على الرغم من أن فريق "أكادميكا" البرتغالي أقصي
من منافسة "أوربا ليغ" وكانت مباراته أمام فريق "هابويل تل أبيب" من الكيان
الصهيوني مجرد تحصيل حاصل...
المنتخب الوطني
إلا أن غياب رفيق حليش عن المباراة السادسة والأخيرة في دور المجموعات أثار حفيظة الصحفيين الإسرائيليين الذين كانوا يتوقعون حضوره لأجل أن "يطبّع" مع دولتهم الغاصبة، قبل أن يخيب ظنهم وتحولت الندوة الصحفية التي عقدت قبل المباراة إلى الحديث عن سبب غيابه، وهو الأمر الذي فاجأ البرتغاليين الذين لا يعرف بعضهم على ما يبدو أن اللاعب السابق لنصر حسين داي تفادى هذا التنقل لأنه ذكي ولا يمكنه أن يضع نفسه في هذا الموقف مهما كانت قيمة الرهان.
"لماذالميأتاللاعبالجزائريإلىتلأبيب!؟"
وفي الوقت الذي كان فيه أحد اللاعبين يرد على أسئلة الإعلام الإسرائيلي في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة التي أقيمت أمس، تفاجأ الجميع بسؤال أحد الصحفيين وهو كالتالي: "لماذا غاب اللاعب الجزائري عن المجيء إلى تل أبيب؟"، وفقاً لما أشار إليه موقع "مي فوتبول" الذي قال إن هذا السؤال جعل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يسجل حضوره خلال فعاليات الندوة الصحفية بما أن من طرح السؤال وغيره فيما بعد كانوا على علم بأن اللاعب الجزائري رفض التنقل لأنه لا يريد اللعب على الأراضي المحتلة، ونقل الموقع أن الصحافة الجزائرية كانت كتبت مسبقاً أنه لن يسافر إلى هناك.
طلبوامنمدرب "أكادميكا" أنيعترفبأنهمتضامنمعفلسطين،أحرجوهبالأسئلةلكنهلميسقطفيفخّهم
كما أشارت صحيفة "أبولا" أمس على موقعها الإلكتروني إلى الجدل الكبير الذي أثاره غياب اللاعب الجزائري حليش عن هذه المواجهة، وجاء في تقرير كتبه الصحفي "فليبي سيمويس" من "تل أبيب" أن الصحفيين الإسرائيليين أكدوا خلال هذه الندوة الصحفية أن حليش غاب لأنه متضامن مع الفلسطينيين، بل وأكد أنهم بقوا يلحون عليه من خلال توجيه عدة أسئلة في محاولة لجعله يعترف وكأنهم فقط كانوا ينتظرون جوابا بأنه غاب احتجاجاً على ما يحدث من اغتصاب للأراضي الفلسطينية وممارسات جيش القمع الإسرائيلي لتحويل المباراة إلى "سياسية" وتصعيد الموقف بشأن هذا الأمر، غير أن مدرب "أكادميكا" رفض أن يسقط في الفخ وقال "بيدرو إيمانيول" للصحفيين: "إنه مصاب، هذا كل ما في الأمر".
مدرب "هابويل": "حليشلايريداللعبأمامناعلىمايبدو؟!"
وحسب التقارير التي تناقلت ما وقع في الندوة الصحفيين، فإن الإعلام الإسرائيلي لم يتقبل بسهولة جواب المدرب واعتبر أن اللاعب تعمد الغياب رغم أنه لا يعاني من شيء واستغرقت هذه النقطة وقتاً خلال الندوة الصحفية، بل وتكلم في هذا الموضوع حتى مدرب "هابويل تل أبيب" "أبوكسيس"، حيث سئل عن رأيه في غياب الدولي الجزائري عن هذه المواجهة فقال بالحرف الواحد وفقاً لما أشارت إليه "أبولا" البرتغالية أمس: "على ما يبدو فإنه لا يريد اللعب أمامنا، ولكنني لا أعرف ما الذي يحدث بالضبط".
مدرب "أكادميكا": "لقدأحسببعضالآلامفيمباراتهالأخيرةوأنامنقررأنلايلعب"
من جهته مدرب "أكادميكا"، "إيمانيول بيدرو" واصل تقديم توضيحاته للصحفيين الحاضرين في الندوة الصحفية بالقول: "حليش بقي 7 أسابيع خارج الحسابات، قضاها في العيادة، لقد كان جاهزا للعب في المباراة الأخيرة من الأسبوع الماضي ضمن كأس البرتغال، لعب المباراة وفي نهايتها أحس ببعض الآلام، ومن الطبيعي بعد توقف طويل مدته 7 أسابيع أن تحدث هذه الأمور"، قبل أن يردف قائلاً: "أنا من اتخذ قرار عدم تنقل اللاعب لأنه ليس جاهزا 100 من المائة، فقررت أن لا يأتي، هذا كل ما في الأمر".
حليش "جاتوفيالصواب"
وقد اتصلنا أول أمس قبل هذا الجدل بمصدر مقرب من حليش حتى نعرف ما إذا كان قد عانى من بعض الآلام فعلاً، فأكد لنا أن اللاعب أحس بالإرهاق فعلا. ولسنا ندري هنا بعد قراءة تصريحات مدربه إن كان قد اتفق مع مدربه على التخفي وراء إصابة حتى لا يتنقل إلى الكيان الصهيوني ويغيب عن هذه المباراة، أم أنه ادعى الإصابة ليجنب نفسه مأزقاً كبيرا ما كان سيقع فيه لأنه ذكي بما فيه الكفاية ليعرف كيف يتصرف عندما يوضع في مثل هذه المواقف، ويبدو أن الإصابة الماضية التي تعرض لها والتي عاد منها مؤخرا فقط "جاتو في الصواب" وجنّبته مشكلا عويصا كان سيقع فيه.
