الانتقالي يوافق على نبش ملف "لوكاربي".. والجنائية الدولية تقرر:
تصفية القذافي والمعتصم جريمة حرب والتحقيقات بدأت
أسئلة كثيرة حول طريقة وفاة القذافي
تونس تعيد فتح حدودها مع ليبيا وفرنسا تفرج عن 230 مليون يورو
أعادت تونس أمس فتح معبرين حدوديين مع ليبيا بعد إغلاق استمر أكثر من أسبوعين بسبب اشتباكات بين مسلحين ليبيين وقوات الأمن التونسية. ونقلت جريدة "القبس" عن المسؤول الأمني عبد السلام شندول من معبر رأس جدير الحدودي »قوات الأمن التونسية قررت تحمل مسؤوليتها والإشراف على المعبر من جديد بعد أن توفرت الضمانات الكافية بإشراف قوات نظامية ليبية على الجانب الليبي من المعبر«، كما فتحت السلطات التونسية أيضا معبر الذهيبة الثاني.
من جهة أخرى، تناقلت وسائل الإعلام تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو مفادها أن مقتل القذافي قد يرقى إلى جرائم الحرب، في وقت اعترف فيه مصطفى عبد الجليل بأن عودة الاستقرار لليبيا تتطلب وقتا طويلا وأموالا طائلة. وقال أوكامبو أن هناك شكوكا جدية في أن مقتل الزعيم الليبي يمكن أن يكون جريمة حرب، مشيرا إلى أن المحكمة عبرت عن انشغالها إزاء هذه القضية للحكومة الليبية الجديدة، وطالبت بتوضيح ملابسات قتل القذافي. وأضاف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه سيبحث المسألة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمعرفة ما إذا كانت لديها معلومات حول ملابسات قتل القذافي، تزامنا مع توجه بعثة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وفي سياق منفصل، اتفقت إيطاليا وليبيا على إعادة تفعيل اتفاق صداقة بين البلدين، حيث تتعهد روما بالإفراج عن جميع الأصول الليبية التي جرى تجميدها خلال الثورة ضد نظام الراحل معمر القذافي. وأعلن ذلك رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاتهما في روما.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن بلاده قد تنهي قريبا جدا تجميد 230 مليون يورو من الأموال الليبية لمصلحة البنك المركزي الليبي. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب في طرابلس »منذ أشهر عدة التزمت فرنسا بتسهيل رفع تجميد تلك الأموال، واتخذت فيما يخصها قرارات لإنهاء التجميد وستحرص، خصوصا في مجلس الأمن مع شركائها الأوروبيين، على رفع آخر قرارات التجميد". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن بلاده تعتزم الإفراج عن أصول ليبية مجمدة بقيمة 230 مليون يورو وتسليمها للسلطات الجديدة في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب، عقب اختتام مباحثاتهما أمس الأول في طرابلس: "نحن على ثقة بأن الأصول المجمدة ملك للشعب الليبي، ستفرج فرنسا عن 230 مليون يورو في الأيام القليلة القادمة وسنعمل مع شركائنا في مجلس الأمن لإنهاء تجميد باقي الأرصدة الليبية". من جهة أخرى أكد أول أمس أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أن الحكومة الليبية ستسمح للشرطة البريطانية بزيارة ليبيا للتحقيق في تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي بأسكتلندا عام 1988 وملابسات حادث غامض قتلت فيه شرطية بريطانية عام 1984 في لندن.