قبل تنقل كتيبة نادي فالنسيا صوب ألمانيا أين واجه رفاق سفيان فغولي أول أمس مستضيفهم إنتراخت فرانكفورت في آخر اللقاءات التحضيرية
للموسم الجديد، كان الخفافيش معنيين
بالتزامات دينية روتينية بالنسبة للفرق الإسبانية التي تقام سنويات بجولة
إلى كنيسة ما من أجل نيل "مباركة الرب" وفقا للمعتقدات المسيحية، وكان
الدولي الجزائري المعروف بالتزامه ورفضه التلاعب بمعتقدات الدين الإسلامي
الحنيف معني بالزيارة نحو "ماري دو ديو" إحدى أكبر وأشهر الكاتدرائيات في
إسبانيا.
شوهد في الباب ثم "اختفى" وحتى الإعلاميون عجزوا عن إيجادهأجبر
جميع لاعبي فالنسيا وكذا الأطقم الإدارية، الفنية والطبية بالتواجد في
القاعة العامة لأكبر كاتدرائيات المدينة، إذ لم يكن بمقدور أي كان الغياب
بما أن وسائل الإعلام ستكون حاضرة بكثافة، وكان مانويل لورينتي رئيس
فالنسيا على رأس المجموعة حيث أشرف على كل كبيرة وصغيرة إلى غاية وضع
الثنائي بابلو هيرنانديز ودافيد ألبيلدا إكليلا من الزهور على مذبح
الكاتدرائية، أما عن فغولي، فقد اختفى الدولي الجزائري عن الأنظار وكأنه لم
يحضر تماما، ففي مختلف محطات جلسة المباركة كان بعيدا عن الأنظار ولم ينجح
أحد من الإعلاميين في التقاط صورة له داخل الكاتدرائية وشوهد قبل ذلك لمرة
واحد خارجها.
سار على خطى لحسن ووجد احتراما شديدا لمعتقداته من جانب الإسبانالخطوة
التي قام بها فغولي سبقه لها مواطنه وزميله في المنتخب مهدي لحسن قبل
موسمين، فالأخير فضل البقاء في حديقة إحدى الكنائس في مدينة سانتاندير
بينما دخل زملاؤه ومسيرو راسينغ سانتاندير (فريقه السابق) إلى الداخل من
أجل القيام بطقوس المباركة. ويبقى أبرز ما في الموضوع أن الإسبان احترموا
من جانبهم موقف الدولي الجزائري الذي رفض مجرد الحضور الشرفي في أول الصفوف
كما فعل زميله عادل رامي المسلم الوحيد إلى جانبه في تعداد فالنسيا، إلا
أن اللاعب الفرنسي وصاحب الأصول المغربية أثار بعض الجدل.
عادل رامي أثار التساؤلات في إندونيسيا وجدد ذلك في "ماري دو ديو"خلافا
لموقف فغولي، كان موقف عادل رامي الدولي الفرنسي مثيرا للجدل مجددا ولو
أنه لم يقم بأي تجاوزات، فالمدافع الصلب كان في أول صف الحاضرين والمصفقين
في الكاتدرائية، وسبق لنجم ليل السابق أن خلق تساؤلات وسط الإندونيسيين
الذين وضعوه بادئ الأمر إلى جانب فغولي ضمن الثنائي الذين انتظروا حضورهما
خلال زيارة فالنسيا الأخيرة إلى جاكرتا حتى يفطروا معهما خلال بعض أيام
الشهر الكريم، إلا أن فغولي فقط من أرضاهم إلى أبعد الحدود وقد اكتشفوا
بالفعل أنه يشرفهم في "الليغا" كلاعب، كما أنه لاعب ملتزم يثير الإعجاب
خارج المستطيل الأخضر.