خص جمال عبدون وسط ميدان "أولمبياكوس" اليوناني
موقع "لاغازيت دو فينيك" بحوار مطول سهرة أول أمس الخميس عاد خلاله للحديث
عن عدة أمور تخص مستقبله الرياضي مع ناديه الحالي بعد تمديد عقده معه حتى
سنة 2015 وأيضا عن المنتخب الوطني المُبعد منه منذ لقاء المغرب في عنابة
يوم 27 مارس 2011 لأسباب بقيت مبهمة حتى الآن ما دام أن مستواه المقدم مع
ناديه كان يفترض أن يجعل اسمه متواجدا في مخططات المدرب "حليلوزيتش".
المنتخب الوطني
"مرتاح كثيرا في أولمبياكوس ولهذا السبب مدّدت عقدي حتى 2015" استهل
عبدون الحديث عن تمديد عقده مؤخرا مع ناديه الحالي "أولمبياكوس" حتى سنة
2015، وقال في هذا الشأن: "في الأشهر الأخيرة للموسم الفارط تمكنت من ضمان
مكانة في التشكيلة الأساسية، وهو أمر جعل المسؤولين يقترحون عليّ فكرة
تمديد عقدي وقد وافقت على طلبهم. حاليا أنا في أولمبياكوس للموسم الثاني
على التوالي ولا أخفي عنكم أني مرتاح مع هذا النادي، وأشعر بسعادة عارمة
فيه يوميا سواء في التدريبات أو عند لعب اللقاءات".
"مستوى الدوري اليوناني جيد وحماس الجماهير رائع"في
سؤال وجّه له بخصوص المستوى الفني للدوري اليوناني مقارنة بالفرنسي أين
سبق لـ عبدون اللعب هناك في "نانت" في الدرجة الثانية، أوضح اللاعب: "أعتقد
أن أولمبياكوس ناد قوي يلعب على التتويج بالدوري كل موسم وهو يجد منافسة
شديدة والمستوى متقارب وهذا يؤكد قوة الدوري. فرنسا أيضا تملك بطولة قوية
ولهذا أرى أن مستوى البطولتين متقارب جدا. حماس الجمهور في اليونان يعجبني
كثيرا وهنا أتحدث خاصة عن أنصارنا في أولمبياكوس حيث ما عدا الجمهور
الجزائري في لقاءات المنتخب الوطني لم يسبق أن شاهدت حماسا لدى الجماهير
مثلما هو الحال عليه مع اليونانيين".
"أحترم خيارات حليلوزيتش، وإذا يرى أني لا أساعده فالأمر ليس مهما"وعن
ما قام به المدرب "حليلوزيتش" تجاهه منذ تسلمه مقاليد العارضة الفنية لـ
"الخضر" شهر جويلية الفارط، حيث لم يستدعه لأي لقاء، قال عبدون: "بالنسبة
إلى مستوى اللعب ضمن المنتخب الوطني أعتقد أني أملكه بكل تواضع.. الآن هناك
مدرب يقرر وأنا أحترم خياراته، فلو يرى أني لا أساعده ولا يمكن أن أقدم
الإضافة التي يبحث عنها، فإن الأمر ليس مهما وسأبقى مناصرا للمنتخب الوطني
لأني جزائري وأحب بلدي، إضافة إلى ذلك لديّ أصدقاء كثيرون يدافعون عن
المنتخب حاليا... أؤكد لكم أن المهم هو الجزائر وليس عبدون".
"عشت أياما رائعة في المنتخب ولو تطوى صفحته الآن ليس لديّ أي مشكل"عبدون
الذي، بالإضافة إلى فغولي، يعتبر من الجزائريين القلائل الذين يلعبون
منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، أضاف في سياق كلامه بشأن ابتعاده عن
المنتخب الوطني: "لا أعرف أسباب إبعادي، وحسب علمي لا يوجد أي مشكل. حسب
رأيي الشخصي المدرب الوطني ليس معجبا بإمكاناتي وهذا أمر لا يهم وهو حر في
خياراته، المهم هو أني أنال إعجاب ورضا الجميع في ناديّ أولمبياكوس خاصة
الرئيس والمدرب. لقد عشت أياما رائعة مع المنتخب سواء في الكان أو نهائيات
كأس العالم سنة 2010 ولو تطوى الصفحة الآن عليّ أن أقبل بالواقع وليس هناك
أي مشكل".
"مستعد دائما لحمل ألوان المنتخب وبالحماس والفخر نفسهما مثل المرة الأولى"وعن
مستقبله الآن مع المنتخب الوطني خاصة أن الأمور لا تنبئ أنه سيعود إليه في
القريب العاجل بعد أن أكد "حليلوزيتش" في ندوته الصحفية الأخيرة الأربعاء
الفارط أنه يوجد حاليا في المنتخب لاعبون ينشطون في منصبه أفضل منه مثل
قادير، بودبوز وفغولي، قال عبدون: "الأكيد أني مازلت مستعدا لحمل ألوان
المنتخب الوطني وسأكون دائما متحمسا وفخورا لذلك مثلما كان الأمر في أول
مرة لعبت فيها في المنتخب. الآن لست أنا من يقرر، وسنرى مع الوقت ماذا
سيحدث".
