فقدت الجارة ليبيا - بعد الأحداث الأمنية السوداء التي عاشتها العام الماضي - الكثير من رونقها، حتى أصبح الأطفال لا يجدون من حيّز للترفيه عن أنفسهم وتمضية الوقت سوى متن الدبّابة لمطاولة "الجلد المنفوخ" كما توضحه الصورة المرفقة التي نشرتها الفيفا، الإثنين.
ويظهر بأن عرّابي ومنفذي ما سمّي تعسّفا بـ "الربيع العربي" قد بلغوا مرادهم في تشتيت ما تبقى من الوطن العربي الكبير، حتى صار بعض المنتمين لهذه الأمة لا يجدون حرجا في إطلاق تسمية الشرق الأوسط (على اليمين) وشمال إفريقيا (على الشمال) وكأننا بصدد التمييز بين لاعبي الجبهة الخلفية لفريق كروي، وبلغت "كلبية" بعضهم الآخر إلى إطلاق تسمية "الوطن العربي رفقة منطقة شمال إفريقيا"!؟
ومعلوم أن ليبيا قبل "الخريف العربي"، نظمت كأس أمم إفريقيا عام 1982 وبلغت الدور النهائي عن جدارة واستحقاق وخسرته بشرف (ركلات الترجيح) أمام غانا، ولامست التأهل لمونديال المكسيك 1986، وأنجبت عديد مواهب اللعبة أمثال علي العيساوي وطارق التائب وعمر داوود (أليساندرو نيستا العربي المدافع الذي لعب لشبيبة القبائل) ونادر قارة..وكانت محج عديد أساطير الكرة وفي طليعتهم "الزعيم" الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، واستثمرت في نادي جوفانتوس الإيطالي..والآن؟..ذكّرونا بـ "خيرات" هذا "الربيع العربي" فقد نسيناها!