فوزي العيساوي هو مساعد مدرب منتخب ليبيا، وإضافة إلى ذلك فهو لاعب القرن في بلاده، مشوار حافل بدأه سنة 1976 وأنهاه سنة 1997،
فوزي العيساوي
اختير أفضل لاعب في كأس إفريقيا 1982
ومثّل منتخب العرب في مناسبات عديدة، لعب أكثر من 450 مباراة في مشواره
ويعتبر رمز الكرة الليبية وأفضل لاعبيها على مر العصور، اتصلنا به أمس
للحديث عن مباراة الجزائر باعتباره مساعدا للناخب أربيش فتكلم بصراحة وأكد
أن المباراة ستنقل بنسبة كبيرة إلى خارج ليبيا.
هل بدأتم التفكير في مباراة الجزائر؟الحقيقة
أننا تمنينا أن لا نواجه الجزائر، رغم أننا نملك إيمانا كبيرا في
إمكانياتنا، أردنا أن نقابل منتخبا إفريقيا حتى نكون رفقة الجزائر
والمنتخبات العربية في كأس إفريقيا ولكن قدّر الله وما شاء فعل، بالنسبة
لنا سنبدأ معسكرا تحضيريا في اليومين القادمين استعدادا لمباراة الجزائر
و”ربي يوفقنا”، فإذا فزنا فالجزائريون سيباركون لنا وإذا فازت الجزائر
فسنبارك لها، لن تكون هناك مشكلة في النهاية.
هل بدأتم في البحث عن أشرطة المنتخب الجزائري ودخلتم غمار المباراة أم ليس بعد؟لا،
بالنسبة لنا سندرس المنتخب الجزائري دراسة كاملة لاحقا، سنحضر الأشرطة
ونتابع جديد الجزائر ونعرف عنهم كل صغيرة وكبيرة، لا يزال أمامنا متسع من
الوقت خاصة أن المباراة ستلعب في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر وقتها سنكون
مستعدين بإذن الله.
نعرف أنكم
ستدخلون في تربص كما ستلعبون دورة ودية خلال شهر رمضان، هل لك أن تلخص لنا
كيف ستكون تحضيرات المنتخب الليبي لمباراة سبتمبر؟نحن نعاني
إشكالية تتعلق بالدوري المتوقف، حيث نقيم تربصات بصفة مستمرة للحافظ على
لياقة اللاعبين، الشيء الثاني هو أننا نحاول تحصيل بعض المباريات الودية
حتى يكون هناك وتيرة مباريات في أرجل اللاعبين وهذا شيء مهم جدا، تحضيراتنا
ستكون على شقين،البدني الذي سنحاول رفعه، و الشيء الثاني نركز على الأمور
التكتيكية والخططية من خلال اختيار الرسم الذي سنلعب به أمام الجزائر.
كم من مباراة ودية سيلعب المنتخب الليبي الشقيق قبل مباراة الجزائر؟بالنسبة
لنا نركز على دورة رمضان حيث سنلعب خلالها مباريات ودية ممكن 3 أو 4
مباريات، كما سنواجه منتخب تركيا في تركيا، وسنلعب عددا معتبرا من
المباريات لكنه لن يتجاوز 10 قبل مواجهتنا الجزائر.
السيد فوزي هل تحتفظون بأمل لعب مباراة الجزائر في ليبيا؟صراحة
نحن نتمنى ولنا أمل كبير لكن هناك إشكالية، تعرفون جيدا ما الذي حصل في
قضية اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية التي من الممكن أن تسبب لنا حائلا
يتعارض مع رغبتنا في إقامة المباراة على أرضنا، ولنكن صريحين المباراة
ستلعب في ليبيا بنسبة ضئيلة جدا لا تتجاوز 1 بالمئة.
من موقعك أين ترى أن المباراة ستلعب، إذا تقرر أنها ستنقل إلى مكان آخر بصفة رسمية؟بالنسبة
لنا من المؤكد أنها ستكون في تونس أو المغرب، احتمالان أقرب، بالنسبة لمصر
تعيش مشاكلا من الناحية الأمنية، بدليل أن الدوري المصري متوقف هو الآخر
لهذا استبعد هذا الخيار، لتبقى المباراة بين تونس أو المغرب فهو الاحتمال
الأغلب، شخصيا أتمناها أن تكون في القمة.
