الرياضة
قراءات (21203)
تعليقات (132)
صور لغرق التيتانيك، لاعبون بـ"لباس طيني" و"برك مائية" بدرجة قنابل دعوة لتحويل 5"جويلية "إلى مزرعة ومطالب باستيراد ملاعب لـ90 دقيقة ملعب 5 جويلية يتحول الى نكتة كبيرة ضحك عليها الجزائريون
تصوير: (ح.م)
لم ينم
العشرات من الجزائريين، الاربعاء، بسبب "الاحتفال" بالمهزلة التي كان ملعب 5
جويلية مسرحا لها بمناسبة المباراة الودية، بين "الخضر" والبوسنة، حيث
كانت مواقع التواصل الاجتماعي المكان المفضل للجزائريين للتهكم بـ"امتياز"
على فضيحة أرضية ملعب 5 جويلية، وأبدعوا في إطلاق الأسماء والصفات
والتعاليق الساخرة، التي تترجم حسرة وخيبة الملايين من الجزائريين من أرضية
ملعب تشبه كل شيء إلا أن تكون أرضية تصلح للعب رياضة اسمها كرة القدم،
وبلغ النقاش حول هذه "المهزلة" إلى حدود تحوله إلى "برايم تايم" أحاديث
ملايين الجزائريين في منازلهم، المقاهي وعلى طاولة عشاء أول محرم.ووصل
التهكم على صفحات الفايسبوك إلى درجة تشبيبه أرضية أكبر ملعب في الجزائر
بـ"المزرعة" و"حوش البطاطا"، كما أطلق المشتركون بهذه الصفحة الاجتماعية
صورا مركبة عن أرضية الملعب، تتضمن إحداها جرارات داخل الملعب للتأكيد على
أن الأرضية أرض فلاحية وفقط، فضلا عن صور للاعبين "المغمورين" بالطين
يستمعون لتوجيهات فلاح ونشر صور لقطيع من البقر يرعى بالأرضية، في حين وصف
البعض الآخر الأرضية بالمنطقة "المفخخة والملغومة" ببرك المياه والحفر
الطينية، مع نشر صور أخرى للباخرة الأسطورية التيتانيك وهي تغرق بالملعب،
تعبيرا عن الحالة الكارثية لأرضية عشبية، لم يظهر منها سوى الطين والبرك
المائية، واختفى العشب عنها، بعد أن عجزت ملايير الدولة الجزائرية في
"غرسه" بطريقة طبيعية في تراب استورد من هولندا "الشهيرة" بورودها
ومحاصيلها الزراعية، بعد أن اتضح أنه غير صالح لنمو عشب طبيعي خاص بكرة
القدم .
ولم يقتصر تهكم الجزائريين على مهزلة "جوهرة" الملاعب الجزائرية،
وهو اللقب الذي يطلقه المسؤولون على ملعب 5 جويلية، على رواد شبكات التواصل
الاجتماعي فقط، بلد كانت المنتديات الإلكترونية مسرحا كبيرا للتعليقات على
ما حدث، أول أمس، ودعا روادها وزارة الشباب والرياضة إلى تحويل ملعب 5
جويلية إلى مزرعة واستيراد ملاعب لمدة 90 دقيقة فقط، من أجل إجراء مباريات
المنتخب الوطني، واصفين ذلك بالحل المثالي الذي يجنب الجزائر هدر عشرات
الملايير في كل مرة، من أجل تجديد أرضية ملعب 5 جويلية لتظهر "ميتة" في
المواعيد والمناسبات الكبيرة .