بن موسى، دوخة وبلكالام يكسبون نقاطا وسليماني وحشود أمام فرصة جديدة

أنهى المنتخب الوطني تربصه التحضيري الأول تحسبا
للقاء ليبيا المقبل، وهو التربص الذي أجراه بمركز سيدي موسى وحضرته العناصر
الدولية المحلية التي تنشط في بطولتنا الوطنية.





المنتخب الوطني



وإن كان التربص قد عرف بعض العراقيل
كسوء أرضية الميدان، إلا أن البوسني وقف خلاله على استعدادات لاعبيه
المحليين، وما مدى قدرتهم على التواجد في موقعة الدار البيضاء أمام المنتخب
الليبي الشقيق يوم التاسع من شهر سبتمبر لحساب ذهاب الدور التصفوي الأخير
لنهائيات كأس إفريقيا 2013. ويمكن القول مسبقا أن بعض العناصر قد ضمنت
لنفسها مكانا في مباراة ليبيا، في وقت يتعيّن على العناصر الأخرى أن تواصل
العمل في التربص الثاني الذي سينطلق غدا الإثنين بحضور كافة التعداد.
مهمة حراسة المرمى حسمت منذ مدة لصالح دوخة
وكانت
"الهداف" ومنذ فترة تؤكّد أن مهمة حراسة المرمى حسمت بصفة نهائية لصالح
حارس إتحاد الحراش عز الدين دوخة الذي كسب ثقة مدربه، بفضل تقدمه في
التحضيرات مقارنة بالحارس رقم واحد رايس وهاب مبولحي، والذي- إلى حدّ كتابة
هذه الأسطر- لم يجد فريقا يأويه الموسم المقبل وقد يضطر إلى البقاء دون
فريق، عكس دوخة الذي أقنع مدربه بحصيلته الكبيرة من المباريات الودية مع
فريقه إتحاد الحراش، والتي فاقت 15 مباراة كاملة، كما أظهر جاهزية كبيرة
خلال التربص الذي شارك فيه إلى جانبه كل من حارس إتحاد العاصمة محمد أمين
زماموش وحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك.
بن موسى في أفضل رواق على الجهة اليسرى
لاعب
آخر يبدو أنه حسم أمر مشاركته هو الآخر لتغطية الجهة اليسرى من دفاع
"الخضر"، ولم لاَ الرواق الأيسر كله بالنظر إلى نزعته الهجومية الكبيرة،
ويتعلق الأمر بلاعب إتحاد العاصمة مختار بن موسى الذي يعوّل الناخب الوطني
وحيد حليلوزيتش على وضع ثقته فيه بعدما أبان عن جاهزية كبيرة على مدار أكثر
من 15 حصة تدريبية أجراها المنتخب في تربصه الأخير، كما تبدو حالته
البدنية أفضل بكثير من حالة الظهير المغترب جمال مصباح، وحتى وإن كان يتدرب
بانتظام مع ناديه ميلان، إلا أنّ الصيف الصعب الذي أمضاه في إيطاليا بسبب
قضية رحيله من عدمها قد تجعل البوسني يحسمها لصالح بن موسى على حسابه.
بلكالام مرشح فوق العادة ليكون أساسيا
ويبدو
صخرة دفاع شبيبة القبائل بلكالام مرشحا فوق العادة ليكون في محور دفاع
"الخضر" في لقاء ليبيا، فالفرصة مواتية بسبب الإصابة التي يعاني منها بوڤرة
وحذف اسم اسماعيل بوزيد من القائمة التي تأكد تواجدها في الدار البيضاء
المغربية، وأغلب الظن أنه سيكون إلى جانب كارل مجاني في محور دفاع المنتخب
أمام ليبيا بما أنه أقنع حليلوزيتش بقدراته الفنية، اللهم إلا إذا كان
للبوسني رأي آخر مثلما فعل في لقاء مالي عندما دفع بـ بوڤرة إلى جانب مجاني
وضحى بـ حشود على الجهة اليمنى وأقحم بوزيد مكانه، ليدفع المنتخب فيما بعد
ثمن تلك التغييرات غاليا بخسارة لا يستحقها أمام منتخب استقبل خارج دياره.
حشود وسليماني أمام فرصة أخرى في التربص المقبل
ولا
يمكن أن نجزم أن الثنائي حشود وسليماني لا يدخل ضمن حسابات مدربه مثلما لا
يمكننا أن نؤكد العكس، فتواجد لاعب كـ كادامور سيخلط الأمور في الدفاع
بالنظر إلى تعدد مناصبه الدفاعية، فاللاعب بإمكانه أن يشغل أي منصب يريد
البوسني توظيفه فيه، وبالتالي ممكن أن يكون ظهيرا أيمن مثلما كان عليه
الحال في غامبيا، وهو ما يجبر حشود على مضاعفة جهوده في التربص الثاني حتى
يكسب ثقة مدربه مجددا ويؤجل عودة كادامورو إلى التشكيلة الأساسية، بعدما
