بعد قرابة شهر عن حادثة سعيدة.. عبد القادر العيفاوي يكشف للشروق:كشف عبد القادر العيفاوي، مدافع اتحاد الجزائر، إن حالته تحسنت كثيرا، كما أكد بأنه سيستأنف التدريبات بعد أكثر من شهر، وقال المدافع الدولي في هذا الحوار مع للشروق، ان الأشخاص الذين اعتدوا عليه وعلى بعثة الاتحاد في ملعب سعيدة، لا يمثلون إلا انفسهم.
كيف هي حالتك بعد مغادرتك للمستشفى؟
تحسنت حالتي كثيرا مقارنة بما كنت عليه في السابق، فأنا أتحرك بصفة طبيعية، ولست ممنوعا من الكلام، مثلما كان عليه الحال بعد العمليتين الجراحتين، وقد أكدت الفحوصات الأخيرة أني تعافيت تماما ولا يوجد أي خطر على صحتي.
وإلى متى ستدوم راحتك الإجبارية؟
لن أعود لمداعبة الكرة ولا الجري إلا بعد مرور أكثر من شهر من الآن، أي مع بدء التحضيرات للموسم المقبل، واعتقد بأن مدة الراحة طويلة وهي كافية، لاستعادة كامل إمكانياتي، وهو ما سيسمح لي ببدء الركض على انفراد، لأنني لن أكون في نفس اللياقة مع بقية الزملاء.
بعد قرابة شهر عن الحادثة المشؤومة، هل تتذكر كل ما حدث لك ولبقية أعضاء فريق اتحاد الجزائر؟
كيف أنسى ما جرى لي في سعيدة، وكدت أفقد حياتي حينها، وحتى زملائي كادوا يموتون في تلك الحادثة، ولحسن الحظ أننا نجونا، وأحداث مثل هذه تجعل أي لاعب يفكر في الهزيمة على أن يتعرض لأي أذى، مهما كانت قيمة المباراة وأهميتها.
أتذكر صور الأشخاص الذين اعتدوا عليك؟
لا أذكر أي شيء بالتحديد، الصورة التي بقيت في ذهني، هو ذلك الكم الكبير من المناصرين الذين اقتحموا أرضية الميدان بعد نهاية المباراة، وانهالوا علينا بالضرب بالحجارة والعصي والأسلحة البيضاء، انه لشيء محزن أن يحدث هذا في ملاعب كرة القدم وفي الجزائر بالذات، فنحن نظن بأننا نعمل في إطار احترافي، ونمتهن هذه الرياضة، وإذ بنا نجد أنفسنا في حلبة مصارعة مع أشخاص مسلحين.
وهل رأيت صورتك وأنت في الإنعاش مباشرة بعد طعنك بخنجر؟
نعم، لقد رأيت صورتي، فلم أصدق، فقد ذهلت عندما رأيت كيف كانت حالتي بعد الاعتداء، والحمد لله أن الأمور مرت على خير، وقد تعافيت من الإصابة، واعتقد بأن حادثة سعيدة ستكون درسا للجميع، فكرة القدم رياضة تجمع بين الناس ولا تفرق.
على من تلقي اللوم فيما حدث بملعب سعيدة؟
المسؤولية لا يتحملها شخص واحد، واعتقد بأن سكان سعيدة ليسوا كلهم ببشاعة أولئك المناصرين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، ويجب على المسؤولين اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في كل الملاعب، ومهما كانت قيمة المباريات، لأن أرواح اللاعبين أصبحت في خطر.
عقدك مع اتحاد الجزائر لايزال ساريا لموسم آخر، فهل تفكر في البقاء، أم تغير الأجواء؟
لقد أديت موسما طيبا مع الاتحاد قبل تلك الحادثة المشؤومة، وحاليا لا أفكر في مستقبلي الكروي، فعقدي ينتهي العام القادم، والاستقرار من بين أسباب نجاح اللاعب والفريق، ولا أدري ما يخبئه لي القدر.