أسابيع قليلة تفصلنا عن إعلان الناخب الوطني وحيد
حليلوزيتش عن القائمة الرسمية، التي سيصطحبها معه إلى جنوب إفريقيا لخوض
غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013،
حليلوزيتش
أسابيع قليلة تفصلنا عن إعلان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن القائمة الرسمية، التي سيصطحبها معه إلى جنوب إفريقيا لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، وهي القائمة التي ستعرف استدعاء أغلبية العناصر التي وظفها الرجل خلال التصفيات الأخيرة، مع احتمال ضمّ الوافد الجديد فوزي غلام في حال حسم الناخب نهائيا، بخصوص الظهير الأيسر جمال مصباح الذي لا يلعب مع فريق "ميلان" منذ انطلاق الموسم، أما بخصوص المناصب الأخرى فإن كل شيء سيبقى على حاله، بما في ذلك الهجوم الذي بحث المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب عن تدعيمه منذ فترة، رغم كثرة الأهداف التي يسجّلها المنتخب الوطني، غير أنه حسب المعلومات التي بحوزتنا تراجع عن تدعيمه وقرر الإبقاء على العناصر الهجومية الحالية، والخاسر الأكبر من ذلك هم المهاجمون المحليون الذين كانوا يمنون أنفسهم في الحصول على فرص للوجود في بلاد "البافانا بافانا".
عودية،سليماني،سوداني،جبورمهاجمو "الخضر" فيجنوبإفريقياوحسم البوسني الأمور لصالح العناصر القديمة التي تعوّد على استدعائها سابقا، فبعدما خابت آماله في اختبار العدد الكبير من المهاجمين المحليين، الذين وجّه لهم الدّعوة تحسبا للقاء البوسنة الودي بسبب الحالة الكارثية لأرضية الميدان، وبعدما فشل رفقة مسؤولي "الفاف" في إقناع مهاجم "بارما" إسحاق بلفوضيل بالانضمام إلى المنتخب تحسبا لكأس أمم إفريقيا، قرر تجديد الثقة في المهاجمين الذين بفضلهم تمكّن من الوصول إلى جنوب إفريقيا، والأمر يتعلق بالعائد إلى مستواه في البطولة المحلية محمد أمين عودية، والهداف الأول لـ"الخضر" حاليا سوداني الذي بات جاهزا لكي يستعيد مكانته مع ناديه "فيتوريا ڤيماريش" بعدما شفي من إصابته، والهداف الثاني إسلام سليماني الذي سيلتحق بتدريبات فريقه بلوزداد الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى مهاجم "أولمبياكوس" جبور، فهؤلاء الأربعة هم رؤوس الحربة المرشحون للسفر إلى جنوب إفريقيا.
مباراةالبوسنةتحوّلتنقمةعلىالمهاجمينالمحليينوإن كان مشوار المنتخب الوطني لن يتوقف عند نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، بما أنه في شهر مارس من السنة المقبلة سيستأنف تصفيات كأس العالم 2014، إلا أنّ العديد من المعطيات لم تخدم أبرز هدافي البطولة الوطنية، الذين رضخ البوسني للضغط واستدعاهم ولو مرغما بسبب شبح الإصابات في لقاء البوسنة والأمر يتعلق بـ جاليت، ڤاسمي وبولمدايس، غير أن الحظ لم يسعفهم في إظهار قدراتهم الفنية بسبب الحالة الكارثية لملعب 5 جويلية سهرة الأربعاء 14 نوفمبر، فضاعت منهم فرصة لا تعوّض وتحولت المباراة الودية نقمة عليهم، بعدما عجزوا عن إظهار القدرات التي أبانوا عنها مطلع البطولة الحالية.
صيامهمعنالتهديفمنذوقتطويليقطعالطريقأمامهمولم تكن الحالة الكارثية لملعب 5 جويلية في مباراة البوسنة، المعضلة الوحيدة التي تعرقل التحاق المهاجمين المحليين بتشكيلة حليلوزيتش، لأنّ صيامهم المتواصل عن التهديف أيضا حال دون ذلك، ومن الصّدف أنهم منذ تلك الفترة التي استدعوا فيها للقاء البوسنة صاروا لا يسجّلون إلى أن لحق بهم هدافون آخرون في البطولة الوطنية، فهداف البطولة الوطنية بتسعة أهداف بولمدايس مثلا لم يسجل في 4 مباريات أمام أهلي البرج، وداد تلمسان، مولودية العلمة وشباب باتنة، ويعود آخر هدف سجله إلى لقاء شبيبة القبائل، جاليت بدوره لم يسجل في 5 مباريات أمام كل من مولودية وهران، شبيبة القبائل، مولودية العلمة، وفاق سطيف وأهلي البرج، وآخر هدف سجّله كان في مرمى شباب قسنطينة بواسطة ركلة جزاء، وڤاسمي هو الآخر لم يسجل منذ ثلاث جولات أمام شبيبة الساورة، مولودية وهران وشبيبة بجاية وآخر هدف له كان أمام جمعية الشلف، وهي أرقام تجعل حظوظ المهاجمين المحليين منعدمة في الوجود ضمن قائمة "الخضر" تحسبا لكأس أمم إفريقيا.
فغولي،جابو،قاديروبودبوزفيأفضلأحوالهمولن يحدث البوسني أي تغيير بخصوص العناصر الهجومية الأخرى، على غرار منصب رأس الحربة، إذ أن اللياقة العالية التي يوجد فيها كل من فغولي، قادير وبودبوز تجعله في غنى عن أي تغيير أو تدعيم، كما أن العودة القوية للاعب من طينة جابو مع النادي الإفريقي التونسي جاءت في وقتها وأياما فقط قبل السفر إلى جنوب إفريقيا، ما يدعم حظوظه في الوجود ضمن القائمة الرسمية التي سيعلن عنها حليلوزيتش قبيل نهاية السنة الجارية، وحتى بوعزة الذي يمر بفترة فراغ مع فريقه "راسينڤ سانتاندير" متوقع وجوده في القائمة، لأن البوسني تعوّد على استدعائه منذ تعيينه لتدريب "الخضر".
هجومدورة 2013 سيكونأفضلمنهجومدورة 2010 بأنغولاومسبقا يمكن اعتبار الهجوم الحالي الذي يعوّل عليه حليلوزيتش في جنوب إفريقيا، أفضل بكثير من الهجوم الذي كان بحوزة الناخب الوطني السابق رابح سعدان في دورة أنغولا 2010، فحينها اكتفى منتخبنا بتوقيع أربعة أهداف في خمس مباريات، سجلت ثلاثة منها أمام كوت ديفوار بواسطة مطمور، بوڤرة وبوعزة، وواحد في مرمى مالي بواسطة حليش، فيما صام كافة المهاجمين الذين اصطحبهم سعدان معه عن التهديف، لكن الهجوم الذي يملكه البوسني يبدو أفضل بكثير من الذي امتلكه سعدان، وأرقام المباريات السابقة تدل على ذلك، ومنتخبنا في ظل وجود رؤوس حربة من طينة سوداني، سليماني، عودية وبوجود فغولي، قادير، بودبوز، جابو وغيرهم في الأمام، سيكون بوسعه الوصول إلى مرمى أي منافس يواجهه بما في ذلك منتخب "الفيلة".