بعد أن عاش على الأعصاب على وقع فشله في الانتقال
إلى اتحاد العاصمة متهماً أطرافاً بالوقوف وراء ذلك، استعاد الحارس مبولحي
حيويته وهدوءه اللذين يعرف بهما وظهر في أفضل أحواله في سيدي موسى..
مبولحي
وبات من الواضح أنه مركز على مباراة الأحد المقبل، التي تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية بالنسبة له باعتبارها رهانه الشخصي، وللمنتخب الوطني المقبل على التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 بعد غيابه عن الدورة الأخيرة، حيث يريد أن يساهم هو الآخر في النتيجة من خلال محافظته على شباكه نظيفة، بعد أن أدى مباراة جيّدة في الذهاب أنقذ فيها المنتخب من هدف محقق في (د40).
اللاعبونمازحوهفيسيديموسىفقاللهم: "فيالمغربهربتموتركتموني"ويعيش اللاعبون أجواءً أخويّة في سيدي موسى، حيث علمنا أنهم بعد حصة أول أمس المسائية في ملعب تشاكر وقبل وجبة العشاء، مازحوا مبولحي (بوجود عناصر محلية) بشأن ما وقع في لقاء الذّهاب، قائلين له: "هل ستعيد ذلك السيناريو ونراك في الحالة نفسها غير الاعتيادية التي كنت عليها في نهاية المباراة؟"، لكنه رد قائلا: "ما فعلته في الذهاب كان دفاعاً مني عن زميلي جبور وأنتم هربتم وتركتمونا وحدنا نصارعهم"، لكنّه قال إن ما وقع في الذهاب انتهى مع تلك المباراة، ولا يفكر سوى في كيفية إنهاء المباراة القادمة بالنتيجة التي تساعد "الخضر" على التأهل.
مزاجهتحسّنمقارنةواجتماعحليلوزيتشهدّأهوكان مزاج الحارس الرقم 1 أفضل بكثير ابتداءً من أول أمس الثلاثاء، حسب ما نقلته أعيننا من داخل المركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث كان في حال أفضل حال بعد أن قضى يومين أسودين (الأحد والاثنين) اعتكف فيهما في غرفته ولم يكن يحدّث أحدا، إلى درجة أن بعض زملائه كانوا يتفادونه وعبّر عن حاله كما سبق كما نشرناه في أعدادنا السابقة بكسر هاتفه النقّال الذي ضربه عرض الحائط، بعد أن فشل تحويله إلى اتحاد العاصمة عكس إرادته ورغبته، حيث كان يأمل أن ينتهي الكابوس الذي يتخبط فيه نهاية سعيدة دون أن يحصل معه ذلك، وبدا أن اجتماع حليلوزيتش به هدأ روعه وأعاده إلى جادة الصّواب.
يريدمباراةكبيرةلردجميلحليلوزيتشوالمشاركةالأولىفيكأسإفريقياويملك مبولحي الرهان لأداء مباراة كبيرة وإن كان غائبا عن المنافسة الرسمية منذ شهر ماي الفائت، لأجل رد جميل النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي ظل يجدد فيه ثقته على حساب حرّاس البطولة الوطنية، الذين لعب بعضهم 5 مباريات منذ انطلاق الموسم في وقت أن عداده دائما يشير إلى الصفر، حيث وعد مبولحي الناخب حليلوزيتش على هامش الاجتماع الذي عقده معه أن يؤدي مباراة كبيرة، كما أن رهان مبولحي المشاركة في كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في مسيرته، وكان رايس شارك في تصفيات كأس أمام إفريقيا 2012 التي جرت بالغابون وغينيا الاستوائية، لكن الأمور سارت على نحو سيء مع لـ "الخضر"، الذين أقصوا وعاد التأهل في الأخير للمنتخب المغربي.
سيلعبالمباراةالرسميةرقم 14 علىالتواليو17 فيمشوارهمع "الخضر"ويتجه مبولحي هذا الأحد إلى أن يلعب أساسيا في المباراة الرسمية رقم 14 على التوالي، فمنذ مواجهة إنجلترا في كأس العالم 2010 لم يلعب أي حارس جزائري ولو دقيقة معه، لكن على صعيد المواجهات ككل ستكون رقم 17 في مشواره مع المنتخب الوطني، وخلال هذه اللّقاءات تلقى 15 هدفاً 5 أهداف في 7 مباريات مع حليلوزيتش، ويأمل دون شك أن ينهي عام 2012 دون تلقي أهداف، لأنه لم يتبق سوى لقاءين وكلاهما سيلعبان في الجزائر، علما أنه منذ انطلاق السنة الجارية تلقى مبولحي 4 أهداف واحد فقط كان في ملعب تشاكر، من توقيع المنتخب الغامبي عند انتصار "الخضر" (4-1).