وقع الشاب إسحاق بلفوضيل على أول أهدافه في
البطولة الإيطالية بقميص ناديه الجديد بارما، وهو الذي لعب نصف موسم قبلها
في صفوف بولونيا دون أن يهز الشباكـ في أي مناسبة..
بلفوضيل
ووضع محيط نادي “الجيالوبلو”
ثقته في الوافد الجديد للمنتخب الوطني منذ قدومه إليه من أولمبيك ليون بعقد
لمدة 4 مواسم، حيث غالبا ما دافع الطاقم الفني وحتى الإدارة عن صفقة
بلفوضيل التي كلفت الخزينة 2.5 مليون أورو، منتظرين منه البروز والتألق في
“الكالتشيو”، ليتمكن صاحب العشرين عاما من تسجيل أول هدف له مع بارما في
أول خرجة أساسية، مع العلم أنه شارك كبديل في مباراة جوفنتوس التي خسرها
فريقه (2-0) في الجولة الافتتاحية.
طريقة تسجيله الهدف أعجبت الطليان كثيرابالعودة
إلى الهدف الذي وقعه الشاب الجزائري على إثر متابعته عرضية من زميله
غالوبا فإن طريقة إمضائه أول أهدافه في “الكالتشيو” أثارت انتباه الصحافة
الإيطالية التي تحدثت عن إمكانياته الهجومية كثيرا، وخص أحد المواقع
الإلكترونية مقالا عن بلفوضيل واعتبره أمل بارما المستقبلي رغم أن أرقام
مسيرته السابقة لا تلفت الانتباه، لكن ما قدمه لاعب المنتخب الوطني الجديد
في لقاء كييفو فيرونا بادرة نحو بداية تألقه، وأهم ما لفت أنظار المتتبعين
هي طريقة متابعته عرضية زميله على غرار المهاجمين الكبار في العالم، وهو
الذي يتمتع ببنية مورفولوجية هائلة ولياقة بدنية جيدة.
دونادوني يريد تحويله إلى مهاجم كبيريقوم
لاعب أولمبيك ليون السابق بعمل كبير جدا منذ وصوله إلى بارما عكس ما وجده
في البطولة الفرنسية وحتى في فترة تواجده مع بولونيا الإيطالي، إذ ينتهج
المدرب روبيرتو دونادوني طريقة عمل خاصة، كما يحظى اللاعبون الشبان عنده
بالكثير من الفرص، وأعرب مدرب المنتخب الإيطالي السابق عن إعجابه بإمكانيات
بلفوضيل في عديد المرات رغم اعترافه بالنقائص الكثيرة التي يعاني منها
والتي يعمل على تصحيحها خلال التدريبات حتى تنفجر موهبة الدولي الجزائري
الجديد في أسرع وقت، ويبدو أن دونادوني يعكف على تحضير صاحب 20 عاما ليكون
المهاجم المستقبلي لنادي بارما وحتى يكون أيضا أحد أبرز مهاجمي “الكالتشيو”
في السنوات المقبلة.
هدفه الأول بعد مسيرة سنوات احترافيلعب
ابن مدينة مستغانم موسمه الرابع على التوالي كلاعب محترف رغم سنه الذي لا
يتعدى 20 عاما، وهو الذي انضم لأول مرة لتدريبات الفريق الأول لنادي
أولمبيك ليون خلال موسم 2009/2010، لكن بلفوضيل ظل عاجزا عن تسجيل أي هدف
في مشواره الاحترافي طيلة هذه الفترة وذلك في دقائق قليلة فقط شارك فيها،
قبل أن يفتتح المهاجم الجزائري عداده سهرة أول أمس بتسجيله في شباك كييفو
فيرونا، حيث سيبقى هذا الهدف راسخا في ذهنه طوال مسيرته الكروية دون أدنى
شك، لأنه الهدف رقم واحد في مسيرته الكروية والتي تقمص فيها ألوان ليون،
بولونيا وأخيرا بارما. وفي سياق آخر نال بلفوضيل تنقيط 7 من طرف صحيفة
“الكورييري ديلو سبورت” و6.5 حسب “لاغازيتا ديلو سبورت”.
تألقه أمام كييفو أسعد كثيرارئيسه ومدربهاقتربت
وسائل الإعلام الإيطالية من رئيس ومدرب بارما في نهاية مواجهة كييفو والتي
وقع فيها بلفوضيل أول أهدافه بألوان “الجيالوبلو”، وأعرب توماسو غيراردي
عن سعادته البالغة بما فعله المهاجم الجزائري الذي ترك مكانه قبل 8 دقائق
عن النهاية، حيث قال رئيس النادي: “أنا سعيدا جدا به، إنه من مواليد 1992
وقد جلبناه بشكل نهائي من ليون، نعلم أنه جيد وكان قويا اليوم وأكد على
إمكانياته”، فيما خص روبيرتو دونادوني الكثير من وقته خلال الندوة الصحفية
التي أعقبت اللقاء للحديث عن بلفوضيل، وأجاب عن عديد الأسئلة التي تخص لاعب
“الخضر” الجديد، مبديا ارتياحه لمردوده بعد اختياره ليشارك بابون في خط
المقدمة، وقال دونادوني: “سعيد لأن بلفوضيل سجل، وهو يعرف الآن ماذا يفعل
داخل منطقة العمليات”.
بلفوضيل: “احتفلت مع بن علوان لأنه صديقي وأهدي هدفي لعائلتي”توجه
بلفوضيل مباشرة إلى يوهان بن علوان بعد افتتاحه مجال التسجيل في (د32)،
أين احتفل لاعب ليون السابق رفقة المدافع ذو الأصول التونسية والذي انضم
إلى بارما قبل أيام قادما من تشيزينا، كما أهدى الوجه الجديد في كتيبة
الناخب وحيد حليلوزيتش هدفه الأول بقميص بارما إلى أخيه الذي كان حاضرا في
مدرجات ملعب “إينيو تارديني”، وفي حديثه مع شبكة “سكاي سبورت” بعد نهاية
لقاء كييفو فيرونا قال بلفوضيل: “ذهبت بعد الهدف إلى بن علوان لأنه صديقي،
لكني فرحت مع الجميع في مقاعد البدلاء لأننا مجموعة متحدة، وأهدي هذا الهدف
إلى عائلتي وبالأخص أخي الذي حضر من أجل متابعتي”.