لم تمرّ أحداث العنف التي عرفتها مباراة اتحاد الجزائر ومولودية سعيدة مرور الكرام على اللاعبين الدوليين في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، ....
حيث عبّر العديد منهم عن تضامنهم مع المدافع الدولي السابق عبد القادر العيفاوي وزملائه من اتحاد الجزائر بعد الاعتداءات الخطيرة التي كانوا عرضة لها بالأسلحة البيضاء من طرف أشباه أنصار مولودية سعيدة من المشاغبين والخارجين عن القانونن وحسب المعلومات التي وصلتنا فإنّ أشبال حليلوزيتشاستاءوا كثيرا من بشاعة الصور التي اطلعوا عليها عبر الأنترنت وتأثروا أكثر لصورة المدافع العيفاوي وهو ساقط على الأرض ينزف دما جراء الاعتداء الذي تعرض له من طرف من لا يستحقون أن نسميهم المناصرين بقدر ما يستحقون أن نسميهم خارجين عن القانون.
مطمور عبّر عن تضامنه علنا عبر حسابه في “تويتر”
وإذا كان أغلبية لاعبي المنتخب الوطني قد عبروا عن تضامنهم مع العيفاوي وكافة أسرة اتحاد الجزائر بطرقهم الخاصة، فإن المهاجم مطمور مثلا عبر عن تضامنه علنا عبر حسابه في موقع “تويتر” حيث كتب بالبنط العريض: “رسالة تضامن مع عبد القادر العيفاوي وفريقه اتحاد الجزائر”، وهي الرسالة التي أراد من خلالها أن يؤكد أنه متأثر لما حدث لـ العيفاوي وكافة زملائه في سعيدة، ورسالة أيضا لكل المشاغبين بأن يكفوا عن مثل هذه التصرفات التي تسيء لكرة القدم الجزائرية وللجزائر ككلّ.
ڤديورة نبذ ظاهرة العنف وتضامن مع العيفاوي وزملائه
وحتى عدلان ڤديورة شجب تصرف أنصار مولودية سعيدة عبر “تويتر” و“فايس بوك” أو حتى في الحوار الحصري الذي خص به “الهداف“ وتضامن مع العيفاوي كزميل سابق له في المنتخب الوطني ومع مفتاح ولموشية وزماموش الذين لا يزالوا يمثّلون معه “الخضر” وتضامن مع أسرة اتحاد الجزائر ككلّ، كما ندد بتصرفات أنصار مولودية سعيدة وشجب أعمال العنف التي تسببوا فيها وشجب أيضا اعتداءهم بالأسلحة البيضاء على لاعبي كرة القدم، واستغل الفرصة كي يوجه نداء إلى كافة الأنصار بأن يتحلوا بالروح الرياضية ويتقبّلوا نتائج المباريات مهما كانت لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بمباراة في كرة القدم.
هاتف لموشية لم يتوقف والمحترفون اتصلوا به
وحذا لاعبون آخرون حذو مطمور وڤديورة وتضامنوا مع لاعبي الاتحاد بطريقتهم الخاصة، حيث علمنا بأنّ وسط الميدان خالد لموشية تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من طرف عدد كبير من اللاعبين المحترفين الذين ما إن علموا بخبر الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو اتحاد الجزائر في سعيدة حتى سارعوا للاتصال به للاطمئنان على حالته وأحوال زملائه المصابين وعلى رأسهم العيفاوي، مبدين قلقهم الشديد مما سمعوه وشاهدوه.
اللاعبون الدوليون في صدمة وظلوا يتابعون كل صغيرة وكبيرة عبر الأنترنت
وكانت أنظار اللاعبين الدوليين مشدودة إلى ما حدث في سعيدة مساء يوم السبت الفارط ففضلا عن الاتصالات الهاتفية التي أجروها مع لموشية للاطمئنان على حالة زملائه وتلك التي أجروها مع العيفاوي دون أن يتمكنوا من الحديث معه بسبب حالته الصحية الحرجة آنذاك، فإنه لم يكن لهم من حل سوى اللجوء إلى المواقع الإلكترونية للاطلاع على الفيديوهات والصور والأخبار، فكانت “الأنترنت” مصدرهم الوحيد كي يشاهدوا بأم أعينهم بشاعة الاعتداءات التي كان لاعبو الاتحاد عرضة لها داخل الملعب وفي غرف الملابس، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن زملاء عنتر يحيى صُدموا من تلك المشاهد التي لم يسبق لهم أن شاهدوها سواء في أوروبا أو في الجزائر.
المحلييون كانوا في اتصال دائم مع زملائهم عبر الهاتف
وحتى الدوليون المحليون كانوا في صدمة مما حدث للاعبي الاتحاد وكانوا على اتصال دائم بزملائهم اللاعبين في صورة تجّار الذي ظل يتصل بـ حميتي كي يطمئن على حالته بعدما بلغه أنه أصيب، والحارس الدولي دوخة الذي ظل يتصل بـ زماموش ولموشية وكافة اللاعبين الآخرين كي يطمئن عليهم، نفس الشيء بالنسبة لـ جابو، عودية وحشود الذين اتصلوا بزملائهم السابقين في سطيف والحاليين في الاتحاد بوعزة، جديات ولموشية ويخلف كي يطمئنوا على أحوالهم وعلى أحوال العيفاوي، وعبّر الجميع عن تضامنهم مع أسرة الاتحاد.
تضامن واسع من المحليين وحليلوزيتش مع زماموش ومفتاح قبل مغادرتهما التربص
ورغم الذي حدث لهما إلا أنّ زماموش ومفتاح فضّلا أن يسجلا حضورهما في تربص اللاعبين المحليين بـ سيدي موسى صبيحة يوم الأحد، حيث استُقبلا بحفاوة وعبّر الجميع عن تضامنهم معهما سواء اللاعبين أو أعضاء الطاقم الفني بقيادة الناخب وحيد حليلوزيتش الذي بعدما اطمأن على حالتهما الصحية قام بتسريحهما بالنظر إلى حالتهما النفسية السيئة، مفضلا الاحتفاظ بـ لموشية الذي لقى كل عبارات التضامن من طرف اللاعبين المحليين هو الآخر.
تناقلت المواقع الإلكترونية المصرية بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعي أمس وأول أمس أخبار أحداث العنف التي جرت بعد نهاية لقاء البطولة الذي جمع بين مولودية سعيدة واتحاد العاصمة
أين تعرض لاعبو “سوسطارة” لاعتداءات بالضرب وبالسلاح الأبيض وكانت إصاباتهم متفاوتة الخطورة، وتلقى لاعبو الاتحاد تضامنا واسعا من المصريين خاصة الدولي الجزائري عبد القادر العيفاوي الذي يعرفه كثيرون في مصر بحكم مشاركته مع المنتخب في التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأسي إفريقيا وكأس العالم 2010 ودعوا له بالشفاء العاجل، وتذكّر المصريون أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات من مناصري الأهلي وتضامنوا بقوة مع الجزائريين متمنين أن لا تتكرر مظاهر العنف مجددا في الملاعب الجزائرية والمصرية، مثلما تضامن معهم الجزائريون بعد وقوع أحداث بور سعيد.