آخر كلام قاله سفيان باي: "اليوم نقلب سكيكدة"والدة سفيان تحمل صورة ابنها المتوفي
كشفت، مساء أمس عائلة مرشح قائمة اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية في سكيكدة، المرحوم سفيان باي 27 سنة الذي وافته المنية صبيحة الانتخابات التشريعية الأخيرة إثر سكتة قلبية بمجرد خروجه من مركز الانتخاب ابن جبير الواقع بحي الإخوة ساكر وسط مدينة سكيكدة، وكان أول الوافدين لهذا المركز في الصباح الباكر لأداء واجبه الانتخابي.
عندما دخل المترشح مكتب التصويت تفاجأ بالترتيب الأخير الذي اعتمدته اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، وقال متصدر القائمة عقرد محمد "هذه الأخيرة أعلمتنا بتاريخ 16 أفريل الماضي بعد إجراء عملية القرعة لاختيار الترقيم التعريفي للأحزاب السياسية، حيث منحت لنا الرقم 07 وكنا نظن أن ترتيب أوراق حزبنا ستكون في المرتبة السابعة، وأثناء الحملة أعلمنا أتباعنا بذلك"، لكن الفقيد سفيان باي الذي كان أول الوافدين إلى مركز الانتخاب ابن جبير بحي الأخوة ساكر بسكيكدة وبمجرد دخوله مكتب الانتخاب استغرب للتغيير الذي طرأ في الترتيب ليجد أوراق حزبه مرتبة في المرتبة الـ17، وبعد أداء واجبه الانتخابي، خرج إلى باب المركز وهو يتألم ويقول "لي بنيتو أثناء الحملة راح، راح في هذا الترتيب الجديد والمفاجئ، رانا تعبنا باطل، يستحيل تعبئة أتباعنا مجددا"، ثم أحس عندها بألم في البطن ليغادر المركز متوجها إلى بيته، أين لفظ أنفاسه الأخيرة، وأضاف أن هذا الترتيب فوضوي وغير محكم، لا هم اعتمدوا الأحرف الأبجدية، وعلى أي شيء مقنع. وأجمع كل زملائه أن آخر كلام كان يردده هو "اليوم نقلب كامي رومي" أي حي الإخوة ساكر الذي يقطن فيه، وفعلا قلبه وعرفت جنازته بمقبرة القبية حضور حشود غفيرة من سكان الحي، وبعد تشييع جنازته، هبوا جميعا إلى مركز التصويت، وقالوا الآن نصوت في خاطر سفيان، وطبعا صوتوا لصالحة بما فيهم أمه.