهن، وتأجيل ذلك إلى ما بعد نهائيات كأس
إفريقيا، أما بالنسبة للعناصر المصابة في صورة غزال ويبدة مثلا، فإنهما
ابتعدا كثيرا عن المنتخب الوطني، وبات من المستحيل أن يتواجدا في
"روستنبورڤ"، ونفس الشيء بالنسبة للعناصر التي جاء التفكير في إعادتها
لخبرتها في صورة زياني، مطمور وبلحاج أو حتى عبدون، إذ انتهت القصة بعدم
استدعاء أي واحد منهم للقاء البوسنة، وتأكد أن صفحتهم مع المنتخب الوطني قد
طواها حليلوزيتش.
المحليون المتربصون دوما في "سيدي موسى" دائل لأي طارئ
وإن
كانت قائمة البوسنة والقائمة المتوقع تنقلها إلى جنوب إفريقيا ستضم عددا
لا بأس به من المحليين في صورة "دوخة، زماموش، حشود، بن موسى، عودية"
وغيرهم، إلا أنّ حظوظ العديد من العناصر ممن تتألق باستمرار في بطولتنا
الوطنية تبدو منعدمة في التواجد بجنوب إفريقيا، اللهم إلا إذا حدثت إصابات
فقط، لأن قائمة البوسنة خلت من المهاجمين واللاعبين الجدد الذين يتواجدون
في "سيدي موسى" منذ يوم الإثنين الفارط، فلا هداف البطولة بولمدايس ولا
ملاحقيه جاليت وڤاسمي وجهت لهم الدعوة، وحتى العرفي عجّلت عودة لحسن
للقائمة بتنحيته وهو الذي كان في القائمة أمام ليبيا، نفس الشيء بالنسبة
لكودري وبوشريط الذان لم يتم إدماجهما في قائمة لقاء البوسنة ومعهما سوڤار،
وبذلك يتأكّد أن هذه العناصر هي عناصر احتياطية وبديلة للعناصر التي تقرر
اصطحابها إلى جنوب إفريقيا، والبوسني أكّد ذلك خلال ندوته الصحفية، وقال أن
اللاعبين المحليين هم بدائل لزملائهم ممن هم في القائمة الرسمية، وفي حال
حدوث إصابات أو تأكد غياب عناصر أخرى سوف نستنجد بخزان المحليين الذين
يستدعيهم في كل مرة للتربصات.