غاب عن الخرجات الأربع لشهري ماي وجوان بسبب الإصابة. وحتى سليماني الذي
صار بمثابة أحد أبرز هدافي المنتخب الوطني برباعية كاملة يبدو منطقيا مرشحا
لكي يكون أساسيا، إلا أن التريث مطلوب للتأكد من ذلك وانتظار ما سيسفر عنه
التربص الأخير، بعد اختبار جاهزية المهاجمين المحترفين في صورة جبور
وسوداني.
الآخرون مستبعدون وشافعي أكبر المستفيدين
ويبدو
أمر توظيف محليين آخرين في لقاء ليبيا مستبعد جدا، لأن تجار سيبقى ورقة
يراهن عليها البوسني ضمن قائمته دون أن يوظفها على أرض الواقع، كما أن
شافعي من المستبعد أن يدفع به المدرب في أول ظهور رسمي له في مباراة قوية
حاسمة بالنسبة للمنتخب، ومع ذلك يبقى أكبر المستفيدين بما أنه تعرف على
عالم جديد، إذ عاش أجواء المنتخب وسيعيش المزيد بوصول المحترفين، كما
استفاد من طريقة تدريب جديدة تحت إشراف التقني البوسني وهو ما سيسهل عليه
المهمة مستقبلا، ويبقى على سوڤار أيضا أن يضاعف من جهوده مستقبلا في
البطولة المحلية إن أراد حقا مغادرة قائمة الإحتياطيين. أما بالنسبة لـ
عودية، فقد خانه الحظ من جديد بسبب نقص المنافسة الذي دفع المدرب إلى وضعه
في القائمة الإحتياطية، فضلا عن أنه أصيب من جديد خلال التربص وجعل من أمر
الإعتماد عليه عند الحاجة في حال إصابة أي مهاجم آخر أمر مستبعد مسبقا.
---------------
‎حليلوزيتش يجتمع اليوم بطاقمه لضبط برنامج تربص ليبيا
‎سيجتمع
نهار اليوم المدرب الوطني، وحيد حليلوزيتش بطاقمه الفني بمركز تحضير
النخبة الوطنية بسيدي موسى، وهذا لإعطاء وتحديد برنامج التربص الذي سينطلق
هذا الإثنين 3 سبتمبر إلى نهاية اللقاء الذي سيجمع العناصر الوطنية
بالمنتخب الليبي يوم التاسع من الشهر نفسه في الدار البيضاء المغربية.
‎سيحدد البرنامج الذي سيطبق
‎كما
سيحدد مدرب المنتخب الوطني رفقة مساعده قريشي ومدربا الحراس كاوة وبلحاجي
وسريل موان خلال الاجتماع الأمور التنظيمية ويضبط في الوقت نفسه المعسكر
التدريبي لـ"الخضر" سواء فيما يخص توقيت الحصص التدريبية أو البرنامج الخاص
بكل حصة، ناهيك عن أمور أخرى تخص البرنامج الذي سيطبق لكل لاعب، خاصة
المحترفين منهم.
‎أرضية الملعب ستأخذ حصة الأسد
‎كما
سيكون الاجتماع فرصة لوحيد حليلوزيتش من أجل إماطة اللثام عن المشاكل التي
واجهها رفقة لاعبيه وسبق له أن تحدث عنها في أكثر من مرة إلى الإتحادية
حول ملحق أرضية الميدان، والتابع لـ"مصطفى تشاكر". فمن المقرر أن يكون
أعضاء من الطاقم المسير للاتحادية حاضرون اليوم في سيدي موسى لمناقشة
القضية بشكل جدي، خاصة أن "وحيد" أوضح في وقت سابق قلقه من صعوبة أرضية
الملعب ونوعية العشب التي أثرت في اللاعبين، وإذا لم يجد المجتمعون حلا فإن
العودة إلى سيدي موسى ستكون الأنسب في نظر المدرب الوطني.
‎رزنامة استقبال المحترفين ستدرس هي الأخرى
‎ومن
جهته سيدرس الطاقم الإداري للمنتخب الوطني مخطط التحاق العناصر الدولية
بالجزائر، حيث ستوضع رزنامة خاصة باستقبال اللاعبين الدوليين في مطار هواري
بومدين ليتم نقلهم بعدها إلى مركز تحضير النخبة الوطنية بسيدي موسى.
‎المحترفون سيتوافدون على الجزائر بداية من الغد
‎هذا،
وستبدأ العناصر الدولية حسب ما يتضح من خلال مختلف البطولات الأوروبية
التي ينشطون بها في التوافد على أرض الوطن بداية من غد الإثنين للدخول في
مرحلة الإعداد لمباراة المنتخب الليبي المقررة يوم 9 سبتمبر القادم بالدار
البيضاء المغربية، فيما قد يصل قبل هذا التاريخ (يعني الإثنين) اللاعبون
الذين شاركوا مع أنديتهم نهار أمس السبت، في صورة ڤديورة وقادير.