ينتظر أن يحل مدافع ميلان جمال الدين مصباح غدا
بالجزائر قادما من إيطاليا من أجل حضور مباراة بعد غد أمام المنتخب الليبي
بعد تلقيه الدعوة من الاتحادية ليكون ضيف شرف المباراة
المنتخب الوطني
وقد فضّل مصباح متابعة العلاج في
فريقه ليطير عشية المباراة إلى الجزائر ليساند رفقائه في المباراة الحاسمة
أمام ليبيا ويشاركهم فرحة التأهل في حال تحقيقه داخل الميدان. وقد انتظر
المدرب الوطني حضور اللاعب في بداية التربص من أجل الوقوف على حالته ولكنه
لم يتمكن من القدوم وفضل مواصلة علاج الإصابة بميلان وذلك بعدما تأكد بشكل
رسمي عدم قدرته على لعب مباراة سهرة هذا الأحد.
الصحافة الإيطالية تضعه في خانة المسرّحين وقد
واصلت الصحف الإيطالية والمواقع المختصة انتقاد أداء مصباح وجعلته من بين
العناصر التي ستعرض للإعارة في "الميركاتو" الشتوي، بسبب عدم رضا الطاقم
الفني والمسيرين -حسبهم- عن مردود الدولي الجزائري الذي –حسبهم- تمسك بقرار
البقاء في ميلان رغم رغبة إدارة النادي الإيطالي تسريحه منذ الصيف الفارط.
وقد عاد الحديث عن رغبة باليرمو والصاعد الجديد تورينو اللذين يسعيان إلى
ضمه منذ الميركاتو الصيفي.
وضعيته مُقلقة قبل نهائيات جنوب إفريقيا الوضعية
التي يعيشها مصباح شبيهة بوضعية كل من بودبوز، لحسن وكادمورو الذين يعانون
من التهميش في فرقهم ولا يلعبون بانتظام قبل ثلاثة أشهر فقط عن نهائيات
كأس إفريقيا، وقد زادت إصابة مصباح تعقيد وضعيته في فريقه الذي قد يتخلى
عنه إلى غاية افتتاح فترة الإنتقالات الشتوية، وهو ما يجعله غير جاهز للعب
الدورة النهائية لكأس إفريقيا وقد يؤثر في مردوده مستقبلا في مباريات
"الخضر".
لهذا السبب دعّم البوسني الرواق الأيسر النقص
الذي تعرفه الجهة اليسرى في المنتخب الجزائري خاصة في ظل وضعية كل من
مصباح وبدرجة أقل لحسن أجبرت المدرب الحالي على تدعيم الرواق الأيسر بكل من
بوعزة وبزاز اللذان يستطيعان تغطية هذه المنطقة ومنافسة كل من بن موسى
وحتى كادامورو الذي يستطيع اللعب في هذه الجهة من الدفاع. والأكيد أن
المدرب الوطني سيتحسر على اعتزال بلحاج الذي يبقى المدافع القادر على
منافسة مصباح ويملك مواصفاته من خلال دعمه للعمل الهجومي.
"آسي. ميلان" أصبح نقمةعلى مصباح لم
تفد تجربة مصباح في ميلان بسبب الضغط الذي يعيشه المدافع الجزائري منذ
التحاقه بهذا الفريق العريق، حيث تعرض الدولي الجزائري لانتقادات لاذعة رغم
أنه لم يعط الفرصة كاملة من طرف الطاقم الفني وقد يدفع الثمن غاليا بسبب
تمسكه بالبقاء في ميلان رغم أنه كان محل اهتمام فرق إيطالية كانت ستمنحه
فرصة اللعب والبقاء في جو المنافسة وهو العامل الذي يخدمه ليكون أكثر
جاهزية في الدورة النهائية في حال تأهل رفقائه سهرة هذا الأحد أمام المنتخب
الليبي الشقيق.