نقلت مصادر عليمة أن الجزائري، جمال بلماضي، مدرب نادي لخويا
يلعب مصيره الجمعة، بدءا من السادسة مساء، أمام نادي الريان متصدر الدوري
القطري مؤقتا، أشارت ذات المصادر إلى أن إدارة النادي دخلت فعلا في مفاوضات
مع البلجيكي، اريك غيريتس، المدرب السابق للمنتخب المغربي، الذي فشل على
طول الخط في إعادة الهيبة لأسود الأطلس، رغم توفره على جيل لم يسبق للمغرب
أن مثّله يضم نجوما يصنعون أفراح النوادي الأوروبية. و حسب ذات المصادر، فإن الكثير من اللاعبين أسروا لإدارة النادي
أنهم يواجهون ضغطا كبيرا من طريقة عمل بلماضي، متناسين أنهم أبطال للدوري
مرتين، مطالبين بالحفاظ على لقبهم لثالث مرة، إذ يرون أن الشاب الجزائري
يفرض عليهم نسقا عاليا جدا، يعاملهم بصرامة قلّ نظيرها في الدوريات الخليجية!
وسيكون بلماضي اليوم أمام ضغط شديد خاصة، أن أي تعثر أمام المتصدر يعني الطلاق البائن بينه بين النادي الذي صنع أفراحه، ووضعه على خارطة كرة القدم المحلية أضحى فريقا يُحسب له ألف حساب.
وفي ظل غياب مجيد بوقرة، فإن بلماضي سيبحث عن الحلول اللازمة لإيقاف البرازيلي، نيلمار داسيلفا، القادم من فياريال الإسباني، الهداف حاليا للدوري بعد مرور جولتين بأربع أهداف.
ولن يشفع للجزائري بلماضي سوى الإطاحة بالريان أحد أعرق الأندية
في قطر، الأكثر جماهيرا، خاصة أنه سيلعب بمعقل منافسه، وسيجد نفسه مضطرا
للعب كل أوراقه، وتوظيف كل لاعبيه المتوفرين قبل الخلود للراحة بسبب توقف
الدوري لفسح المجال أمام المنتخب الأول للإعداد، بغية مواصلة تصفيات كأس العالم في مرحلتها الثالثة للقارة الآسيوية.
وسبق أن نفت إدارة النادي خبر التفاوض مع غيريتس التخلي عن
بلماضي، لكن المعروف أن في دول الخليج عادة ما ينفون كل الأخبار، قبل أن
يعلنوا عنها في وقتها، وهناك تجارب عديدة في هذا الشأن، لذا لم تستبعد
مصادرنا أن يكون نفي رئيس جهاز الكرة لخبر قرب التعاقد مع غيريتس مجرد ذر للرماد في الأعين، عدم تشتيت تركيز النادي قبل ساعات من مباراته المصيرية مع الريان.
وسبق للخويا أن عاش وضعا مماثلا العام الماضي، لما تعثر في الجولة
الثالثة الرابعة تعادل مع الجيش الغرافة، لكن الأمور سارت بالشكل الصحيح،
وعاد في الجولة الخامسة قبل أن يتعادل مجددا في جولتين فيما بعد أمام أم
صلال المتواضع أنذاك، ويخسر أمام السد، رغم ذلك استجمع قواه وعاد من جديد، وفاز بلقب الدوري بفارق مريح، وهو تقريبا نفس سيناريو هذا العام.
و في الأسبوع 11 من دوري العام الماضي، تمكن لخويا من الفوز على
الريان بهدفي بوقرة دانداني، مقابل هدف للريان، وفي العودة خسر بثلاثة
أهداف لهدف، لكن يومها كان قد كسب لقب الدوري قبل ثلاث جولات من انتهاء
المنافسة.