الهزيمة أمام بولونيا كانت العاشرة هذا الموسم، الإنتير الجريح يدخل نفقا مظلما ومورينيو مطلب الأنصاردخل نادي أنتير ميلان في نفق مظلم مباشرة بعد
الخسارة المذلة التي مني بها أمام أنصاره وعلى أرضية ميدانه من طرف بولونيا
صاحب المركز السادس عشر بثلاثية نظيفة هزت أركان ملعب جيوسيبي مياتزا
شنايدر أصبح لا يحقق الإجماع
وتسببت في غضب جماهير النيرازوري
الذين لم يعودوا يتحملون مهازل فريقهم الذي كان قبل مواسم قليلة فقط وبنفس
التشكيلة يتربع على عرش القارة العجوز، حيث طالبوا الجميع بالرحيل وترك
النادي لمن هو أحق به ومست الرسالة جميع اللاعبين بالإضافة إلى المدرب
والرئيس موراتي، وأطلق النيرازوري صرخة النجدة للمدرب جوزري مورينيو الذي
يبقى حسبهم الوحيد المؤهل لقيادة النادي.
الأنصار حطموا سيارة أحد الإداريين وإذا كانت ردود فعل أنصار الإنتير في التعثرات السابقة قد اقتصرت على بعض
الهتافات المطالبة برحيل بعض الوجوه فإن الأمر لم يكن كذلك بما أن الرد كان
عنيفا هذه المرة، حيث أن الأنصار انتظروا الجميع خارج الملعب وفي موقف
السيارات لمعاتبة اللاعبين ومطالبة رانييري وموراتي بالرحيل قبل أن تتدخل
شرطة مدينة ميلانو التي أبعدتهم وسمحت للجميع بالالتحاق بمنازلهم لكن سيارة
باوليلو أحد الوجوه البارزة في إدارة الرئيس موراتي تعرضت للتخريب
والتهشيم كليا لتكون بذلك رسالة مباشرة للرجل الأول في النادي بأن الدور
سيكون عليه في المرة المقبلة.
طالبوا برحيل رانييري وطلبوا النجدة من مورينيو
ورغم تأكيده ساعات قليلة قبل مقابلة بولونيا بأن أنصار الفريق
يضعون ثقتهم فيه فإن كلاوديو رانييري لم يسلم بدوره من ثورة الأنصار بما
أنه كان هو الآخر معنيا بالرحيل، حيث علق العديد من الأنصار لافتات تطالب
برحيل رانييري الذي لم يقدم حسبهم أي شيء للنادي، وطلبوا النجدة من جوزي
مورينيو مدربهم السابق ووجهوا له نداء بضرورة عودته من جديد إلى الفريق
وإنقاذه من الهلاك، ويبدو أن حلم أنصار الإنتير برؤية مورينيو من جديد في
فريقهم لن يتحقق بسهولة بما أن المعني بدوره طالب الأنصار بمساندة مدربهم
الحالي وعدم الضغط عليه.