عمودالشباك ...الجلد المنفوخ والتخلف المفضوح

اختلفت
أراء الزملاء الصحفيين في قاعة تحرير الشباك عقب نهاية مباراة المنتخب
الوطني بنظيره البوسني مساء أمس، بخصوص العنوان المناسب لهذه المباراة..
صحيح أن الاختلاف رحمة، وأن كل زميل يرغب في وضع لمسته، لكن ما لاحظته أن
كل العناوين المقترحة خرجت عن المجال التقني أو المستوى الفني للمباراة أو
أداء المنتخبين، وكلها كانت تصب في قالب هزلي والأكيد أن السبب لا يخفى
عليكم، سيما وأن الجميع شاهد الحالة المزرية لأرضية ملعب 5 جويلية التي
أضحت تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم.
صحيح
نحاول دائما تفادي النقد السلبي ونسعى دوما لذكر المحاسن والإيجابيات،
عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، لكن الآن إذا كنا حقا نغير عن وطننا
العزيز وعن مكاسبنا علينا أن نخلع رداء الحياء ونتكلم بكل موضوعية بعيدا عن
الذاتية التي أضحت تخيّم علينا وتحول دون تقدمنا للأمام.. الآن وكما يقال
بلغ السيل الزبا..ملعب 5 جويلية الذي يعد مكسبا من مكاسبنا الرياضية يمكن
أن نغير اسمه إلى مسبح 5 جويلية والأكيد أن هذا لن يثير الدهشة باعتبار
أن كل من شاهد مباراة أمس سيشاطرني الرأي حتما.. إلى درجة أن أحد الزملاء
اقترح عنوانا للمباراة بشكل هزلي فحواه "البوسنة تهزم الجزائر في سباق 100
متر سباحة حرة"..وعنوان آخر استوقفني أيضا "ازرعوا حقل 5 جويلية تفكوا أزمة
البطاطا في الجزائر نهائيا".. وقس على مثل هذه العناوين.
عموما
وحتى لا نغوص في التفاصيل التي من شأنها أن تؤدي بنا إلى ما لا يحمد
عقباه، نقول كلمة حق فقط للمسؤولين على الرياضة في الجزائر
آهذه
هي هديتكم للشعب الجزائري ولعشاق "الخضر" في الذكرى الـ50 لتأسيس
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم؟.. لقد أحرجتمونا وأحرجتم كل من لديه غيرة
على هذا الوطن العزيز، راجعوا حساباتكم ولا داعي لنذكركم بالأموال الطائلة
التي صرفت في ترميم الأرضية دون جدوى.. أقول دون جدوى ليس لأني لم أجد
المصطلح المناسب، بل لأننا أبناء الجزائر الذين ندافع عنها في كل الظروف
والأحوال .. عموما أمس لم ننهزم في الجلد المنفوخ وإنما في التخلف المفضوح.

» في ليبيا..الأطفال يداعبون "الجلد المنفوخ" على متن الدبّابة!