فشل "فالنسيا" مساء أمس في وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية المسجلة في الأسابيع الأخيرة بعد أن اكتفى لحساب الجولة 31 من البطولة الإسبانية بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام جاره "ليفانتي" الذي أبقى على فارق 3 نقاط الذي يفصله عنه،
في وقت أصبحت مكانة "الخفافيش" في المركز الثالث الذي يحتلونه منذ شهر أكتوبر الفارط والمؤهل مباشرة إلى رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم مهدّدة، خاصة أنّ "مالاڤا" يضيّق الخناق ويوجد خلفهم بنقطة واحدة وقد يأخذ مكانهم إنطلاقا من الجولة القادمة التي ستعرف تنقلا محفوفا بالمخاطر لأشبال "إيمري" إلى "مدريد" لأجل مواجهة النادي الملكي.
قدّم تمريرة حاسمة وشارك في غير منصبه الأصلي
واضطر فغولي للمرة الثانية على التوالي للعب في منصب غير منصبه الأصلي بعد أن أقحم مدربه "إيمري" اللاعب "بابلو هيرنانديز" أساسيا وهو الذي يلعب في منصبه الأصلي كجناح أيمن، حيث لعب فغولي على الجهة اليسرى بعد أن لعب كصانع ألعاب حقيقي في لقاء "إي زاد آلكمار" في "أوروبا ليغ" الخميس الفارط، ورغم منصبه الجديد إلا أنّ فغولي وضع لمسته على هدف ناديه الوحيد بعد أن قدم في (د35) تمريرة على طبق من ذهب لزميله "جوناس" الذي لم يجد عناء في إيداع الكرة داخل الشباك.
بدا منهكا بمرور الدقائق واضطر للخروج في (د77)
وإذا كان مردود فغولي مقنعا في الشوط الأول من اللقاء حيث كان واحدا من أفضل لاعبي "فالنسيا" على الإطلاق فوق أرضية الميدان، فإن الأمور إنقلبت في الشوط الثاني حيث بدا الدولي الجزائري متعبا مع مرور الدقائق وهو ما جعل "إيمري" يستبدله في (د77) مباشرة بعد تضييعه لكرتين سهلتينن وحتى اللاعب بدا راضيا على قرار مدربه عكس ما كان الأمر عليه الخميس الفارك أمام "آلكمار" الهولندي حين بدا غير راض حين استُبدل في (د64).
لعب لقاءه رقم 40 هذا الموسم وسيكون حاضرا أمام "الرّيال"
ولعب فغولي أمس لقاءه رقم 40 هذا الموسم الذي جمع فيه حتى الآن 2579 دقيقة كاملة، مع الإشارة إلى أنّ لقاء "ليفانتي" كان رقم 24 له منذ بداية سنة 2012 التي جمع فيها من مشاركاته 1616 دقيقة وهو ما يجعله أفضل محترفينا على الإطلاق منذ حلول السنة الحالية. فغولي نجح أمس في تفادي الإنذار الخامس له هذا الموسم وهو الأمر الذي سيمكّنه من مواجهة "ريال مدريد" يوم الأحد القادم في "سانتياڤو بيرنابيو".
"فالنسيا" بدون فوز منذ 4 لقاءات و"إيمري" في خطر
وإذا كان "فالنسيا" قد هدّد مكانته الحالية في جدول الترتيب بعد إكتفائه بالتعادل فإنه أكد الفترة السيئة التي يمر بها حاليا حيث لم يتذوق طعم الفوز في لقاءاته الأربعة الأخيرة وهو الأمر الذي لم يحدث له منذ بداية الموسم، والأسوأ من كل هذا أن زملاء فغولي في أخر 14 مباراة لعبوها في البطولة سجلوا 3 إنتصارات فقط وهو أمر جعلهم يضيّعون فارق 9 نقاط الذي كان بينهم وبين ملاحقهم الأول وجعل مصير مدربهم "إيمري" في خطر بعد أن تعالت الأصوات المطالبة برحيله.
غزال سجل دخوله في (د81) ولم يُظهر الشيء الكثير
أما بالنسبة للمهاجم عبد القادر غزال فإنه عكس التوقعات شارك أمس إحتياطيا وهو الأمر الذي يحدث له للمرة الثانية في اللقاءات السبعة الأخيرة لـ "ليفانتي"، وقد إنتظر الدولي الجزائري (د81) ليقرر مدربه إقحامه وفوّت بالتالي فرصة مقابلة فغولي فوق أرضية الميدان بعد أن استبدل هذا الأخير 4 دقائق قبل دخول غزال الذي لم يُظهر الشيء الكثير في الدقائق التسع التي لعبها لأن ناديه اكتفى وقتها بالدفاع لأجل الحفاظ على نتيجة التعادل.
32 لقاء بدون تهديف
وكان لقاء أمس رقم 32 على التوالي الذي لعبه غزال بمجموع 1814 دقيقة دون أن يتمكن من هز شباك المنافسين، وهو رقم يوضح المعاناة الشديدة لهذا اللاعب الذي لا تبدو أموره قد تحسّنت مع ناديه الجديد "ليفانتي" مقارنة بما كانت عليه في بداية الموسم مع "تشيزينا" الإيطالي مادام أنه يوم أمس لعب لقاءه رقم 9 بألوان "ليفانتي" بمجموع 486 دقيقة.