في اتصال هاتفي به بعد ظهيرة أمس، أكد سعيد
بلكالام مدافع شبيبة القبائل(الذي وجد صعوبات كبيرة جدا في إتمام مباراة
فريقه أمام مولودية الجزائر وغادر أرضية الميدان تاركا فريقه بـ 10 لاعبين
بعد استنفاذ الشبيبة تغييراتها)
بلكالام
أنه ليس مصابا وسيدخل التربص الذي
يقيمه "الخضر" في سيدي موسى بداية من اليوم وهو "جاهز" على حد تعبيره. وقال
بلكالام إنه لم يتعمد الخروج خوفاً من أن يغيب عن مباراة البوسنة المقررة
الأربعاء المقبل ولكنه خاف من الضغط على نفسه، وهو الذي عانى من تقلصات
عضلية، لأن ذلك ذكّره بما سبق وأن حصل معه وأدى إلى غيابه 9 أشهر كاملة في
وقت سابق من السنة الماضية.
"لا توجد أي إصابة، سأدخل التربص وأنا جاهز"وقال
بلكالام بشأن ما تعرض له في نهاية مباراة المولودية التي خسرها فريقه 0-1
ما يلي:"أؤكد أنها ليست إصابة، كل ما في الأمر أنني عانيت من تقلصات عضلية،
جعلتني أفضل أن أخرج حتى لا أضغط على نفسي أكثر، لأنني لم أكن قادرا".
وأضاف :"هي ليست إصابة، وبإذن الله سأدخل غدا (يقصد اليوم الإثنين) تربص
المنتخب استعداداً لمباراة البوسنة جاهزا ولا أشكو من أي شيء". ولما سألناه
عما إذا كان غادر أرضية الميدان لأنه أراد المحافظة على نفسه والمشاركة في
مباراة الأربعاء المقبل، لا سيما مع الغيابات الكثيرة في محور الدفاع، نفى
المدافع المتألق هذا الأمر.
"تذكرت إصابتي التي كلفتني 9 أشهر ورفضت أن أهلك نفسي"وأضاف
بلكالام في سياق متصل: "فضلت الخروج لكن ليس لأنني أردت أن أكون حاضرا
أمام البوسنة. صحيح أنني لم أكن أتمنى الغياب عن هذه المباراة المهمة، ولكن
السبب الرئيسي هو أنه سبق أن ضغطت على نفسي وجاءت النتيجة في غير صالحي
بعد أن وجدت نفسي أدفع ثمنها غاليا وأغيب مدة طويلة". قبل أن يردف :"لقد
تذكرت إصابتي المشؤومة التي جاءت نتيجة الضغط على الإصابة واللّعب بها. لقد
كلفني ذلك البقاء 9 أشهر بعيدا عن المنافسة. هذا الأمر جعلني أتخذ قراراً
بعدم الاستمرار في اللّعب لكي لا أهلك نفسي".
تصرف بذكاء، ولو واصل اللّعب كان سيورط حليلوزيتش أكثرويبدو
أن بلكالام قد تصرف بذكاء بخروجه في مباراة فريقه من خلال رفضه الضغط على
نفسه وتحمل الآلام العضلية التي عانى منها، وهو ما جنبه إصابة أخطر، لأنه
لو واصل كان سيعرّض نفسه لمشكل صحي أكبر، من شأنها أن توقع النّاخب الوطني
في حرج شديد، خاصة أن الخيارات صارت قليلة للغاية إلى درجة أن حليلوزيتش
نفسه قال في الندوة الصحفية إن إصابة بلكالام أو مجاني، لو تحصل من شأنها
أن تعقّد أموره، في ظل غياب بوڤرة وإصابة حليش، بالإضافة إلى الشاب شافعي
الذي كان قد أصيب خلال تربص المحليين مؤخرا.