كذب المدرب الأسبق لمولودية الجزائر، نور الدين زكري، حصوله على
200 مليون سنتيم التي يدين بها للفريق، على عكس ما أعلنه الرئيس السابق
للنادي الهاوي، عبد الحميد زدك، في خضم تبريريه لحصيلته المالية خلال
الموسم المنصرم في الجمعية العامة العادية التي عقدها نهاية الشهر
الماضي، مؤكدا بأنه لن يتنازل عن مستحقاته وموعده في
العدالة يوم 17 أكتوبر القادم مع رئيس مجلس الإدارة
بوهراوة.
وقال نور الدين زكري في اتصال هاتفي مع الشروق أمس: "التقيت عبد الحميد
زدك مرتين فقط في حياتي، ولم يسبق لي أن تعاملت معه تماما.. هذا الشخص لم
يمنحني مستحقاتي وأصلا لا دخل له في هذه القضية"، مضيفا: "لن أتنازل عن
مستحقاتي مهما كان الثمن.. هذه حقوقي ولابد من أن تمنح لي، موعدي
مع بوهراوة في العدالة يوم 17 أكتوبر".
وكشف زكري أن بوهراوة يبقى حاليا مخيرا بين منحه مستحقاته أو دخول السجن
بحيث قال: "حاولت في العديد من المرات حل القضية وديا مع عبد القادر
بوهراوة، لكنه أبى، والآن هو مخير بين منحه مستحقاتي قبل هذا الموعد أو
دخول السجن".
وكان رئيس مجلس إدارة المولودية عبد القادر بوهراوة اتصل مؤخرا بالمحامي
الخاص بزكري، وعرض عليه حل القضية وديا، بمنحه 100 مليون سنتيم على أن
يكمل المبلغ المتبقي قبل نهاية العام، غير أن زكري رفض ذلك جملة وتفصيلا،
ورفض التراجع عن مقاضاة إدارة المولودية.
وأمام هذه الوضعية، فإن السؤال الذي يبقى يطرحه نفسه حاليا أين هي 200
مليون سنتيم التي بررها زدك في تقريره المالي، على أساس انه منحها لنور
الدين زكري؟ سؤال تبقى الإجابة عنه مؤجلة إلى حين كشف المستور من قبل
مديرية الشبيبة والرياضة بخصوص التقرير المالي الذي قدمه زدك، وتمت
الموافقة عليه من قبل أعضاء الجمعية العامة في ظروف
غامضة.