وحيد والدته استعار سيارة لإيصال قريبته لمركز الامتحانإقصاء 13 مترشحا بسبب الحادث المأساوياهتزت أمس تيزي وزو، في أولى أيام امتحانات شهادة البكالوريا، على وقع مقتل المترشحة الحرة "عبلاش نورة" رفقة قريبها "عابر فرحات"، في حادث مرور مريع وقع في حدود السابعة والنصف صباحا، في طريقهما لمركز الامتحان بمدينة ذراع بن خدة، حيث طارت بهما المركبة متجاوزة الحاجز الإسمنتي الفاصل بالطريق الوطني رقم 12، مصطدمة بحافلة لنقل الطلبة الجامعيين، كانت بالاتجاه المعاكس. وخلّف الحادث مقتل الضحيتين بعين المكان، وجرح17 طالبا، 3 منهم في حالة خطيرة مع سائق الحافلة.
حسب ما أكده مقربون من عائلة الضحايا "للشروق اليومي"، فإن الضحية "ع. ن" البالغة من العمر 25 سنة، تنحدر من منطقة "إيفرحونن" أقصى جنوب شرق الولاية، قدمت لمنزل عمتها بمدينة تيزي وزو، لاجتياز امتحانات البكالوريا، وصبيحة أمس نقلها قريبها، الذي يكون وحيد والدته، لمركز الامتحان على متن سيارة استعارها من صديقه. وحسب شهود عيان، فإن السرعة كانت سبب المجزرة المرورية، حيث انقلبت السيارة وطارت في السماء لعدة أمتار، قبل أن تتجاوز الحاجز الأسمنتي وتصطدم بالحافلة. وصرح طلبة للشروق، كانوا في حافلة نقل الطلبة العاملة على محور قرى "سيدي علي بوناب" وجامعة "حسناوة"، أن الحافلة كانت تقل قرابة 30 طالبا، وفي لمح البصر، ارتطمت السيارة بمقدمة الحافلة، وقد تأخر وصول الحماية المدنية بسبب اكتظاظ الطريق، وتم نقل الجرحى على متن سيارات المارة، إلى عيادة ذراع بن خدة، قبل أن يتم تحويلهم مع الضحايا لمستشفى تيزي وزو، ونقل 3 طلبة متضررين لملحقة "بالوة". وقد خلف الحادث حالة شلل دامت لأكثر من 3 ساعات على الطريق الوطني رقم 12 .
وتسبب حادث المرور المروّع، في منع 13 مترشحا حرا من الوصول إلى إكمالية "ذراع بن خدة" لاجتياز شهادة البكالوريا. وقد اضطرّ هؤلاء المترشحون الأحرار، أمام الطوابير التي تشكلت بفعل الحادث، إلى المشي على الأقدام وحتى إلى الجري، للوصول إلى مركز الامتحان في الوقت المحدّد، إلا أنه تعذّر عليهم ذلك، وكان وصولهم بحدود الساعة التاسعة، سببا في إقصائهم من الامتحان الأول، وبالتالي إقصائهم من المشاركة في هذا الامتحان المصيري.