دراسة حديثة تفيد أنّ التعرض لضوء النهار قد يساعد في الوقاية من مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية أو المعاناة من أضرار دائمة بعد الإصابة بها
وذكر موقع صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالنوبة القلبية قد يشفون بسرعة أكبر في المستشفى إذا تعرضوا لضوء النهار.
ونقل الموقع عن خبراء بجامعة كلورادو الأمريكية قولهم، إنّ الإجابة عن هذه المسألة تكمن في 'الساعة البيولوجية' أو النظام اليومي المرتبط بالضوء والظلام والذي تنظمه بروتينات موجودة في الدماغ، وهي نفسها موجودة في القلب، ومنها (وهو الأهم) بروتين Period 2 الذي يؤدي دوراً حيوياً في تجنب الأضرار الناتجة عن النوبة القلبية.
وأضاف الموقع أنّه خلال النوبة القلبية، لا يصل الأكسجين، أو تصل كمية قليلة منه إلى القلب، فيستبدل هذا الأخير حينئذٍ 'الوقود' الذي يستخدمه عادةً (أي الدهون) بسكر الجلوكوز. فإذا لم يحصل هذا التغيير في أيض القلب، يتضرر جراء موت الخلايا.
وأشار إلى أنّ بروتين Period 2 حيوي لأجل حصول هذا التبديل في 'الوقود' من الدهون إلى الجلوكوز، وبالتالي يزيد من فعالية أيض القلب.
وذكر الموقع أنّ ضوء النهار يسهم في تفعيل هذا البروتين عند الحيوانات للتخفيف من أضرار النوبة القلبية، وأنّ دراسات أخرى ستحاول أن تفهم كيف يغير الضوء أيض القلب عند البشر لاستخدامه في علاج النوبات القلبية عند المرضى.
وفي تعليقه على الدراسة قال الدكتور حسام الدين الخبيري اختصاصيّ أمراض القلب : 'بالفعل إن انتظام عمل الساعة البيولوجية بشكل طبيعي مفيد للجسم بشكل عام، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بأزمات القلب والتعافي منها في حال أصيب الشخص بها'.
وأشار إلى أن سكان دول الشمال –كالسويد- الذين يعانون من قلة الضوء يصبحون أكثر عرضة للإصابة بكثير من الأمراض نتيجة لأن كثير من الهرمونات لا يتم إفرازها إلا في ظل انتظام الساعة البيولوجية.
وأوضح أن هناك عوامل أخرى في الطبيعة يمكن أن تساعد في علاج أمراض القلب كممارسة الرياضة بشكل منتظم والتعرض إلى الأماكن الخضراء لفترات طويلة؛ لأن النبات يفرز غاز الأوزون الذي يساعد في عمل القلب بشكل طبيعي.