كشف لنا مصدر موثوق، ظهر أمس، أن "الفاف" توجد
على اتصال منذ أيام باللاعب المحترف ياسين براهيمي لاعب "غرناطة" الإسباني،
لجسّ نبضه في موضوع التحاقه بـ "الخضر" ومعرفة موقفه من الأمر..
براهيمي
خاصة أن العرض ليس جديدا عليه، فقد
سبق و أن تلقاه قبل كأس العالم ولكنه لم يفصل فيه وقتها وكان متردّدا. و
قال المصدر ذاته إن "الفاف" لا تريد أن تضغط عليه، ولكن كل ما في الأمر
أنها دخلت في محادثات أولية معه، أرادت من خلالها أن تعبر له عن رغبتها في
ضمه إلى المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة، إن كان طبعاً مهتما بالفكرة.
أول اتصال فعلي منذ أن طلب مهلة للتفكير في 2010الاتصالات
التي تمت به من الجزائر، وفق مصدرنا، هي الأولى منذ نوعها منذ مدة. إذ كان
اللاعب محط اهتمام رابح سعدان الذي تنقل إليه لما كان لاعباً في "كليرمون
فوت" الفرنسي (الرابطة الثانية) وعرض عليه الإلتحاق بالمنتخب الوطني قبل
كأس العالم 2010. لكن اللاعب طلب وقتها مهلة للتفكير ولم يرد عن العرض إلى
اليوم، وهو نفسه ما صرّح به روراوة شهر أكتوبر الماضي للقناة الإذاعية
الثالثة، حين نفى وجود اتصالات مع براهيمي قائلا إنه منذ أن طلب منحه وقتاً
ليرد على العرض انقطعت الإتصالات تماما.
الآن الهدف هو جس نبضه وإعطاؤه فرصة ثانية وأخيرةالهدف
حالياً معروف، كما أشرنا إليه، وهو جس نبض اللاعب ومعرفة ما الذي يفكر فيه
الآن، وإن كانت تشغل باله فكرة اللّعب لـ "الخضر" أم لا (مادام أن هناك
لاعبين قالوا لا على غرار رومان حمومة لاعب سانت اتيان الفرنسي)، وهو ما
يعتبر بمثابة فرصة ثانية له. لأنه، إن صح التعبير، من خلال عدم رده على
العرض الأول فقد رفضه ضمنياً. ودون شك، ستكون الفرصة الثانية هي الأخيرة
لبراهيمي، لأن "الفاف"، وكذا المنتخب الوطني، لن يبقيا في أعقابه كل هذه
المدة. فهو يتقدم في السن وسيكون مجبراً على اتخاذ قرار نهائي بشأن
مستقبله، إما اختيار فرنسا بصفة نهائية أو الإلتحاق بالمنتخب الجزائري، كما
فعل كثيرون في وضعيته نفسها، أي الذين مروا على منتخبات فرنسا الشبانية.
لعبه أساسيا في "الليغا" جعل الإتحادية تختار هذا الوقت لافتكاكه من فرنساوصار
براهيمي، منذ التحاقه بنادي "غرناطة" الإسباني، قطعة أساسية في الفريق
الأندلسي، ويقدم مباريات جيّدة. وربما هو السبب الأول الذي جعل "الفاف" ترى
أنها الفرصة المناسبة للإستئثار به وخطفه من منتخب فرنسا للآمال، بما أن
اسهمه ارتفعت كثيراُ مقارنة بما كان عليه في نادي "ران" الموسم الماضي، أين
كان لاعبا بديلاً ومهمشا ولا يشارك إلا نادرا. فقد أصبح براهيمي هذا
الموسم لاعباً أساسيا في "الليغا"، أقوى بطولة في العالم وبمستويات جيّدة،
ما جعل إدارة فريقه والأنصار راضين عنه، بل ويعتبرونه أهم صفقة قام بها
ناديهم، ولو أن النتائج ليست في المستوى المطلوب.
حليلوزيتش لم يتكلم معه وقد يكون هدفاً له في جولته الأوروبيةولم
يستطع مصدرنا أن يؤكد لنا إلى أين وصلت الأمور مع "الفاف"، وإن كان قد
وافق على العرض الأولي، أو أن الأمور هي مجرد أحاديث ودية لا أكثر ولا أقل،
ولكنه استطاع أن يجزم أن حليلوزيتش لم يتكلم معه إلى حد الآن (ظهر أمس).
ولكن من غير المستبعد أن يكون أحد العناصر التي سيزورها حليلوزيتش في جولته
الأوربية (توفي شقيقه وربما يؤجل المهمة)، لأنه من الضروري أن يلقاه
ويتحدّث معه ومفاتحته في تفاصيل كثيرة قد تكون مهمة لـ "الكوتش وحيد". ذلك
أنه على ضوئها سيقرر في مسألة هذا اللاعب الذي أظهر الكثير من الإمكانات
خلال الثماني مباريات التي لعبها بألوان الفريق الذي يلعب له أيضا الجزائري
حسان يبدة، ما يؤهله لارتداء قميص "الخضر"