ربما
يجهل البعض أن منتخبكم يملك خبرة في المباريات التي تلعب على أرضيات
مـحايدة، فهناكـ في الجزائر من لا يعلم أنكم حققتم نتائج طيبة خلالها، هل
من إضافة في هذا الموضوع؟المعلومة صحيحة، فبعد ثورة 17 فبراير
أغلب المباريات لعبناها خارج ديارنا منذ لقاء الموزمبيق في تصفيات كأس
إفريقيا 2012، حيث تعودنا على اللّعب خارج القواعد وبقينا نحقق نتائج
إيجابية وهو أمر مهم جدا، لأنه إلى وقت قريب منتخب ليبيا كان لا يحقق
نتائجا جيدة خارج أرضه، لكن الآن اللاعبون اكتسوا خبرة وصاروا يحققون نتائج
كبيرة خارج القواعد أو على الملاعب المحايدة.
تملكون
لاعبين في البطولة الليبية وهي متوقفة، ولكن نعرف أيضا أن هناكـ موجة
احتراف للاعبيكم في دوريات مصر وتونس وحتى لبنان، ماذا تقول في هذه النقطة؟شيء
إيجابي بالنسبة لنا كإدارة فنية للمنتخب وجود لاعبين محترفين، فبعد فترة
من توقف الدوري احترف بعض اللاعبين في تونس وحققوا نتائج جيدة على غرار
أحمد الزوي وأحمد سعد، ونحن في ليبيا نحث أي لاعب في المنتخب الوطني على
الاحتراف خارج القطر الليبي في ظل توقف الدوري المحلي، وهذه استفادة طيبة
من خلال تواجد عدد معتبر من اللاعبين خارج البطولة الوطنية، بمعنى أنهم في
حالة نشاط.
صلت الملاعب العربية والإفريقية طولا وعرضا، فما هي ذكرياتك عن الكرة الجزائرية؟الكرة
الجزائرية معروفة عربيا وإفريقيا، شخصيا أول مواجهة دولية كانت سنة 1978
في دورة الألعاب الإفريقية، أين خسرنا بهدفين لواحد بوجود بطروني ولاعبين
ممتازين آخرين منهم بلومي، بن الشيخ، عصاد ولاعبين كثر، كما واجهت شباب
بلكور الذي يسمى الآن شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت و كان ذلك سنة 1979، حيث
فاز الفريق الجزائري بـ (4-2) وسجلت أنا الهدف الأول في مرمامهم، مبارياتي
أمام الجزائر كانت كثيرة وترددت كثيرا على بلادكم خاصة مع المنتخب الوطني
حيث جمعتنا مباريات كثيرة، أما اللاعبين الذين واجهتهم فلن أنسى بطروني، بن
الشيخ، فرڤاني، ڤندوز، بلومي، عصاد، صفصافي ولاعبين لا زالت احفظ أسماءهم
عن ظهر قلب.
هذا كان سابقا، ماذا تعرف عن المنتخب الجزائري الحالي؟تابعت
المنتخب الجزائري أمام مصر في المباراة الفاصلة المؤهلة إلى كأس العالم،
والمباراة الشهيرة التي لعبت في السودان حيث ناصرنا كلنا المنتخب الجزائري،
وكنا نتمنى أن يصل إلى كأس العالم والحمد لله أنه وصل بفضل اللاعبين
الموجودين الآن في المنتخب، منتخبكم يعتبر من المنتخبات الجيدة له طريقة
لعب خاصة لا تختلف كثيرا عن منتخبات شمال إفريقيا، وتعيين المدرب البوسني
جعل المنتخب الشقيق يحقق نقلة كبيرة على مستوى النتائج، حاليا نحن نعمل له
ألف حساب لأن المباراة أمامه لن تكون سهلة نتمنى، نأمل أن يكون الفريق
الأفضل هو الذي يمر إلى كأس إفريقيا 2013 في جنوب إفريقيا.
شكرا جزيلا ورمضان كريم لك ولكل الأشقاء في ليبيا.شكرا جزيلا ورمضان كريم للجزائريين.