ذكيوكانسيخسرمشوارهالاحترافيعلىأنيطبعمعالمحتلالغاصب
ومن الواضح أن حليش الذي ولد وتربى في الجزائر ويملك من عزة النفس والشهامة ما يملكه الجزائريون، يعرف جيداً كيف يتعامل لما يوضع في مثل هذه الظروف. إذ لم يكن ليمنح الفرصة تماماً للكيان الغاصب ليتحدث عن زيارة لاعب جزائري إلى الأرض التي يحتلها، وكان مستعداً دون شك لأن يخسر مشواره الرياضي ككل على أن يغامر بفكرة التنقل إلى هناك، مادام أنه يعرف جيدا ما يعانيه أشقاؤنا الفلسطينيون في المخيمات، وما تعرضوا ويتعرضون له من اعتداءات وحشية تجعل من المستحيل عليه، هو الجزائري قبل أن يكون عربياً، أن يتنقل إلى هذا الكيان ويضع على جواز سفره ختماً إسرائيلياً.
نجمو. س
لاعبمنهابويلتلأبيبهاجمهوكشفتأثراليهود
حليشيدفعالصهاينةللتذلّلوجعلهميتأكدونمناستحالةالتطبيعمعالجزائريين
سلط الإعلام الرياضي وحتى السياسي في الكيان الصهيوني خلال اليومين الماضيين أضواءه على اسم رفيق حليش لدى غياب مدافع المنتخب الوطني ونادي أكاديميكا كوامبرا البرتغالي عن رحلة فريقه إلى الأراضي المحتلة، أين واجه هابويل تل أبيب مساء يوم أمس في آخر محطات دور مجموعات مسابقة "أوروبا ليغ"، حيث اعتلت صورة لاعب فولهام السابق تقارير كثيرة بعضها هاجمه بضراوة كونه تعمد الغياب لرفضه دخول الأراضي المحتلة، أما أخرى فبدا واضحا لجوؤها للتهدئة خاصة وأن الرياضة في الكيان الصهيوني باتت مهاجمة من أطراف أوروبية عديدة، والإعلام الصهيوني يسعى لتجميل صورة أكثر الأمم دموية قبل استضافتهم لمسابقة كأس أمم أوروبا للشباب السنة القادمة.
عدمتنقلهمعأكاديميكـايضربمصالحرياضةالكيان!
أبرز ما ذهبت إليه أشهر المواقع الصهيونية يوم أمس لدى حديثها عن غياب حليش أمام هابويل كان ربط ذلك مع البيان الذي وقعه نجوم عالميون مؤخرا بخصوص رفضهم تنظيم مسابقة كأس أمم أوروبا فئة أقل من 21 سنة بالكيان العام القادم، وكشف تقرير لموقع "وان" الرياضي -وهو الرقم واحد لدى الصهاينة- أن خطوة كالتي قام بها اللاعب الجزائري برفضه اللعب أمام هابويل تل أبيب جاءت في وقت حساس جدا سعى خلاله مسؤولون محليون إلى محاولة استعادة ثقة الأوروبيين، علما أن نسبة الرافضين لإقامة "أورو الشباب" في تل أبيب وباقي المدن المحتلة ارتفعت في القارة العجوز بالتوازي مع المجازر اليومية التي راح ضحيتها أطفال غزة.
إعلامالكيانيشككفيأسبابالغيابومصدوملموقفالبرتغاليين
رغم أن موقع أكاديميكا الرسمي كشف بأن حليش سيغيب عن لقاء هابويل بسبب الإجهاد إلا أن مواقع رياضية صهيونية قامت بتكذيب ذلك جملة تفصيلا، حيث ذكر موقع "والا" أن الدولي الجزائري رفض التنقل إلى الأراضي المحتلة مساندة لسكان غزة، وتابع تقرير لذات الموقع: "الجزائري حليش طلب من إدارة فريقه أكاديميكا كوامبرا إعفاءه من التنقل إلى تل أبيب، لقد أكد لهم أن أسباب شخصية تمنعه من ذلك وبالتأكيد هو يقصد بموقفه الاحتجاج على سياسات دولتنا ومساندة الفلسطينيين"، ويبقى اللافت أن الصهاينة استغربوا موقف إدارة الفريق البرتغالي كونها ساندت أفكار اللاعب - على حد تلميحاتهم – ما يعني موافقتهم على توجهه.
موقع "وان" الصهيوني: "الجزائرييرفضناوالسياسةتغلبتعلىكرةالقدم"
إذا كان موقع "والا" قد هاجم حليش وكذا مسؤولي أكاديميكا فإن موقع "وان" الرائد رياضيا في الكيان حاول إعطاء صورة لـ البرتغاليين تحديدا بأن الصهاينة ضحية أفكار سياسية خاطئة لدى الرياضيين الناشطين في أوروبا، ويبقى اللافت في تقرير "وان" تأكيده أن الجزائريين يرفضون التنقل إلى الأراضي المحتلة مادامت في أيدي الصهاينة، مشيرا أيضا إلى الرفض المتزايد في العالم للتطبيع مع الكيان، وجاء في الموقع عبارة كان واضحا