أعلنت مجموعة البنك الدولي، أن أسعار الغذاء العالمية انخفضت بنسبة 8 % في الفترة من سبتمبر و حتي وديسمبر2011 ، بسبب زيادة المعروض والشكوك المحيطة بالاقتصاد العالمي.
و قال تقرير «مراقبة أسعار الغذاء»، إن المؤشر السنوي للأسعار لعام 2011 ارتفع بنسبة 24 % عن متوسطه عام 2010، مشيراً إلى أن الربع الأول من عام 2011 شهد زيادات حادة في الأسعار، إلا أن تراجع الأسعار خلال خمسة أشهر متعاقبة في نهاية العام أدي إلى هبوط مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء 7 % عن مستوياته في ديسمبر 2010، و نوه إلى أن الأسعار العالمية لا تزال مرتفعة، إذ أن المؤشر السنوي لعام 2011 بلغ في المتوسط 210 نقاط مقارنة مع 169 نقطة عام 2010.
وأشار التقرير إلى أنه رغم اتجاه الأسعار إلى الهبوط خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن الأسعار العالمية للسلع الغذائية الرئيسية تشهد حالة من التقلب، وتجاوزت متوسطات الأسعار السنوية للقمح والذرة والأرز بفارق كبير متوسطات عام 2010.
وقال أوتافيانو كانوتو، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون تخفيض أعداد الفقراء وإدارة الاقتصاد، «إن الأسوأ في زيادات أسعار المواد الغذائية قد انقضى، لكن علينا أن نبقى يقظين، فأسعار بعض الأغذية لا تزال مرتفعة بدرجة تنذر بالخطر في الكثير من الدول، الأمر الذي يجعل ملايين من البشر عرضة لمخاطر سوء التغذية والجوع، ويجب على الحكومات أن تنفذ سياسات لمساعدة الناس على التكيف وتذليل الصعاب».
ولا تزال هناك بعض الضغوط على الأسعار نحو الارتفاع، ومن هذه الضغوط احتمال زيادة الطلب على أنواع الوقود الحيوي إذا ارتفعت أسعار النفط مرة أخرى، والانخفاض الشديد في مستويات المخزون إلى الاستهلاك من الذرة، والتقلب في أسعار النفط من جراء الاضطرابات في بلدان منتجة، والتقلبات المناخية.