فاجأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم، الحكومات الغربية
بتظاهرهم السلمي والحضاري ردا عن الفيلم والرسومات المسيئة. والتحق بهم في
شوارع ايطاليا وألمانيا وأمريكا مسيحيون قاسموهم استنكار المساس بالأديان.
وانقلب السحر على الساحر عندما زادت الإساءة الأمريكيين والفرنسيين تقربا
من الدين الإسلامي مستفسرين ومعتنقين.
تناقلت المواقع الالكترونية أمس السبت، وعلى نطاق واسع
معلومات عن وكالة تدعى "برس" مفادها إقدام العشرات من الأمريكيين على إشهار
إسلامهم في المركز الدعوي الإسلامي بأمريكا وجاء في موقع "المرصد" ما يلي
"أعلنت وكالة براس أن المركز الدعوى الاسلامى في
ولاية واشنطن بأمريكا، أعلن انه في خلال ثلاثة أيام منذ نشر الفيلم المسيء
للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) على موقع اليويتوب اعتنق الإسلام العشرات
من الأمريكيين في المركز الدعوى الإسلامى بأمريكا، بعد استفسارهم عن الدين الإسلامى الحنيف وعمل محاضرات جماعية خلال 24 ساعة وإقبال شديد على المركز الاسلامى من قبل الأمريكان لمعرفة حقيقة هذا".
وفيما لم يعلن ذات المركز عن أرقام محددة ولم يخرج القائمون عليه بأي تصريحات لحد كتابة هذه الأسطر.
وبدأت مبادرة الكترونية في الانتشار ردا على رفض شركة "غوغل" التي رفضت وقف بث الفيلم المسيء للمسلمين والإسلام بحجة انه "حرية
فكرية". والمبادرة هي حشد اكبر عدد ممكن من مسلمي العالم لمقاطعة محرك
البحث "غوغل" و"يوتيوب" لمدة يومين في كافة بلاد المسلمين، حتى يكون انذارا حقيقيا وردا مفحما لمن تجرأ على أمة مليار و نصف مليار مسلم، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 24 و25 سبتمبر الجاري.
وتواصلت التظاهرات لليوم الثاني، حيث خرج آلاف المسلمين في
إيطاليا في ساحة الجمهورية بروما، احتجاجاً على الإساءة للنبي محمد (ص)
بدعوة من جمعية الإمام المهدي وجمعيات السلام الإيطالية، وبدعم من المركز الإيطالي العربي. ودعا المشاركون الحكومةَ الإيطالية إلى إصدار قانون خاص يمنع تكرار هذه الإساءة، مشيدين بإدانة الفاتيكان للاستفزازات تجاه المسلمين.
وتظاهر
المئات من المسلمين والمسيحيين واليهود في مدينة ساو باولو البرازيلية،
احتجاجاً على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للنبي محمد(ص). وانطلقت
التظاهرة من أمام أحد مساجد المدينة وصولاً إلى إحدى الكنائس الكاثوليكية
فيها. وأكد المحتجون أن المسلمين والمسيحيين أخوة، معربين عن رفضهم الإساءة
لأي من الأنبياء والأديان. وفي لندن، أقيم اعتصام أمام السفارة الأميركية
تنديداً بالإساءة للرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، وشارك في الاعتصام
علماء دين وأعضاء في الجاليات العربية والإسلامية طالبوا الإدارة الأمريكية
بمحاسبة المشاركين في إنتاج الفيلم المسيء. وتجمع نحو المئات السبت في
دورتموند غرب ألمانيا، في تظاهرة احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام. وتأتي
هذه التظاهرة بعد مسيرات أخرى في ألمانيا وخاصة في فرايبورغ ومونستر.
وينتظر تنظيم مسيرات أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع في كارلسروه وهانوفر.