حتى الآن وقبل أقل من شهر ونصف عن انطلاق نهائيات
كأس إفريقيا، لا يعرف أحد بمن في ذلك رئيس الاتحادية والناّخب الوطني إن
كان الوافد الجديد إلى "الخضر" فوزي غلام سيلعب كأس إفريقيا أم لا في ظل
الوضعية الغامضة للاعب أمام مسؤولي فريقه..
غلام
الذين هم بانتظار إجابة منه بخصوص
هذا الموضوع، بينما الظهير الأيسر متخوف من أن يتسبب ذلك في رهن مستقبله
الرياضي، علما أنه لم يتحول إلى لاعب محترف (رقي من مدرسة سانت إتيان) سوى
في نهاية أفريل 2011، هذه المعطيات تجعل غلام أمام خيار المغامرة دون معرفة
العواقب أو تأجيل الالتحاق بالمنتخب الوطني إلى ما بعد كأس إفريقيا.
"ڤاليتي" يعرف أن "ڤرادال" سيشارك مع كوت ديفوار ولا يعرف ذلك مع غلامولنؤكد
أن الأمور غير محسومة، فإن مدرب "سانت إتيان" "كريستوف ڤاليتي" قبل يومين
عند ظهوره عبر أمواج إذاعة "rmc" الفرنسية ورداً على سؤال يتعلق بما إذا
كان غلام سيشارك في النهائيات القارية، رد بالقول: "أعلم أن ڤرادال (لاعب
وسط ميدان منتخب كوت ديفوار) سيشارك، بينما بالنسبة لغلام لا أعلم حتى
الآن، أنا أنتظر دائما إجابته"، وهو الرد الذي يحمل في طابعه الكثير من
الضغط خاصة لما يتعلق الأمر بانتظار جواب كهذا من لاعب كان يفترض مساعدته
في بداية مشواره الدولي ودعمه، كما يحمل دلائل التفرقة بين لاعبين يفترض أن
يشاركا معاً في النهائيات مادام أنهما صارا في وضعية واحدة كلاعبين
دوليين.
بعد أن ضغطوا عليه بكل الطرق هم ينتظرون منه الجواب الآنويتذكر
الكل ما وقع للاعب قبل أيام عندما كان يستعد للتنقل إلى الجزائر لعقد ندوة
صحفية، حيث رفض مدربه ذلك وقال إن الندوة الصحفية لن تقام، كما اجتمعوا به
لمنعه من السفر، يحصل هذا رغم أنه كان قد عرض على المسؤولين من قبل مشروع
اللّعب للجزائر وأعطوه الحرية بدليل تصريحات الرئيس والمدرب لـ "الهدّاف"
غير أن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس بعد ذلك بمجرد أن وقف مسؤولو فريق
"سانت إتيان" على أنهم صاروا أمام إمكانية أن يتغيب عن فريقهم مدة طويلة
وهم الذين لم يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار من قبل عكس "ماكس ڤرادال"، ما
جعلهم يمارسون عليه الضغوط ويضعونه موضع شك حتى يتردد في القرار الذي
يدفعه بنفسه إلى مقاطعة المشاركة في النهائيات، ويبقى في فريقه الذي سيبقى
مباريات كثيرة خلال فترة غيابه المفترضة.
اللاعب في قمة التردد وبين خيارين أحلاهما مرمن
جانبه اللاعب الشاب والذي يحاول تثبيت قدميه جيداً في "سانت إتيان"، هو في
قمة الحيرة، فهو بين خيارين أحلاهما مر، التخلي عن المنتخب الوطني في
مغامرة مثل كأس إفريقيا لن تتكرر إلا بعد عامين في وقت أن أمامه الفرصة
لمشاركة وحتى اللّعب – حسب كلام حليلوزيتش إليه – ومن جهة مقابلة سيكون
أمام ضغوط فريقه الذي قد يجد بديلاً له عندما يعود، بين هذا وذاك يبقى
اللاعب في حيرة من أمره ويحاول استشارة مقربيه لأجل اتخاذ القرار الذي لا
يجعله يندم في النهاية.
"الفاف" لن تضغط عليه أكثر وتترك له مطلق الحرية في اتخاذ القراروكنا
قد حاولنا الاتصال في العديد من المرّات بمدرب "سانت إتيان" لأجل معرفة
رأيه في موضوع مشاركة غلام في كأس إفريقيا وإن كان هناك جديد ولم لا لأجل
إسقاط تصريحاته على ما سبق أن أكده لنا بأن لا مشكل في لعبه هذه النهائيات،
لكنه لم يكن يرد على اتصالاتنا تفادياً للخوض في هذا الموضوع الشائك، من
جهتها "الفاف" تركت مطلق الحرية في القرار إلى غلام ولن تضغط عليه لأنها
تعرف وضعيته جيدا ولن تجبره على المجيء للعب كأس إفريقيا إلا برضاه وموافقة
مسؤولي فريقه، وإن كان وحيد حليلوزيتش بحاجة إليه.