"الفاف" لم تيأس بعد في التوصل إلى اتفاق لمواجهة البرازيل يوم 14 نوفمبر القادم

قبل شهر ونصف بالضبط عن موعد "تاريخ الفيفا"
المتعلق باللقاءات الودية المبرمجة يوم 14 نوفمبر القادم، ما زالت
الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تفصل في اسم المنتخب الذي سيواجهه أشبال
"حليلوزيتش" في لقاء سيكون بمثابة احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس
"الفاف".





"الخضر"



وإذا كان شقيق المدرب الوطني
"حليلوزيتش" قد تحدث أول أمس عن مواجهة بين "الخضر" ومنتخب "البوسنة
والهرسك" لوسائل إعلام بلده، فإن الأكيد هو أن "الفاف" لم تحسم بعد قرارها
النهائي بشأن اسم المنتخب الذي سيواجهه زملاء فغولي في ذلك اليوم حيث كشف
لنا مصدر مقرب من "الفاف" أن المنتخب البرازيلي الذي كان يريده روراوة
بمثابة مفاجأة يهديها إلى الجماهير الجزائرية وحتى إلى لاعبي "الخضر" مازال
لم يطو ملفه نهائيا مثلما قد يعتقد كثيرون.
عدم اتفاق البرازيل مع أي منتخب لمواجهته يبقي الأمل قائما
وحسب
مصدرنا، فإن "الفاف" ما زال لها آمل وإن كان ضئيلا لأجل الوصول إلى إتفاق
مع الشركة الراعية للمنتخب البرازيلي لأجل برمجة مواجهة ودية معه يوم 14
نوفمبر القادم، حيث تأمل دائما إلى خفض مطلب هذه الشركة التي تطالب بـ 1.5
مليون دولار، خاصة أن منتخب "السيليساو" حتى الآن مازال لم يضمن بعد منتخبا
يواجهه وديا يوم 14 نوفمبر وهو الذي سيلعب لقاءين وديين الشهر القادم أمام
العراق يوم 11 أكتوبر وبعدها بـ 5 أيام المنتخب الياباني.
"البوسنة" يبقى حلا لأي طارئ والاتفاق الرسمي ما زال لم يحدث
وإذا
كان "سالم حليلوزيتش" قد تحدث بلغة الواثق من نفسه عن برمجة مواجهة ودية
بين المنتخب الوطني ونظيره "البوسني" شهر نوفمبر القادم، فإن الأكيد هو أن
"الفاف" لم ترسم بعد اللقاء وما زالت متمسكة بحبل الأمل في الوصول إلى
اتفاق بشأن برمجة لقاء مع منتخب "البرازيل"، ولعل ما يؤكد أكثر أن "الفاف"
وضعت منتخب "البوسنة" كحل طارئ قد تلجأ إليه في نهاية المطاف في حل فشل
المفاوضات مع الجانب البرازيلي هو أنه لا أحد رسم لقاء "البوسنة" سواء هي
"الفاف" أو اتحادية المنتخب المنافس.
روراوة متأكد أن جلب "السيليساو" سيعود بفائدة كبيرة على "الخضر"
وحسب
المعلومات التي هي بحوزتنا، فإن رئيس "الفاف" بصدد التفاوض مع أبرز ممولي
المنتخب الوطني موازاة مع مفاوضاته مع الشركة الراعية للمنتخب البرازيلي
لأجل الوصول إلى اتفاق يقضي ببرمجة مواجهة ودية بين المنتخبين وهو الذي
يعلم أن ذلك سيعود بنفع كبير ليس فقط على المنتخب الذي سيمنح للاعبيه فرصة
الاحتكاك بأبرز نجوم الكرة المستديرة في العالم مثل "نايمار"، "تياغو
سيلفا"، "هولك"، "كاكا"، "مارسيلو" ولكن أيضا على "الفاف" التي قد تجني
أرباح خيالية من الإشهار وحقوق البث خاصة أن أكبر الشبكات التلفزيونية
العالمية ستتهافت للحصول على الحقوق.
"الفاف" شرعت متأخرة جدا في التفاوض مع المنتخبات الكبيرة
وفي
انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من جديد بخصوص المواجهة الودية التي
سيلعبها المنتخب الوطني شهر نوفمبر القادم، فإن ما وجب التأكيد عليه هو أن
"الفاف" كان يمكنها أن تتفاد الوقوع في ورطة مع الشركة الراعية للمنتخب
البرازيلي حاليا والتي تطالب بمبلغ مالي خيالي، لو فكرت في منافس كبير قبل
أشهر كثيرة مضت من الآن، حيث وقتها كان الخيار متوفر وكان يمكن التوصل
بسهولة مع واحد من منتخب في مستوى البرازيل، لكن الآن كل المنتخبات الكبيرة
حددت مواجهتها ليوم 14 نوفمبر القادم منذ فترة طويلة ولم يبق إلاّ
البرازيل الذي لا تريد الجزائر فقط مواجهته في ذلك التاريخ بل منتخبات أخرى
كثيرة وهو ما جعل شركته الراعية ترفع القيمة المالية عاليا لأجل مواجهة
"نايمار".