كان لنا حديث مع صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، الذي تطرقنا معه للاعتداءات التي تعرض لها لاعبو اتحاد العاصمة وعلى وجه الخصوص عبد القادر العيفاوي،
الذي كان يلعب معه في وقت سابق في المنتخب الوطني فقال ماجيك في البداية: “لقد علمت عبر جريدة "لوبيتور" بأن العيفاوي راح ضحية اعتداءات عنيفة في مباراة فريقه بالبطولة، وحاولت الاتصال به في عدة مرات لكن هاتفه كان مغلقا، وتمكنت من الحديث مع زماموش في الهاتف وأعلمني أنه أيضا تعرض لاعتداء في الرأس، وصراحة ما حدث يندى له الجبين ومؤسف للغاية وهو العنف بعينه، وأنا أتابع آخر مستجدات الكرة في بلادنا وأعلم بأن العنف في تصاعد مستمر على الرغم من أن الاعتداء على بعضنا البعض حرام كمسلمين وكجزائريين”.
“العيفاوي خلوق ومتديّن وغير قادر على إيذاء الغير”
واصل مجيد بوڤرة الحديث عما حدث للاعبي اتحاد العاصمة وبالتحديد العيفاوي الذي قال عنه: “لا أدري بالضبط ما الذي جعل هؤلاء الأنصار يعتدون على العيفاوي لأنني أعرفه جيدا وسبق لنا اللعب كثيرا جنبا إلى جنب، وبغض النظر عن إمكاناته البدنية والفنية فإنه إنسان لطيف، خلوق ومتديّن وغير قادر على إيذاء الغير أو افتعال المشاكل، وأنا حقا مصدوم لما حدث له وأتمنى له من صميم قلبي الشفاء العاجل والعودة إلينا بسرعة، وأنا متضامن أيضا مع بقية اللاعبين المصابين في هذه الاعتداءات، وأملي أن يعاقب كل من قام بهذه الفعلة الشنيعة”.
“منذ سنتين كان العيفاوي من بين الذين أخرجوا الجزائريين للاحتفال في الشارع”
وأضاف بوڤرة: “من المؤسف ما حدث لعبد القادر العيفاوي، فالجمهور الجزائري سبق له أن خرج إلى الشارع للاحتفال بالتأهل إلى المونديال كرجل واحد، وما لا يجب نسيانه أنه منذ سنتين كان العيفاوي من بين الأشخاص الذين تسببوا في خروج الجزائريين للاحتفال في الشارع، لأنه كان لاعبا في صفوف المنتخب الوطني، وأعلم جيدا بأننا نملك في الجزائر جمهورا رائعا والعديد من الأجانب يحسدوننا عليه وهو ما شاهدته في بريطانيا، فرنسا أين كانوا يقولون لي دائما إن الجمهور الجزائري يصنع حماسا كبيرا في المدرجات وحتى في الشوارع وهذا خارق للعادة، وفي حال احترم الأنصار بعضهم البعض في المدرجات وتابعوا المباراة دون تجاوزات، فأكيد أنهم سيكونون الأفضل في العالم من دون مبالغة”.
“إذا أراد الجزائريون أن يقتدوا بالإنجليز فسيصبحون الأفضل في العالم”
وفي الأخير أبى بوڤرة إلا أن يوجه رسالة للجمهور الجزائري قال فيها: “أتمنى من صميم قلبي أن يقتدي الجمهور الجزائري بنظيره الإنجليزي ويستفيد منه قدر المستطاع، فهناك أشخاص يتنقلون إلى الملاعب مع أفراد عائلاتهم وسواء حقق الفريق النتائج الإيجابية أم لا فإن الملاعب دائما تكون مكتظة بالجماهير، ومهما كانت النتيجة النهائية للمباراة لا تحدث تجاوزات بين الأنصار، وهناك نذهب إلى الملاعب لأجل الاستمتاع، وفي حال أراد الجزائريون أن يقتدوا بالإنجليز فإنهم سيكونون الأفضل في العالم مثلما قلتها لك من قبل، وستكون لنا في الجزائر أحسن بطولة على المستوى الإفريقي، وتجلب العديد من اللاعبين الأجانب لتقديم الإضافة إن شاء الله”.