664 وصلوا الضفة الأخرى و69 غريقا ومفقودا
1464 جزائري حاولوا "الحرڤة" نحو إسبانيا في 2011 أظهرت حصيلة مصالح مراقبة الهجرة وجمعيات حقوق الإنسان والمهاجرين الاسبانية، عن زيادة نسبية في تدفق الهجرة غير الشرعية من شمال إفريقيا وخصوصا الجزائر والمغرب خلال السنة المنصرمة بأكثر من 65 بالمائة، وبالمقابل تراجعها من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مرجعة ذلك إلى الأوضاع غير المستقرة بهذه البلدان جراء ما يعرف بالربيع العربي وما انجر عنه.
وذكرت جمعية حقوق الإنسان لإقليم الأندلس، خلال عرضها لحصيلة الهجرة غير الشرعية في إسبانيا للعام 2011، بأن "الحرڤة" نحو هذا البلد ارتفعت خصوصا من الجزائر والمغرب مقارنة بـعام 2010، مشيرة إلى أن الزيادة عن العام الذي سبقه بلغت 65 بالمائة، حيث تم اعتراض 8867 "حراڤ" قبالة السواحل الاسبانية بما فيها جزر الكناري ومدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في القارة الإفريقية.
وبخصوص الأرقام الخاصة بالهجرة غير الشرعية من السواحل الجزائرية، تجاه إسبانيا، فقد كشفت الأرقام المقدمة بأن ما يناهز 1464 "حراڤ" جزائري أقدموا على الإبحار بطريقة غير شرعية "حرڤة" نحو إسبانيا، منهم من وصل ومنهم من اعترض في عرض البحر ومنهم من تم اعتراضه في الجزائر قبل بلوغ الضفة الأخرى، حيث أشارت الأرقام المقدمة بأن 800 جزائري تم اعتراضه قبالة السواحل الجزائرية من طرف البحرية الجزائرية بناء على الأرقام الرسمية التي سبق وأن كشفت عنها البحرية الجزائرية في كل مرة، فيما تمكن 664 جزائري من الوصول إلى السواحل الاسبانية حسب الأرقام ذاتها.
وعن حالات الغرق والاختفاء في طريق "الحرڤة" نحو إسبانيا قالت المصادر ذاتها بأن العام 2011 سجل 198 حالة بين وفاة بالغرق ومفقود في عرض البحر، مقابل 1321 بين غريق ومفقود في العام 2010، مشيرة إلى أن حالات الوفاة غرقا والاختفاء وسط الحراڤة الجزائريين بلغت 69 حالة، منها 5 حالات وفاة مؤكدة وتم التعرف على هويات أصحابها في ساحل كاتارخينا أكتوبر الماضي، وهو ما أشارت إليه "الشروق" في عدد سابق.