يعرف عشاق الكرة الإيطالية منذ نهاية التسعينات
من القرن الماضي تمام المعرفة إسم "ماتياس ألميدا" اللاعب الأرجنتيني
السابق والذي يشرف حاليا على تدريب ريفر بلايت في بلاده ..
فهذا الرجل الذي سيبلغ من العمر
39 سنة يوم 21 ديسمبر القادم سبق له أن لعب لعدة أندية من أندية القمة في
إيطاليا أبرزها لازيو روما وبارما وإنتير ميلان، وصنع الحدث مؤخرا عندما
قام بنشر كتاب عن حياته الخاصة وتطرق من خلاله إلى جوانب عديدة عن حياته
كلاعب وحياته في الملاعب الإيطالية خصوصا، وكشف أسرار أثارت ذهول الجميع
على غرار إعترافه بأن تصرفاته خارج الملعب كان لا تليق إطلاقا بلاعب محترف
على المستوى العالي.
ألميدا: "كنت أدخن بمعدل عشرة سجائر يوميا"ومن
أبرز إعترافات اللاعب الذي بدأ حياته الكروية مع الأكابر سنة 1991 مع ريفر
بلايت بخصوص تصرفاته اللاإحترافية أيام لعبه الكرة، هي كشفه عن أنه كان
مدخنا من الطراز الأول، حيث قال في كتابه عن هذا الشأن: "طيلة مسيرتي
الكروية في الملاعب، كنت أدخن بمعدل عشر سجائر في اليوم الواحد"، وهو أمر
مثير للإستغراب إذا ما علمنا بأن الرياضيين يفترض أنهم لا يدخنون لأن ذلك
يعود بالسلب على لياقتهم البدنية، علما أن كلام ماتياس يأتي بعد أيام عن
إعتراف رونالدو البرازيلي لقناة "غلوبو" في بلاده أنه كان مدخنا هو الآخر
أيام لعبه في القارة الأوروبية، وللمعلومة فقد سبق لـ"الظاهرة" أن لعب في
الإنتير هو الآخر لكن قبل مجيء ألميدا لهذا النادي في صيف 2002.
"وصل بي الأمر لشرب خمس لترات من الكحول في يوم واحد أيام الإنتير"وتابع
مدرب "الميلوناريوس" المهدد بالإقالة في حال خسارته الأحد القادم أمام
أرسنال ساراندي في إطار البطولة الإفتتاحية حديثه عن جانبه المظلم، إذ تبين
أنه كان مدنا على الكحول أيضا وليس السجائر فقط، وجاء في كتابه: "الكحول
أيضا كانت من بين المشاكل التي صادفتني في مسيرتي، أتذكر أنه في يوم من
الأيام وتحديدا لما كنت في إنتير ميلان (بين 2002 و2004) قمت بشرب خمس
لترات كاملة من الكحول، ودخلت على إثرها في غيبوبة، وعندما نهضت وجدت نفسي
في السرير وأفراد عائلتي ملتفون حولي، وفي الوهلة الأولى ظننت أنها مراسيم
دفني"، وتابع: "حتى أتخلص من آثار الكحول كنت أقوم بالجري على إنفراد خلال
الصباح الباكر ولمدة خمس كيلومترات في بعض الأحيان".
"أداني توأم روحي، مانشيني من طراز رفيع ودافيدس منافسي المحبوب"وفي
الركن الذي تحدث من خلاله عن أبرز علاقاته مع نجوم الكرة أيام لعبه في
إيطاليا، قال متوسط الميدان الدفاعي لمنتخب "التانغو" في كأسي العالم 1998
و2002 أن "دانييلي أداني" المدافع السابق لمنتخب إيطاليا والمعتزل حاليا هو
"توأم روحه" خاصة أنهما لعبا سويا في لازيو والإنتير وبولونيا، كما أثنى
على روبيرتو مانشيني المدرب الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي واصفا إياه
بـ"شخص من الطراز الرفيع"، حيث يعرفه جيدا بما أنهما لعبا سويا مع كتيبة
النسور العاصمية ما بين 1997 و2000، وعن منافسه المفضل قال ألميدا: "دافيدس
كان المنافس الأكثر محبوبية لدي، بيني وبينه كانت الحرب، لكن عندما يضربني
خلال اللقاء أنهض دون أن أقول شيئا، وهو أيضا عندما أضربه لا يلومني
إطلاقا.
شكك في أن أطباء بارما كانوا يناولون اللاعبين المنشطاتومن
جهة أخرى، شكك ألميدا في أن أطباء فريقه بارما كانوا يناولون اللاعبين
مواد منشطة من دون علمهم في نهاية التسعينات من القرن الماضي، حيث قال:
"عندما كنت في بارما، كان الأطباء يناولوننا موادا على شكل حقن ويقولون لنا
أنها فيتامينات، لكني شخصيا عندما كان يتم حقنها لي أحس بنفسي قادرا على
الإرتقاء إلى سقف الغرفة".
أشار لإمكانية ترتيب نتيجة مباراة روما – بارما سنة 2001كما
تحدث ماتياس كذلك عن وجود إمكانية لترتيب مباراة روما – بارما في إطار
الجولة الأخيرة من البطولة الإيطالية موسم 2000-2001 والمنتهية لصالح كتيبة
الذئاب (3-1) ما جعلها تفوز بـ"السكوديتو"، حيث قال في هذا الصدد: "في
نهاية موسم 2000-2001، قال لي بعض زملائي في بارما أن أعضاء فريق روما
يريدون منا أن نتركهم يفوزون بالمباراة خاصة أن نقاطها لا تعني لنا شيئا،
شخصيا رفضت ذلك مثلي مثل المدرب سونسيني وأغلب اللاعبين، لكن خلال المباراة
لاحظت أن بعض زملائي اللاعبين لم يبذلوا المجهودات المعتادين على بذلها،
هل أخذوا المال مقابل ذلك؟ لا أدري".