شنت وسائل الإعلام الإسبانية أمس حملة شرسة على المدرب “آوناي إيمري”، إذ حملته سلسلة النتائج الهزيلة التي سجلها “فالنسيا” في الأيام الأخيرة،
خاصة الأخيرتين أمام “آتلتيكو مدريد” في منافسة “أوروبا ليغ” التي أقصي في دورها النصف النهائي وتلك المسجلة أول أمس الأحد أمام “مالغا”، والتي جعلت هذا الأخير يلتحق به في المركز الثالث في الترتيب العام ويفرض ضغطا رهيبا عليه، خاصة أن هدف “فالنسيا” هذا الموسم يبقى إنهاء دوري “لاليغا” في المركز الثالث الذي يؤهله مباشرة للعب كأس رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم.
إيمـــري: “اللقــاء كــان متكافئـا وما كـنّا لننهـزم لــو لم يطــرد فغولـي”
وحاول “إيمري”- مباشرة بعد نهاية لقاء ناديه أمام “مالغا” مساء أول أمس- إبعاد مسؤولية الخسارة عنه في الندوة الصحفية التي عقدها، إذ راح بطريقة غير مباشرة يلوم لاعبه فغولي ويلمح من كلامه أن هذا الأخير هو المسؤول عنها بعد أن طرد في (د61) وترك زملاءه يلعبون حوالي نصف ساعة كاملة منقوصين عدديا، وقال: “شاهدتم جميعا أن اللقاء كان متكافئا قبل أن يطرد فغولي، حتى وإن كنا وقتها متأخرين في النتيجة، فقد كان بمقدورنا التعديل دون مشكل، والأكيد أننا ما كنا لننهزم في النهاية لو لم يطرد فغولي”.
مصير “فالنسيا” بين أيديه لتحقيق هدفه الموسمي وتلزمه 9/9
ورغم أن لا أحد يشك في الثقة الكبيرة والمحبة الكبيرة التي يكنها “إيمري” للاعبه فغولي، مادام هو من كان وراء بروزه هذا الموسم وتألقه بشكل ملفت للإنتباه، فإن تصريحاته أول أمس لم تكن في محلها، إذ كان يفترض أن يحمي لاعبه من الضغوطات والإنتقادات خاصة أنه لاعب شاب، كما أن الخسارة ليست نهاية العالم بالنسبة لنادي “الخفافيش” الذي حافظ على مصيره بين أيديه لإنهاء الموسم في المركز الثالث، إذ توجب عليه فقط الفوز في لقاءيه المتبقيين أمام “أوساسونا” و”فياريال” في ميدانه، وبعدها في “سان سيباستيان” أمام “ريال سوسيداد”، خاصة أنه يملك أفضلية في فارق الأهداف كبيرة مقارنة بـ “مالغا” بزائد 7 أهداف كاملة.
“ديشان” يقترب من تدريب “فالنسيا” وأكبر مرشح لخلافة “إيمري”
وإذا كان مصير “أوناي إيمري” في العارضة الفنية لـ “فالنسيا” قد حسم منذ عدة أسابيع، إذ تقرر أن يترك مكانه في نهاية الموسم، خاصة بعد حملة الإنتقادات التي طالته في الكثير من المرات، والتي زادت حدتها بعد الإقصاء في نصف نهائي كأس “أوروبا ليغ”، فإن الحديث الآن يدور عن خليفته، والذي تشير التقارير الصحفية الإسبانية أنه بنسبة كبيرة سيكون مدرب “مارسيليا” الفرنسي حاليا “ديدييه ديشان” الذي يعرف “فالنسيا” جيدا بعد أن تقمص ألوانه في نهاية مشواره كلاعب. كما أنه لم تستبعد بعض المصادر عودة الإسباني “رافائيل بنيتيز” إلى العارضة الفنية لـ “فالنسيا” بعد مغادرته إياه صيف 2004، وهو الذي توج معه بلقبين لـ “لاليغا” سنتي 2002 و2004 وكأس للإتحاد الأوروبي سنة 2004 دائما.