"لم يحدث أي شيء في عنابة وليس لديّ أي مشكل مع أحد في المنتخب"وعن
الكلام الكثير الذي قيل عن حدوث مشاكل بينه وبين بعض لاعبي المنتخب وأيضا
رئيس "الفاف" روراوة في لقاء المغرب بعنابة السنة الفارطة حتى أُبعد إلى حد
الآن من "الخضر" أوضح وسط ميدان "أولمبياكوس": "لم يحدث أي شيء في عنابة.
لا أعرف ماذا يمكن للناس أن تخترع تجاهي؟... أقولها وأعيدها لم يسبق أن
خلقت مشكلة في المنتخب والأكثر أنه لم يكن لدي أي مشكل مع أحد سواء الرئيس،
المدرب أو اللاعبين. قالوا إني تشاجرت مع زياني وكل هذه خرافات، ومنذ
أسبوع فقط تحدثت معه في الهاتف لعلم الجميع".
"لست مهتما بما يقال عني من تفاهات لأني مسلم وأتصرف دائما بلطف"وفي
سياق كلامه، أضاف عبدون: "أجدد التأكيد لكم أنه لم يحدث مرة وأن تشاجرت مع
لاعب أو شتمت الرئيس روراوة. أقول لكم أنا إنسان لديّ تربية جيدة ومبادئ
أولها أني إنسان لديه قدر عال من التربية، وعندما أتكلم مع أي كان أحترمه.
ثانيا أنا مسلم والمسلمون يتصرفون دائما بلطف ولهذا أجدد القول إني لم أفعل
شيئا ولم يحدث لي أي مشكل مع أحد، كل هذه خرافات وأكاذيب. المهم هو أني
أقوم بعملي الآن ولست مهتما بما يقال عني من تفاهات".
"مرتاح في أولمبياكوس وأريد إنهاء مسيرتي في هذا النادي القوي"وعرّج
عبدون بعد ذلك عن مستقبله مع "أولمبياكوس" الذي قال بخصوصه أنه يريد أن
ينهي مسيرته فيه، إذ صرح: "أريد إنهاء مسيرتي في أولمبياكوس لأني مرتاح
جدا في هذا النادي القوي والذي يلعب دائما رابطة ابطال أوروبا وحتما لن أجد
أفضل منه من حيث الرهان الرياضي. كما أن المدينة جميلة وعائلتي مرتاحة
فيها لهذا لا أفكر في المغادرة خاصة أني ألعب في النادي وأربح جيدا حياتي
فيه".
"لولا جبور لما كنت هنا، وأتساءل كيف أنه لا يسجل مع المنتخب الوطني"وأثنى
عبدون على زميله في "أولمبياكوس" رفيق جبور الذي قال بشأنه إنه ساعده
كثيرا للإلتحاق بـ "أولمبياكوس"، وأكد بشأنه: "بصراحة دون جبور لم أكن
لأمضي في أولمبياكوس، حيث كان دائما يقول عني كلاما جميلا لمسؤولي النادي
وساعدني في المرات العصيبة التي كنت أمر بها". وعن سر عدم نجاح جبور مع
المنتخب الوطني بما أنه ليس أساسيا فيه بسبب نقص فعاليته أمام المرمى، قال
عبدون: "أتساءل كيف أن جبور يسجل أمام دورتموند وأمام أرسنال في رابطة
أبطال أوروبا ولا يسجل مع المنتخب الوطني. هو لاعب جيد وسهل جدا مساعدته
للتهديف لو يفهم طريقة لعبه بقية اللاعبين".
"إكتفيت بمصافحة قريشي حين زار جبور في أثينا، ولا مسؤول إتصل بي منذ لقاء عنابة"وعاد
وسط ميدان "أولمبياكوس" للحديث عن المنتخب الوطني في نهاية حديثه لموقع
"لاغازيت دو فينيك" وقال بشأن زيارة قريشي إلى "أثينا" منذ أشهر حين قابل
زميله جبور: "لقد تصافحنا وحيينا بعضنا البعض لا أكثر ولا أقل، لأنه لم يأت
لأجلي لهذا لم أر جدوى من الحديث طويلا معه". وعن علاقته حاليا بمسؤولي
المنتخب الوطني أضاف عبدون: "منذ لقاء عنابة لا أحد تحدث معي، سمعت أنهم
أرادوا الحديث معي ولم يتمكنوا من الاتصال بي، لكن هذا الأمر لا أصدقه".
"أحسن ذكرى لي تبقى لقاء كوت ديفوار والمنتخب سيتقدم بحضوري أو دوني"وختم
عبدون حديثه بالقول: "لقد عرفت مجموعة رائعة في المنتخب أحسن ما عشته تبقى
مباراتنا أمام كوت ديفوار. عشت أوقاتا رائعة لا يمكنني أن أنساها. الآن
إذا لم أستدع هناك مدرب هو من يقرر وسأتقبّل قراره حيث لا يوجد أي مشكل
وسأحتفظ بكوني لعبت كأس العالم وكأس إفريقيا. ولو عدت سيكون الأمر رائعا.
هناك أمر آخر وهو أني لما أسمع أن المدرب يبحث عن لاعبين يريدون اللعب في
العمق أتساءل وأقول هل سبق أن شاهدني ألعب؟... على كل حال هذا ليس مشكلا
والمنتخب سيتقدم بحضوري أو دونه".