بودبوز: "من وصفوني بـ sale arabe، ردّي عليهم كان فوق أرضية الميدان"

سجّلت هدفا وكنت وراء آخرين لناديك في كأس الرابطة أمام "إيفيان" الأربعاء الفارط، فما هو تعليقك؟
بعد أن خضعت لبرنامج خاص حتى أشفى سريعا من الإصابة التي كنت أعاني منها (على مستوى العضلة المقربة)





بودبوز:



والتي حرمتني من لعب لقاء "تروا"،
كنت متشوّقا لأسجل عودة قوية للمنافسة. في الميدان يجب أن نكون دائما
مركزين على واجبنا، لكن في مرات نسعى للتأكيد لبعض الأشخاص أننا نستحق
الاحترام.
شاهدنا أنك لعبت بعزيمة كبيرة، فهل أردت من ذلك أن تثأر للأشخاص الذين وصفوك بـ "العربي القذر"؟
لا،
لم أبحث عن أي ثأر، كنت أبحث عن القيام بلقاء جيّد، هذا أكيد، وكنت أريد
أن أركض وأيضا البحث عن استرجاع نسق المنافسة لأكون مستقبلا في أفضل لياقة
بدنية ممكنة.
سجلت ركلة جزاء جميلة على طريقة "بانينكا"، لكن ألا تعتقد أنك جازفت كثيرا بالبحث عن الاستعراض؟
هذه
اللقطة أحبّها كثيرا، ولا أتردّد في القيام بها كلّ ما سمحت لي الفرصة
بذلك. هذه المرّة كانت الفرصة مواتية لأجرّب حظي، حيث كنا منهزمين بهدف دون
ردّ، والأكيد أن حارس المرمى لم يكن يفكر في أني سأسدّد الكرة بتلك
الطريقة.
أنت من بين اللاعبين الذين يملكون نسبة 100 بالمئة من النجاح في تسديد ركلات الترجيح، فما السر في ذلك؟
لمّا
يصفر الحكم ركلة الجزاء أمسك الكرة ولا أوجّه نظري أبدا إلى وجه الحارس
المنافس كي لا أمنحه أي فرصة ليعرف مكان تسديدي للكرة. بالنسبة لـ
"بانينكا"، فإن هذه اللقطة تستهويني بفضل مثلي الأعلى زيدان. لا أخفي عنكم
أني منذ أن أصبحت لاعبا محترفا لم يسبق لي أن ضيّعت ركلة جزاء والمدرب
السابق "فرانسيس جيلو" هو من منحني الثقة لتسديد ركلات الترجيح لمّا كنت
أبلغ 18 سنة. وأعتقد أن أول ركلة سجّلتها كانت أمام "ران" سنة 2009.
لو
نتكلم عن "الكرة الذهبية" 2012، فإنك لن تتنافس عن نيل اللقب لثاني مرّة
على التوالي لأن اسمك لم يدرج في قائمة المرشّحين، فما هو تعليقك؟
حزين
لأن اسمي لم يدرج في قائمة المرشحين ولا أخفي هذا الأمر عليكم، لأني رغبت
أن أدافع عن لقبي هذه السنة، ولو أني انتظرت هذا الخيار خاصة إذا نظرنا إلى
الصعوبات التي واجهتها الموسم المنقضي مع ناديّ. من الواضح أني لن أفشل
وسأعمل كل شيء حتى أكون بين المرشّحين في السنوات القادمة، وتكون لديّ فرصة
نيل "كرة ذهبية" ثانية إن شاء الله.
فغولي، قادير، لحسن، مصباح، سليماني، سوداني وجابو هم المرشّحون لخلافتك، فمن ترشّح للفوز هذه السنة بـ "الكرة الذهبية"؟
ليس
لديّ أي مرشح وأترك الأمر أفضل لأصحاب الاختصاص وخاصة قراء يوميتكم، وهم
سيحكمون على اللاعب الذي يستحق التتويج. والأكيد أن الخيار سيكون صعبا بين
هؤلاء اللاعبين لأنهم جميعهم يملكون مستوى جيّدا.
هل ستكون بيننا في حفل تسيلم "الكرة الذهبية" لهذه السنة؟
مثلما جرت العادة سأكون بينكم إن شاء الله.
بالنسبة للقاء ليبيا، نحن نعرف أنك تلقيت استدعاءك للقاء، هل بدأت تفكر في هذا اللقاء؟
أكيد، وكل لاعب وجب أن يفكر في هذا اللقاء الهام جدا سواء بالنسبة للمنتخب أو بالنسبة لنا نحن شخصيا.
كيف ترى هذا اللقاء؟
الأكيد
أن اللقاء سيكون صعبا مثلما كان الأمر عليه في لقاء الذهاب، حيث وجب أن
نصنع نحن اللعب وتسجيل أهداف دون العودة إلى ما حدث في لقاء الذهاب. من
الواضح أيضا أنه وجب ألا نتلقى أهدافا لأن هذا الأمر قد يعيد الثقة
لمنافسنا ويصعب بعدها مهمتنا كثيرا.
اللقاء سيلعب في ملعب البليدة الذي يبقى ملعبا كثيرا ما فزتم فيه على منافسيكم؟
هذه حديقتي شخصيا. ملعب "تشاكر" يحبّه الجميع، وشخصيا أحبه كثيرا هو وجمهوره، وعلينا الآن فقط التحضير بجدّ لموعد اللقاء.
كنت قريبا من الغياب عن هذا اللقاء بعد الآلام التي عانيت منها في العضلة المقربة مؤخرا، أليس كذلك؟
لا
أخفي عليكم أني خفت كثيرا من تضييع هذا اللقاء. الآن مازلت أحسّ ببعض
الآلام وأحاول ألا أجازف في التدريبات كي ألعب لقاء "بي.أس.جي" (اللقاء
سيلعب اليوم)، ومنه أسجل حضوري أمام ليبيا.
نعود للقطة هدفك الأخير، شاهدناك تحتجّ في غمرة الفرحة، هل كانت تلك لقطة منك للردّ على من وصفوك بـ "العربي القذر"؟
لا،
لقد نسيت تلك الحادثة وأردت فقط أن أشكر الله مثلما أفعل دائما. نحن
اللاعبين لا نملك لا "ميكروفون" ولا خشبة ولا مدرّجات من أجل التعبير عن
فرحتنا، ولدينا فقط الميدان للردّ على منتقدينا. بالنسبة للأشخاص الذين
تتحدّث عنهم، فإني سأنظر إليهم لما تتحسّن أموري أكثر فوق الميدان.
نشكرك في الأخير ونترك لك حرية قول ما تريد...
أشكركم
بدوري وأستغلّ الفرصة لشكر كلّ من شجعوني في الوقت العصيب الذي مرّرت به،
وأتمنى أن تتاح لي فرصة لأعوّض لهم خيرهم في لقاء ليبيا القادم.