لا يقتصر مشروع الناخب الوطني حليلوزيتش على تحسين نتائج المنتخب الجزائري وتحقيق الأهداف المسطرة مع الإتحادية،
والتي تتعلق بتأهيل الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في مطلع السنة الداخلة، والوصول لرابع مرة إلى نهائيات كأس العالم بعد عامين، وهي الأهداف التي يسعى المدرب البوسني لتحقيقها حتى يحتفظ بمنصبه على رأس العارضة الفنية. لكن برنامج حليلوزيتش يحمل مشروعا طموحا يسعى لتحقيقه المدرب السابق لـ»الفيلة»، والذي لم يستطع تجسيده في تجربته الفارطة عندما أشرف على رفقاء دروغبا، ويتمثل في تحويل المنتخب الجزائري بعد عامين إلى أفضل منتخب إفريقي بالنظر إلى الفرديات الحالية التي يتوفر عليها «الخضر»، والمرشحة لفرض نفسها في القارة السمراء بعد عامين كاملين.
هدفه التاج الإفريقي بعد مونديال البرازيل
كشف الناخب الوطني الحالي في ندوته الأخيرة ما ذهبنا إليه في أعدادنا السابقة إلى رغبته في أن يصبح المنتخب الجزائري أفضل منتخب إفريقي، وطموح حليلوزيتش في حال تحقيقه هدف التأهل إلى دورة كأس إفريقيا المقبلة هو احتلال مرتبة مشرفة في النهائيات بعدما غاب رفقاء بوڨرة عن الدورة الفارطة، لكن غاية الناخب الحالي هو تمديد تواجده على رأس «الخضر» إلى ما بعد المونديال البرازيلي الذي يعد الهدف الثاني المسطر مع الإتحادية، وذلك حتى يشاركـ في دورة كأس إفريقيا 2015 بالمغرب، والتي يريد تأكيد سيطرة «الخضر» على القارة بالتتويج بثاني لقب إفريقي
بعد كأس عام 90.
تحسن ‘’الخضر’’ بعد 10 أشهر زاده ثقة
يتوجه الناخب الوطني حليلوزيتش إلى تحقيق رهانه رغم أنه لم يكشف عليه بشكل مباشر، وإنما لمح في آخر ندوة صحفية له أنه لم يتوصل بعد إلى أن يجعل الجزائر أفضل منتخب إفريقي، وهو ما يؤكد بشكل ضمني أنه يسطر هذا الهدف، خاصة أنه يفتخر بالعمل الذي قام به في عشرة أشهر وجعلت المنتخب يتحسن على جميع الأصعدة، مقدما أرقام تؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح كما قال.
يريد احترافا أفضل المحليين
يعتزم الناخب الحالي تحقيق إستراتيجيته من خلال تطوير المردود الفردي للمجموعة الحالية، وفي هذا السياق يقوم حليلوزيتش بالضغط على لاعبيه وينصحهم بضرورة الإحتراف نحو أندية أوروبية لتحسين الجانب البدني على الأقل، والذي غالبا ما ينتقده البوسني عندما يتعلق الأمر باللاعبين المحليين. ويدركـ المدرب الحالي أن تطور مستوى اللاعبين المحليين يسمح باشتداد المنافسة فيما بينهم، وهو ما سيكون في صالح المنتخب الجزائري مستقبلا.
يريد تدعيم المرمى والمحور بلاعبين كبار
وقد أسر الناخب الوطني لمقربيه أن غايته في الأشهر القادمة هو تدعيم بعض المناصب التي لم تعرف نقصا واضحا حتى يصبح المنتخب الحالي من أفضل المنتخبات الإفريقية، إذ يبحث البوسني عن حارس مرمى في المستوى وأفضل من الحارس الحالي مبولحي، والذي رغم أنه يحظى بثقة الطاقم الفني، إلا أنه لم يقدم الضمان في مرمى «الخضر» في أغلب اللقاءات. المنصب الثاني الذي يعتزم حليلوزيتش تدعيمه بلاعبين في المستوى هو محور الدفاع الذي يعد نقطة ضعف التعداد الحالي، إذ يراهن حليلوزيتش على تحسين مستوى بلكالام المرشح لكسب مكانته مستقبلا وعودة قوية لـ حليش الذي لم تغلق الأبواب أمامه، كما يواصل حليلوزيتش معاينة المدافعين على أمل اكتشاف مدافع محوري يسد به النقص الذي يعرفه وسط دفاع المنتخب.